مؤتمر علمي يحذر من انقراض اللغة العربية

ـ[رائد]ــــــــ[19 - 11 - 2008, 06:50 ص]ـ

مؤتمر علمي يحذر من انقراض اللغة العربية

حذر مؤتمر (اللغة العربية وتحديات العصر) الذي عقد في كلية دار العلوم في القاهرة من خطورة التوقعات التي طرحتها منظمة اليونسكو عن مستقبل اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين، والتنبؤ بأنها إحدى اللغات المعرضة للانقراض، إذا استمرت على هذه الحال من التدهور. وأكد المؤتمر أن الابتعاد باللغة العربية عن مجالات العلوم المختلفة يهدد بإصابتها بالجمود وتخلفها عن روح العصر، ما يعني بالضرورة تخلف أبنائها عن المشاركة الفعالة في تقدم الإنسانية.

وأوصى المؤتمر بالتنبه إلى مخاطر تعليم الأطفال اللغة الأجنبية قبل سن الثامنة، اتباعا للقاعدة التربوية التي تريد لسان الطفل حتى هذه المرحلة خالصا للغته القومية حتى لا تضعف أمام اللغات الأجنبية التي تطرأ على الطفل. وحذر من الخلط بين تعلم اللغات الأجنبية، وهو أمر مطلوب، حين تقتضيه متابعة التطور العلمي، وبين التعلم باللغات الأجنبية، وهو أمر ضار لأنه يحرم اللغة القومية من حقها في أن تكون وسيلة المعرفة الأولى لأبنائها.

وطالب المشاركون في المؤتمر بإعادة النظر في تدريس العلوم والطب والهندسة بغير العربية، والأخذ في الاعتبار تجارب الدول الصغيرة التي نجحت في تدريس كل العلوم بلغاتها فشاركت في تقدم الإنسانية.

ودعا المؤتمر إلى الاهتمام بحركة الترجمة إلى اللغة العربية إثراء للغة ذاتها، وتوسيعا لدوائرها، واقترابا من الهدف المنشود وهو التعليم بالعربية، كما دعا المشاركون إلى الاهتمام بدور وسائل الإعلام للعمل على تقوية اللغة الفصحى وتطويعها لمستجدات العصر مع التضييق في استخدام اللهجات، خصوصا في مجال الكتابة. شارك في المؤتمر أكثر من 20 باحثا من مصر والسودان والجزائر وسلطنة عمان والسعودية والعراق.

جريدة الأنوار - العدد 16990 - 19 تشرين الثاني 2008.