ملتقي اهل اللغه (صفحة 6108)

مؤتمر مجمع اللغة العربية يبحث تجديد النحو والبلاغة والمناهج وقواعد الإملاء

ـ[رائد]ــــــــ[20 - 11 - 2008, 06:56 م]ـ

دمشق-سانا

تابع المؤتمر السنوي السابع لمجمع اللغة العربية مساء أمس عقد جلساته في مقر المجمع بجلسة ترأسها الدكتور محمود السيد.

وأكد الدكتور عبد السلام المسدي من تونس في بحثه "تجديد النحو .. أبعاده وحدوده" أن مفهوم التجديد اللغوي يتفرع إلى تصورين اثنين .. التجدد والتجديد وبينهما تتجلى ثنائية المعيار والاستعمال مضيفا أن مسالة التجديد اللغوي في الفكر العربي تحددت انطلاقا من تقاطع وعى السلطة الرمزية للغة العربية ووعى أن هذه اللغة هي مرآة تنعكس عليها صورة الواقع السياسي بين المد الحضاري المتألق والانحسار التاريخي الطارئ. وقال المسدي .. ان الفكر اللغوي العربي لم يعرف اختلافا فى موضوع التجديد اللغوى مثلما عرفه حين تعلق الامر بمسألة الاعراب اذ انه كشف عن روءى تقديرية القت بظلال من الشك حول المعرفة اللغوية الحديثة.

وأوضح أن البحوث اللغوية الحديثة فى أرقى مجالات العلوم اللسانية المتصورة تتجه صوب مجال الادراك ويأمل اللسانيون أن يصلوا من خلاله الى مزيد من الكشف عن أسرار تعامل العقل البشرى مع الظاهرة اللغوية وذلك بالجمع بين ثلاث حقائق هى الحقيقة العضوية والنفسية والنحوية مؤكدا أن البحث فى مجال اللسانيات الادراكية يمثل اليوم نقلة نوعية بالانصهار الثلاثى بين تلك الحقائق.

وختم المسدي بحثه بالقول .. ان سلطة النص وسلطة النحو مكنتا اللغة العربية من تحقيق استثناء مطلق يتحدى الحقائق العلمية المالوفة بأن تعمر لغة بما يزيد على سبعة عشر قرنا دون أن تنسلخ عنها أبنيتها الصوتية والصرفية والنحوية وأن يكون مددها فى البقاء مقصورا على تطور الدلالات.

من جهته أكد الدكتور أحمد مطلوب رئيس المجمع العلمى فى العراق فى بحثه "تجديد البلاغة" أن البلاغة وقفت عند رسوم منهجها الذى اختطه السكاكى الذى يعد أول من قسم البلاغة الى علمى المعانى والبيان مؤكدا أن التمسك بالبلاغة يبقى الارتباط باللغة العربية التى أمدتها بالاساليب المختلفة.

وأوضح أن البلاغة العربية لا تقتصر على اتقان الخطابة والاقناع انما لها أهداف دينية وتعليمية ونقدية وأن الدعوة لتجدديها لا تعنى الغاءها انما تيسيرها بالرجوع الى أصولها ورفدها بالجديد الذى يثريها.

وأضاف ان أهم ملامح تجديد البلاغة تتمثل فى الغاء تقسيمها الثلاثى وجعلها فنا واحدا والاهتمام بالمستوى الصوتى والالفاظ ودلالاتها وما فيها من جمال والبحث فى الجملة وما يحدث فيها والبحث فى صور التعبير المختلفة والتقليل من التقسيمات وتوحيد المصطلحات والاخذ بأكثرها دلالة على الفن البلاغى اضافة الى تحليتها بما يستجد من دراسات بلاغية ونقدية وأدبية وجمالية.

من جانبها قالت الدكتورة وفاء كامل فايد أستاذة اللسانيات فى كلية الاداب بجامعة القاهرة فى بحثها "التجديد فى صناعة معاجم التجمعات اللفظية العربية" ان أهمية التجمعات اللفظية فى العمل المعجمى تكمن فى أنها تتصاحب لتكون مفهوما خاصا لا يؤديه التعبير بالكلمة المفردة.

وأوضحت أن هناك نقصا فى المعاجم العربية فى معالجة عدد من التجمعات اللفظية وأن هناك خلطا متباينا فى التعامل مع أنماط متباينة من التجمعات اللفظية موءكدة أن الامر يحتاج الى تجديد على مستويات التأسيس النظرى والمادة وتقنيات المعالجة.

كما أكد الدكتور يحيى مير علم فى بحثه "قواعد الاملاء فى ضوء جهود المحدثين" أن قواعد الاملاء حظيت بكثير من الاختلاف ولم تقل كلمة الفصل فى كثير من قضاياها لذا يجب دراستها ومعالجتها لتبقى اللغة العربية حية وتواكب التطور وتلبى حاجات الناطقين بها.

وأوضح مير علم أن هناك مبادىء أساسية لا بد من توافرها فى وضع أى قواعد للاملاء العربى وأن أهم مشكلاته تكمن فى اختلاف المكتوب عن المنطوق والتعدد فى رسم صور بعض الحروف واعتماد رسم أنواع من الكلمات على بعض معارف النحو والصرف.

وقال ان مجمع اللغة العربية فى دمشق بذل جهودا طيبة متنوعة لخدمة لغة الضاد تبدت فى مظاهر شتى كالموءتمرات العلمية السنوية وجمع الكفايات العلمية المتخصصة والندوات الثقافية واصدار مطبوعات تخدمها مثل كتاب "قواعد الاملاء".

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015