،،، كما لا يفوتُني أنْ أشكرَ الشَّاعر اللُّغويَّ/ (الكهلانيَّ) علَى نَظَراتِهِ الفاحصةِ؛ الَّتي لا يملكُها إلاَّ مَنْ أُوتِيَ بسطةً في العِلْمِ -ما شاء الله! -. فنسأل اللهَ أن يزيدَه من فضلِه. وإني لأرجو أن يفيدَني -جزاه الله خيرًا- عن كلمة (الدَّوْر) التي استعمَلها في قولِهِ: (وسيأتي دور هذه المقطوعة)؛ فإنِّي سمعتُ من أحدِ أساتذتِنا أنَّ الصَّوابَ أن يُقالَ: (نَوْبة). فهل مِنْ إفادةٍ عن ذلك؟
بارك الله فيكم جميعًا.
ـ[أبو الأزهر]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 10:22 م]ـ
،،، اللغوي الكهلاني:
أبتدأ مشاركتي هذه بالشكر الموفور لصاحب اليد البيضاء الشاعر الأديب الكهلاني؛ فلكَ عليّ منَّة وأيّ منَّة, وسأصارحك بأمر لعل فيه فائدة, وهو أني لمّا بدأت نثر المقطوعة الشعرية, وطالعت شرح المرزوقي عليه عجبت من كون الخطِّي سَيْفا ينسب للبحرين وعمان, ولكني لم أجد حرجا من استخدام الكلمة بناء على ما فهمتُ من كلامه, وقد وضعتها في نثري والريب يعتريني إلى أن جاءت نقدتك المبصرة فحاولت بعدها تمسكا بذاك الخيط الوهمي فما كان من سيفك الباتر إلا قطع كل ما يرجى التعلق به, وما ليَ من فمٍ ينطق, ولا قلمٍ يكتب بعدئذ إلا الشكر والثناء والدعاء لك على جميل الإفادة.
،،، الأديب النجدي:
- أبا الأزهرِ، مرحباً بِكَ في حلِّ الحماسَةِ، وفي كتابتِكَ حُسْنٌ معَ نوعِ إطالةٍ!، وأشكلَ عليَّ قولُكَ:
(ولا لأتعافى من الداءِ الدواءِ) ما إعرابُ الدَّواءِ هنا؟
مرحبا مرحبا .. سعدتُ بترحيبك وتشجيعك أستاذنا, وبمناسبة هذا الترحيب أحب أن أنبه إلى أني لم أسجل بادي بدء إلا من أجل هذا الموضوع, ومن ثم وجدت واحة غناء تَطْرب فيها الأسماع, وتَأْنس فيها النفوس ..
نعتٌ إعراب الدواء -أيها الفاضل النجدي- .. نعم نعتٌ للداءِ ولمَ العجب؟! فهو داء من جهة, ودواء من أخرى .. ألا يجدُ العاشق بداءِ الحب لذةً وحلاوةً؟!
فإن كان كذلك فهو راضٍ بالداء على لذته وكأنه الدواء المعافي, ويقال مثل هذا في السحر الرُّواء .. فحياة هذا الشقي في بحر السحر الجميل الحسن ..
،،، الأستاذة عائشة:
لا نستغني عن إفاداتك القيِّمة أيتها المعلمة الفاضلة, زادك الله علما وفهما وتقدما!
ـ[أبو العباس]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 12:22 ص]ـ
حل الحماسية السابعة:
أتعجبين من حبي لك، واستهتاري بذكرك، وتلومينني على تعلقي بك، والولوع بهواك، فأنا على نفسي من ذلك أشدّ لوما، وعلى فراقك أكثر حرصا، وفي سبيل نسيانك أعظم جَهدا، غير أني لا أنساك حتّى أذكرك! ولا تغيبين حتّى أتذكّرك. وما أفعل وقد صُوّرتِ في كلّ سبيل؟! ومُثّلتِ في كلِّ جميل؟! في السماء يُذكّرُنيكِ الشمسُ والقمرُ، وفي الأرض السهلُ والحجرُ. كلُّ حُسنٍ ينعتُ حُسْنَكِ، وكل قُبحٍ يُذكّر بكمالك. أراكِ في الزهر والرياض، والنبتِ والغياض، وأنظر إليك في نسمةِ الصّبا، ومقلةِ المَها، وصفحةِ الماء، حتّى لقد رأيتُكِ في الوغى إذ الرماح مُشتجرة، ومن دمائنا ناهلة!
