ملتقي اهل اللغه (صفحة 5855)

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[01 - 07 - 2010, 03:04 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ونفع بكم ..

الأدب سلاح يُعمله صاحبُه في الخير أو في الشر، ولإن تركه أهل الحق خوف تعدي الحدود، فإن أهل الباطل لن يتركوه، لذا ستكون كفتهم راجحة وحجتهم ناصعة ولهم الغلب في تزيين باطلهم، وسوق العامة.

فلا بد لأهل الخير والفضل والدين أن يمتلكوا ناصية الأدب وقوة البيان ليحسنوا عرض دينهم وحقهم ولكشف زيغ الملبسين، فإن الحجة إن قرنت بالحجة في حسن البيان لم يبق إلا النظر في دقة الاستدلال.

بارك الله فيك أخي أبا قصي

وزاد الله من أمثالكم.

أحسن الله إليك!

مراد أبي قُصَيٍّ (وهو أعلم بمراده) من لا اسمَ له إلا الأديب، ولا رسم له إلا الأدب، أمثال هذا لا يحب أن يتقيد بعلم، ولا يتخصص في مجال؛ ليكون ذلك أدعى له أن يبدع بزعمه، فهو-كما قال أبو قصي-:

يتعاطَى كلَّ شيٍّ * وهو لا يُحسِن شيَّا

فإذا حوكم ادّرع بجهله، وتحصّن بخفةِ عقله، ثم أعرض عنك وقد جعل أنفه في قفاه، نعوذ بالله من المجددين للضلالة، والجُناة على العلم!

وليس من العلم في كفه * إذا ذكر العلم غيرُ التراب

أمّا الأديب الذي يعرف حق العلم، وهو من أربابه حقا، فنعما له وكرامة.

وأيّنا لايمتدح هذا الأديب الذي ينصر الحق ويحمل رسالة يؤديها مخلصا لله تعالى قصده، ويحترم القلم الذي يحمله، وفي عنقه أمانة لا يسعه إلا أن يبلغها، هذا هو الذي يبني ولايهدم، ويرفع لواء العلم بين الأنام لعلهم يهتدون!

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

ـ[فهد الخلف]ــــــــ[19 - 07 - 2010, 06:01 ص]ـ

من كتب الأدب الجامعة المعاصرة كتاب "مختارات من أدب العرب" لأبي الحسن الندوي، في هذا الكتاب نصوص رائعة لطائفة من أدباء العربية.

والله أعلم.

ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[12 - 08 - 2010, 07:42 ص]ـ

ما أجمل المقال؟!

بل ما أروعه؟!

وزان الموضوع تعليقات أستاذنا عبدالعزيز الشثري

درر يا أهل الملتقى ... فهل من مشمر؟؟؟

ـ[القمطرة]ــــــــ[06 - 09 - 2010, 06:08 م]ـ

السبيلُ إلى البيانِ

– وأنا أستحِبُّ لك أن تجهرَ بها، وتُفصِح في نطقِك لها مترويًّا متمهِّلاً، وأن تقرأها قراءةَ مدقِّقٍ، وقراءةَ منقِّرٍ، وقراءةَ مَن يحترسُ أن تنِدَّ عنه لطيفةٌ، أو تفوتَه نادرةٌ، وأن تقِفَ على معانيها، وألفاظِها (وقوفَ شحيحٍ ضاعَ في التُّربِ خاتمُه). ومن الكلامِ كلامٌ ينبغي حفظُه، أو حفظُ قدرٍ منه كالقصائد السبع، والمفضليات، والحماسة، ولو أنَّ أحدًا حفظَهنَّ كلَّهنَّ، لم يكن ذلك كثيرًا، وكبعضِ الخُطَبِ، والحِكَمِ المبثوثةِ في ما سلفَ ذكِرُه من الكتب. ومن الطُّرقِ الحُسنَى المجرَّبة أن تقرأ القطعةَ، وتفهم معناها، ثم تغلِق الكتاب، وتحاولَ أن تكتبها بأحسنِ ما تقدِر عليه من البيان، ثم تفتح الكتاب، فتقارن بين تعبيرك، وتعبير الكاتب. فإنَّك إذا فعلتَ ذلك، عرفتَ مواضعَ إحسانك، فلزِمتَها، ومواطنَ إخفاقِك، فتجنبتَها. و (بضدِّه يتبيَّن الضِدُّ). وطريقةٌ أخرَى، وهي أن تسجِّلَ ما يُعجِبُك من الكلامِ البليغِ بمسجِّل الصوت، ثمَّ تأخذ في الاستماع إليه رائحًا غاديًا حتى تطمئِنَّ إلى أنكَ قد حفظتَه، أو كدتَّ.

أهلاً بحاضن اللغةِ، ونصيرها!

كنتُ أتوهَّمُ ذلكَ منكَ، فأحسنتَ وأجدتَ، وذلك مظنون بمثلكَ.

حُكي عن أبي حامدٍ أنه كان يقول لأصحابه: إذا درستُم فارفعوا أصواتكم , فإنه أثبت للحفظ، وأذهبُ للنومِ.

وقال العسكري في كتابه الحث على طلب العلم: وينبغي للدارسِ أن يرفعَ صوتَه في درسهِ، حتى يُسمع نفسَه، فإن ما سمعته الأذن، رسخ في القلبِ / ولهذا كان الإنسان أوعى لما يسمعه منه لما يقرأه.

وقال الزبير بن بكَّار: دخل عليَّ أبي وأنا أروي في دفتر ولا أجهر، أروي فيما بيني وبين نفسي، فقال لي: إنما لك من روايتك هذه ما أدَّى بصرك إلى قلبك، فإذا أردتَ الرواية فانظر إليها واجهر بها، فإنه يكون لك ما أدَّى بصركَ إلى قلبك، وما أدَّى سمعك إلى قلبك.

وأقول: هذا شيءٌ مجرَّب، يُدرك لك فيه ما لا تدركه لو نسختَ كتب الأدب كلها.

شكر الله لك سعيك أيُّها الحبيب الصَّديق.

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 10:07 ص]ـ

لله درك ..

أاسم الكاتب عمرو بن بحر؟

ـ[سيدة من الزمن الجميل]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 10:18 م]ـ

أحسنتم جميعا، بارك الله جهودكم .........

البيان قدرة على ترجمة ما يعتمل بأنفسنا، وما يدور حولنا، بكلام ملفوظ أو مكتوب، يؤدي الغرض المطلوب دون تكلف أو إخلال أو إطالة، والطريق إلى تعلم الإنشاء أو البيان، هو ذات الطريق التي يتعلم بها الطفل اللغة والكلام، المحاكاة هي الطريق التي برمج عليها العقل البشري في اكتساب فنون اللغة وصنوف البيان، لذا فمن المفيد صحبة المشتغلين باللغة والمفتتنين بفنونها، ففي هذا بلاغ لمن يسرع إليه الملل من القراءة حتى يميل.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015