ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 06:03 ص]ـ
أشكر الإخوة الأفاضل على حسن ظنهم بأخيهم العاجز، وأنا أعلم بحالي وبنقصي في العلم والعمل كما قال الذهبي رحمه الله لما ترجم لنفسه في سير أعلام النبلاء، وهو من هو في العلم فمن أكون أنا وأمثالي!
وقد أنشدت في بعض ردودي من قبل بيتا لأبي العلاء - وإن كنت أبغض هذا الرجل لما وقفت عليه بنفسي من ضلاله - وهو:
إذا مُدحت بخير ليس من شيمي ** حسبتُني بقبيح الذم فُرِّيت
وإني لأرضى أن أكون طالب علم فَقَدْ، فتلك لعمري منزلة رفيعة.
وإني لأرجو أن يفيدَني -جزاه الله خيرًا- عن كلمة (الدَّوْر) التي استعمَلها في قولِهِ: (وسيأتي دور هذه المقطوعة)؛ فإنِّي سمعتُ من أحدِ أساتذتِنا أنَّ الصَّوابَ أن يُقالَ: (نَوْبة). فهل مِنْ إفادةٍ عن ذلك؟
لا أدري والله، وإن كنت لا أطمئن إليها، فهي من كلام الدكاترة الذين فتنوا بالمستشرقين فأفسدوا على الناس ألسنتهم، فقد نذروا على أنفسهم تعقب المستشرقين أينما ذهبوا فأوردوهم المهالك.
ومن يكن الغراب له دليلا ** يمر به على جيف الكلاب
وليس هذا في كل الدكاترة، لكنه كثير فاش فيهم.
أما قولهم: "يلعب دورا مهما" فأحسبه مأخوذا من كلام الأعاجم، فإنهم يقولون: " plays an important role"
والله أعلم.
ـ[عائشة]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 06:38 ص]ـ
الأُستاذ/ أبا العبَّاس
أشكرُ لكَ تشجيعَكَ الطيِّب -أحسنَ اللهُ إليكَ-.
لَمْ أكُنْ تنبَّهْتُ إلَى أنَّكَ تقصِدُ قولي: (بيد أنِّي ثابتُ العزيمة)، ثُمَّ قولي -من بعدُ-: (غيرَ أنَّ مَن ذاقَ)، وأنَّ ما بينهما اضطرابٌ؛ لأنَّ الاقتباسَ الَّذي اقتبسْتَ لَمْ يكُنْ مشيرًا إلَى هذا؛ ولذا: حَصَلَ الإشكالُ عندي. ولا أُخْفي عليكَ أنَّ ما أحسستَ من اضطرابٍ؛ أحسستُ به أنا -أيضًا- حينَ كتبتُ القطعةَ، ولَمْ أَدْرِ -كذلك- ما سببُهُ! وقد كنتُ -في ذلك اليوم- مُستعجلةً؛ فتركتُ الأمرَ علَى ما هُوَ عليه، ولَمْ أعمدْ إلَى الإصلاحِ، والتَّنقيحِ.
وأمَّا قولي: (إن أسيرًا وإن مطلقًا)؛ فأجاءَني إليه السَّجعُ!
أمَّا نَثْرُكَ للحماسيَّةِ السَّابعةِ؛ فهو قطعةٌ إنشائيَّة رفيعةٌ. ولكنْ ألحَظُ أنَّكَ أطَلْتَ الكلامَ في مسألةِ تذكُّرِ المحبوبةِ، ورُبَّما خَرَجَ ذلك عن المقصودِ. وتركتَ التَّفصيلَ في أمرِ البيتين الثَّاني والثَّالث. وقد اكتفَيْتَ بذِكْرِ السِّحْرِ، ولَمْ تُشِرْ إلَى الدَّاءِ. وأرَى أن يكونَ ثمَّةَ شيءٌ من التَّوازُن في نثرِ الأبياتِ؛ فيُعطَى كُلُّ بيتٍ حقَّهُ.
أمَّا قولُكَ: (فأنا على نفسي من ذلك أشدّ لوما، وعلى فراقك أكثر حرصا، وفي سبيل نسيانك أعظم جَهدا)؛ فغيرُ جيِّدٍ أن يقولَ هذا عاشقٌ. وإن كنتُ أظُنُّ أنَّكَ قد أخذْتَهُ من قولِ كُثيِّر عزَّة:
أُريدُ لأنسَى ذِكْرَها فكأنَّما ... تَمَثَّلُ لي لَيْلَى بكُلِّ سبيلِ
وهذا الأخذُ واضِحٌ في قولِكَ: (وما أفعل وقد صُوّرتِ في كلّ سبيل؟).