فأيّ سبيل إلى هجرك، ونسيان هواك؟ فقد أعجزتني الحيل، وهدّني الهوى، حتى كأنّ ما بي مسّ سحر، أو نفثة عاقدة. فهل تلومين مسحورا؟!
ـ[أبو العباس]ــــــــ[01 - 12 - 2010, 01:57 ص]ـ
.
أشكر لكل الإخوة الذين علّقوا على نثر إخوتهم، وأخص منهم الأساتذة:
عائشة، ومنصور مهران، والكهلاني، الأديب النجدي
[الترتيب حسب ترتيب ردودهم]
=======
حول الحماسية السادسة:
،،،الأخت الكريمة والأستاذة الحصيفة: عائشة
شكر الله لك تفضّلك بالتعليق على قطعتي.
ولكنِّي لم أتبين المُرادَ مِن قولِكَ: (بين (بيد) و (غير) اضطراب أحسّ به ولا أعرفكنهه).
قرأت القطعة مرّةً أخرى وما زلتُ أحس بهذا الاضطراب الذي لم أتبينه حتى الآن! وأنا لست بعالم بلاغة حتّى أعبّر بكلام أهلها؛ إلا أنّي أجد في نفسي هذا الأضطراب، ويقع في سمعي رنين يقطع تناغم الكلام؛ فكأنه اضطراب اللحن عند الموسيقيين - أعاذنا الله وإياكم من الموسيقى وأهلها- الذي يسمونه "نشز" أو "نشاز". ولعلّ الاضطراب سببه تقاربهما في الوزن والمعنى العام لبعض استعمالاتهما.
وأُراني إذا وضعتُ بدل (غير): (إلاّ) زال هذا الاضطراب.
ربما يصح هذا، وربما أكون ممن استهواه ذوقه الفاسد فحكّمه!
فلَمَّا دَنَتْ وتَدَلَّتْ، وتحيَّتَها ألقَتْ؛ ما لَبِثَتْ أَن تولَّتْ؛ فكادَتِ النَّفسُ تفيضُ إثرَها التياعًا؛ إذ كانَ تسليمُها عليَّ وداعًا! بيدَ أنِّي ثابتُ العزيمةِ، شديدُ الشَّكيمةِ. لَمْ أتضعضَعْ لرَيْبِ الدَّهْرِ، ولَمْ يفلَّ عَزْمي القَيْدُ والأَسْرُ. لا يستخفُّني الوَعيدُ، ولا أهابُ المَوْتَ. غيرَ أنَّ مَن ذاقَ طَعْمَ الصَّبابةِ؛ تَحَرَّقَ قلبُهُ تشوُّقًا، إنْ أسيرًا وإن مُطلَقًا.
أما "إن أسيرا وإن مطلقا" فلم أُرد النحو فأنا أقل من أن أستدرك به عليك، إنما أردتُّ البيان.
وجزاك الله خيرا.
،،، الأستاذ الأديب: الأديب النجدي
نثرك حسن جميل.
وفقك الله
،،، الأستاذ منصور مهران
شكر الله لك تعليقك الحسن، وأعقب الله لنا منك التعاليق، ... وليُقس مالم يُقل!
الحماسية السابعة:
،،، الأستاذة الكريمة: عائشة
كما قال الأديب في السجع، والقطعة متينة حسنة الديباجة.
جزاك الله خيرا.
،،، الأخت الكريمة: شعري عاطفتي
نثر مختصر جميل، صحيح، يدل على تقدّمك خطوات.
وفقك الله.
،،، الأخ الكريم: أبو الأزهر
حيّاك الله معنا، وأهلا ومرحبا بك.
نثرك حسن، وفيه طول، ولقد رأيتك تهتم للمعاني كثيرا حتى جاءت قطعتك مليئة بالمعاني العميقة.
والمعاني ينبغي ألا تطغى على فكر المتأدّب حتى تنسيه رصف الألفاظ، والمعنى الحسن إذا لم يستجب له اللفظ فلا ينبغي استكراهه، والاستكراه -وإن وقع لكبار الأدباء والشعراء - معيب مستشنع، يُغمض المعنى، ويُذهب حلي الكلام.
وفقني الله وإياك لكل خير.
،،، الأستاذ الكريم: الكهلاني
شكر الله مرورك الكريم، وتعقيبك الحسن.
،،، الأستاذ الكريم: الأديب النجدي
فاعْذريْ المُحِبَّ على ما يَعتَريهِ، فليسَ لهُ ذنبٌ فيهِ،
هذه رائعة، حسنة.
وفقك الله، وجزاك كل خير على تعقيباتك، وشفى الله اتّصالك.
¥