ملتقي اهل اللغه (صفحة 6109)

وأوضح أن العربية كغيرها من اللغات الحية قادرة على معالجة مشكلات الرسم الاملائى وان التوصل الى قواعد موحدة ومعيارية للاملاء العربى هو غاية مهمة واستراتيجية يجب تحقيقها.

من جانبه قال الدكتور مازن المبارك فى بحثه "التجديد فى قواعد العربية ومناهجها" ان الضعف اللغوى العام والمستوى المتدنى للغة العربية يرجع الى الفقر فى الثروة اللفظية والضعف فى صياغة الجمل والجهل بمواضع الاعراب وقواعد الاملاء.

وأشار الى أن اللغة تكتسب بالسماع والممارسة ولا بد من العودة الى سليقة النص القرانى والنص الادبى الرفيع ويجب أن يكون التمرس باستعمالها فى مرحلة مبكرة قبل العاشرة من العمر أما المرحلة اللاحقة فلتفتيح الابداع وتشجيع المواهب.

وأوضح أنه ينبغى النظر الى مقررات اللغة العربية على أنها علوم متكاملة ووضع مناهجها بحيث يكون كل منها مناسبا لمرحلة من المراحل والتخفيف من مناهج النحو فى المستويين الابتدائى والاساسى وضبط الكتب الدراسية بالشكل ما أمكن.

من جانبه قال الدكتور ممدوح خسارة فى بحثه "معاجم فصاح العامية وأثرها فى التجديد اللغوى" جذور العامية قديمة فى تراثنا اللغوى وتمتد الى ما قبل عصر المولدين.

وأكد أن انتشار اللهجات العامية منذ القرن الهجرى الثانى دفع اللغويين الى التصدى لهذه الظاهرة بمؤلفات فى محاولة للحد من ذيوعها وانتشارها مضيفا أنه ظهرت كذلك مؤلفات تحاول انصاف بعض الكلم العامى وتصحيحه.

وقال ان حركة التصنيف المعجمى فى فصاح العامية نشطت فى العصر الحديث وكان وراءها دوافع رد الاعتبار للفصيح من كلام العامة مما تتحاماه الخاصة بتوهم عاميته ذاكرا أهم معاجم فصاح العامية فى هذا العصر.

وأشار "خسارة" الى بعض المآخذ على المعاجم الحديثة كالتمحل فى تفصيح بعض الكلم والخروج عن النظام الصوتى العربى والترويج للعامى البحت والمرتجل والدخيل.

وأوضح أن الالتزام بالكلم الفصيح مما أوردته معاجم اللغة وضبط المدخل والكلمات الشارحة صرفا وصوتا وعد لهجات العرب كلها حجة وقبول التطور الدلالى للكلمات من أهم الضوابط التى يجب أن تلتزمها معاجم فصاح العامية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015