بارك الله فيكَ، ووفَّقكَ.
الأستاذ/ الكهلاني
جزاكَ اللهُ خيرًا، ورفعَ قَدْرَكَ.
ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 08:33 م]ـ
،،، الأديب النَّجدي:
1. (فأخفَضَتْ من العَدوِّ سماءً): لَمْ يتَّضِحْ لي معنَى هذه الجُملة.
2. (وذلِكُمُ الشُّهودُ): صوابُها: وتلكم الشهود.
(أو صَورةً من صُوَرِهِ): لو استغنيتَ عنها.
(فاعْذريْ المُحِبَّ على ما يَعتَريهِ، فليسَ لهُ ذنبٌ فيهِ): حسَن.
3. (فلكِ العُذرُ إنْ شئتِ لوماً، ولكِ العُتبى إنْ أردتِّ عِتاباً): لَمْ يتَّضِحْ لي المُراد.
والله تعالى أعلمُ.
4. وأشكرُ لكَ إبداءَ رأيِكَ في قطعتي السَّابقةِ. ورأيُكَ محلُّ اهتمامٍ، وموضعُ تقديرٍ. أمَّا عن خُلوِّ القطعةِ مِنَ السجع؛ فلأنِّي لَمْ أحرِصْ عليه هذه المرَّة. وقد شاركتُ بها من بابِ تأديةِ الواجبِ، وإلاَّ فليس لي مكانٌ بينَ أهلِ الأدبِ.
5. (تنبيه: أرجو إعادةَ النَّظَرِ في ضَبْطِ لقبِ جدِّ الشَّاعِرِ جرير بن عطيَّة).
1. إنَّما أردتُّ: أخفضَت عُلوَّهُ، والسَّاميَ منهُ إلى سُفْلٍ، كما يُطلقونَ السماءَ على ما علا وارتفَعَ، فإن يَّكن هذا خطأ، فأرشِدوني.
2. لم أقصِد بالشُهودِ هنا جمع شاهد، بل قصَدتُّ الشهودَ الذي هوَ الحُضور، كقولهِم: شهود الحرب أي: حضورها ومُشاهدتها، وشهود القلب، قالَ الزوزنيُّ في شرحِ المعلَّقاتِ: (المشهدُ في البيتِ بمعنى الشُّهودِ وهو الحضورُ)
وقالَ الزبيديُّ في (تاجِ العَروس) عن الشُّهود: (وهوَ في الأَصلِ مصدرٌ).
3. عنيتُ: أنَّه إن كانَ داءً، فلكِ العُذر منِّي، فأنا الذي أعتَذِرُ منكِ لأجل ملاحظتي إيَّاكِ، حتى مرِضتُ بِكِ، هذا إن شئتِ أن تلومي، وكذا لكِ الحق أن تعاتبي لأجل ذلك، ولكِ العُتبى.
4. بل أنتِ أديبةٌ مُتَفَنِّنَةٌ.
5. ما ضبطُه؟ فإنِّي لا أحسِنُ ذلِكَ، ولا أدري، بل أنا لا أدري لمَ ضبَطْتُه هكَذا!!
وباركَ الله فيما تكتبينَ، وجزاكِ خيراً وبِراً، ولكِ الشُّكر المتوالي على ما تُبدينَ من تنبيهاتٍ، وتدوِّنينَ من مَّلحوظاتٍ، نستفيدُ منها.
الفاضِل / أبا الأزهر، أشكرُ لكَ لطفَكَ وتوضيحكَ.
الأستاذ/ أبا العبَّاس، نص حسن، وقَد بسطتَ في موضعٍ بسطاً تَذكَّرتُ بهِ ما تذكرهُ كتب الأدبِ من قولِ سكينةَ، لمَّا سمِعَتْ شِعرَ عروةَ بنِ أذينةَ: (هؤلاءِ أحرارٌ - وأشارتْ إلى جوارِيها - إنْ كانَ هذا خرجَ مِن قلبٍ سَليمٍ). (ابتسامة).
الترتيب في الردود (كما قال أبو العباس)!
¥