ملتقي اهل اللغه (صفحة 5838)

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 06:10 م]ـ

.

7

وقال أبو عطاء السندي:

ذَكَرتُكِ والخَطِّيُّ يخطرُ بينَنَا ... وقد نَهِلَتْ منَّا المُثَقَّفةُ السُّمرُ

فواللهِ ما أدري وإنِّي لصادقٌ ... أداءٌ عَراني منْ حِبابكِ أمْ سحرُ

فإنْ كانَ سِحْرًا فاعذريني على الهوى ... وإن كان داءً غيرَه فلكِ العُذرُ

حلُّ الحماسيَّةِ السَّابِعَةِ:

اشْتَجَرتِ القَنا، والْتَحَمَتِ السُّيوفُ، فأخفَضَتْ من العَدوِّ سماءً، وَرَوِيَتْ مِنَّا ومِنْهُ دِماءً، وأنتِ معَ هذا حاضِرَةٌ في الفؤادِ، مُتَمكِّنَةٌ مِنهُ، تُصيبُني منكِ لَوعةُ الغَرامِ، وهِزَّةُ الشَّوقِ، وتأخُذُني آخِذَةُ الهوى، فإنْ كانَتْ هذهِ الأشواقُ، وهذا العِشقُ، وذلِكُمُ الشُّهودُ، ضرْباً مِنَ السِّحْرِ، أو صَورةً من صُوَرِهِ، فاعْذريْ المُحِبَّ على ما يَعتَريهِ، فليسَ لهُ ذنبٌ فيهِ، ولا أرادَ شيئاً مِن مَّراميهِ.

وإنْ كانَ هذا الوَلعُ وذلكُمُ الغرامُ، جنايةً جنيتُها، وجَريرَةً جَرَرْتُها، من مُّلاحظَةِ حُسنِكِ، ومُراقَبةِ جَمالَكِ، فلكِ العُذرُ إنْ شئتِ لوماً، ولكِ العُتبى إنْ أردتِّ عِتاباً.

...

حولَ الحماسيّة السَّادِسة:- أشكرُ أستاذَنا منصورًا، وإنّه لأهبُ لنفسي إذْ وهَبتُ لكَ، ولكنَّ مُحِبَّكَ الأديبَ كابنِ اللَّبونِ في قولِ جريرِ بنِ الخَطَفَى:

وابنُ اللَّبونِ إذا ما لُزَّ في قَرَنٍ ** لم يَسْتَطِع صَوْلَةَ البُزْلِ القَنَاعِيْسِ

* أعتذرُ منَ التأخُّرِ؛ وذلِكَ لمشكِلاتٍ في الاتِّصالِ عِندي.

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 06:38 م]ـ

حولَ نثرِ الفضلاءِ الحماسيَّة السَّابِعَةَ *:

- عائشة المُفيدة، نثرٌ حسَنٌ -كالعادةِ-، وخلا النصُّ من السَّجعِ -على غيرِ عادَةٍ- إلا سجعةً، وليسَ مَن هوَ في قِلَّةِ شأني، يُحسِنُ الحُكْمَ.

- شعري عاطفتي، لعلَّ هذا أجود ماكتبتِ هُنا، وقَدْ خلا من الأخطاءِ النَّحويةِ والإملائيَّةِ، غير أنَّ بعضَ الكلِماتِ قد التصَقَتْ بِبَعضِها، وفي نثرِ الشطرِالأخير تقصيرٌ، من جهةِ أنَّ النثرَ لم يَكد يخرجُ عن الشِّعْرِ.

- أبا الأزهرِ، مرحباً بِكَ في حلِّ الحماسَةِ، وفي كتابتِكَ حُسْنٌ معَ نوعِ إطالةٍ!، وأشكلَ عليَّ قولُكَ:

(ولا لأتعافى من الداء الدواء) ما إعرابُ الدَّواءِ هنا؟

_ الكهلاني، الشَّاعر الفحل، لكَ الشُّكْرُ على ملحوظاتِكَ المُحَرَّرَةِ، ونأمُلُ منكَ أن تستمِرَّ.

* جرَتِ العادةِ على الكلامِ عن نثرِ الإخوانِ كلَّ حماسيَّةٍ، عندَ نثري التي بعدَها، غير أنّ الاتِّصالَ عندي يصلحُ ويفسدُ، وقد صلَحَ الآن، فعملتُ بقولِ الشَّاعِرِ:

إذا هبَّتْ رِياحُكَ فاغْتَنِمْها.

والسَّلام ..

ـ[عائشة]ــــــــ[30 - 11 - 2010, 08:55 م]ـ

،،، شعري عاطفتي:

نَثْرُكِ في تَحَسُّنٍ، ونَرْجو لكِ المزيدَ.

(الإعتذار): صوابُها: (الاعتذار) -بالوَصْلِ-.

وفَّقكِ اللهُ.

،،، أبو الأزهر:

في نثرِكَ رُوحُ أديبٍ. وقد أحسنتَ في التَّفصيلِ، وإنِ اعترَى بعضَ العباراتِ شيءٌ من الغُموضِ.

نَرْجُو المزيدَ مِنَ التقدُّمِ، والعطاءِ.

بارك الله فيكَ.

،،، الأديب النَّجدي:

قطعتُكَ جيِّدةٌ -زادكَ الله توفيقًا-.

(فأخفَضَتْ من العَدوِّ سماءً): لَمْ يتَّضِحْ لي معنَى هذه الجُملة.

(وذلِكُمُ الشُّهودُ): صوابُها: وتلكم الشهود.

(أو صَورةً من صُوَرِهِ): لو استغنيتَ عنها.

(فاعْذريْ المُحِبَّ على ما يَعتَريهِ، فليسَ لهُ ذنبٌ فيهِ): حسَن.

(فلكِ العُذرُ إنْ شئتِ لوماً، ولكِ العُتبى إنْ أردتِّ عِتاباً): لَمْ يتَّضِحْ لي المُراد.

والله تعالى أعلمُ.

وأشكرُ لكَ إبداءَ رأيِكَ في قطعتي السَّابقةِ. ورأيُكَ محلُّ اهتمامٍ، وموضعُ تقديرٍ. أمَّا عن خُلوِّ القطعةِ مِنَ السجع؛ فلأنِّي لَمْ أحرِصْ عليه هذه المرَّة. وقد شاركتُ بها من بابِ تأديةِ الواجبِ، وإلاَّ فليس لي مكانٌ بينَ أهلِ الأدبِ.

(تنبيه: أرجو إعادةَ النَّظَرِ في ضَبْطِ لقبِ جدِّ الشَّاعِرِ جرير بن عطيَّة).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015