ملتقي اهل اللغه (صفحة 5836)

ـ[عائشة]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 01:15 م]ـ

الحمد لله ...

- الأُستاذ/ أبا العبَّاس

قطعتُكَ حَسَنَةٌ -بارك الله فيكَ-. غيرَ أنَّكَ احتفظتَ بكثيرٍ من ألفاظِ البَيْتِ الأخيرِ، ولو عدلتَ إلى غَيْرِها؛ لكانَ أفضل.

وأشكرُ لكَ تفضُّلكَ بالجوابِ عن تعليقاتي السَّابقة. كما أشكرُ لكَ تعليقَكَ علَى نثري؛ ولكنِّي لم أتبين المُرادَ مِن قولِكَ: (بين (بيد) و (غير) اضطراب أحسّ به ولا أعرف كنهه). وأمَّا قولي: (إن أسيرًا وإن مطلقًا)؛ فهو علَى حَذْفِ (كان) واسمها، وذلك جائزٌ -في ما أعلمُ-، ويكثرُ بعد (إنْ) -كما ذكر ابنُ هشام في ’’ أوضح المسالك ‘‘- وأورَدَ له شاهِدًا، وهو قول النَّابغة الذبياني:

* إن ظالمًا أبدًا وإن مظلومًا *

- كانَتْ هُناك مُشاركة لـ (أبي همام السعدي)، لَمْ يُعلِّقْ عليها أحدٌ. فأقولُ لَهُ: نشكرُ لكَ محاولتكَ. وقد كان في نثرِكَ شيءٌ من الغُموضِ. وأنصَحُ بالحِرْصِ على الوُضوحِ في الألفاظِ والتَّراكيبِ، وبتجنُّبِ التَّكلُّفِ.

وفَّق اللهُ الجميعَ.

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 04:26 م]ـ

الحماسيةُ السَّادِسةُ، لِجعفرِ بنِ عُلْبَةَ الحارثيِّ:

هَوَايَ مَعَ الرَّكْبِ اليَمانِينَ مُصْعِدٌ ... جَنِيبٌ وجُثْمانِي بِمكَّةَ مُوثَقُ ..

عَجِبْتُ لِمَسْراها وأَنَّى تَخَلَّصَتْ ... إليَّ وبَابُ السِّجْنِ دُونِيَ مُغْلَقُ

ألَمَّتْ فَحَيَّتْ ثُمّ قَامَتْ فَوَدَّعتْ ... فَلمَّا تَولَّتْ كادَتِ النَّفسُ تُزْهَقُ

فَلا تَحْسَبي أنِّي تَخَشَّعتُ بَعْدَكُمْ ... لِشَيءٍ ولا أنِّي من المَوتِ أَفْرقُ

... ولا أنَّ نَفْسِي يَزْدَهِيها وعِيدُهُمْ ... ولا أنّني بالمَشْي في القَيدِ أَخْرقُ

ولكِنْ عَرَتْنِي مِنْ هَوَاكِ صَبَابَةٌ ... كَمَا كُنْتُ أَلْقَى مِنْكِ إذْ أَنا مُطْلَقُ

حلُّ أبياتِ الحماسيَّةِ السَّادسةِ:

لا تغرنَّكِ هذهِ القيودُ، فإنَّما حبَسَتْ جسدي، وأوثقَتْ يَدِي، فأمَّا هوايَ فإنَّهُ معَ ركبِكِ اليمَنِيِّ مُرْتَحِلٌ ونازِلٌ، وأنا أعجبُ مِنْكِ كيفَ أتيتِ من ذلِكَ الرَّكبِ،

ونفَذْتِ إلى السِّجنِ، لم يمنعْكِ الحرَسُ ولا البابُ، ثمَّ ألقيتِ التحيَّةَ عَجْلى، وودِّعتِني من غيرِ قِلَى، فكادتْ روحي تخرجُ،

فلا يأتينَّكِ أنَّ ذلِكَ رهبةٌ من الموتِ، ولا أنَّه يَرُوعُني ما يتوعَّدونني بهِ، ويُحذِّروني منهُ،

وإنَّما أصابَتْني صبابةٌ من حُبِّكِ، وعَرَتْنِي هِزَّةٌ مِنْ تَنَسُّمِ عَرْفِكِ، شوقاً إليكِ، ووَلَعاً بكِ، كما كنتُ أعهدُ من قَبْلِ القَيدِ.

أعوذُ باللهِ من العِيِّ والهذَر!

****

ـ[منصور مهران]ــــــــ[25 - 11 - 2010, 06:21 م]ـ

تعبير جميل جرى على لسان الأستاذ الأديب النجدي

ورغبة مني في مشاركته هذا الفضل - إذا أجاز الهبة - أعدت قراءة ثمرة يراعه فرأيت أن نقرأها معًا في ثوب عروس هكذا:

(لا تغرنَّكِ هذي القيودُ، فقُصارَى جَهْدِها أنها حبَسَتْ مني هذا الجسد، وأوثقَتْ يَدِي،

فأمَّا هوايَ فإنَّهُ معَ ركبِكِ اليمَنِيِّ حيث ارْتَحل، وحين زُرْتِنِي وهلَّ طيفُكِ تملكني العجبُ مِنْكِ فكيفَ انسللتِ من ذلِكَ الرَّكبِ! وكيف نفَذْتِ إليَّ في سجنِي، ولم يمنعْكِ حرَسٌ ولا بابٌ،

فمكثتِ إلى جواري ساعةً ثمَّ ألقيتِ التحيَّةَ عَجْلى، وودَّعتِني من غيرِ قِلًى، فكادتْ روحي تُنْتَزَعُ مني،

فلا يدورَنَّ في خَلَدِكِ أنَّ ذلِكَ عن رهبةٍ من الموتِ، ولا أنَّه يَرُوعُني ما يتوعَّدونني بهِ، ويُحذِّرونني منهُ، فإنَّما هي صبابةٌ من حُبِّكِ تعتريني، وهِزَّةٌ مِنْ تَنَسُّمِ عَرْفِكِ أنْتشي لها؛ شوقاً إليكِ، ووَلَعاً بكِ، كما كنتُ أعهدُكِ من قَبْلِ القَيدِ.)

ـ[أبو العباس]ــــــــ[27 - 11 - 2010, 10:14 م]ـ

.

7

وقال أبو عطاء السندي:

ذَكَرتُكِ والخَطِّيُّ يخطرُ بينَنَا ... وقد نَهِلَتْ منَّا المُثَقَّفةُ السُّمرُ

فواللهِ ما أدري وإنِّي لصادقٌ ... أداءٌ عَراني منْ حِبابكِ أمْ سحرُ

فإنْ كانَ سِحْرًا فاعذريني على الهوى ... وإن كان داءً غيرَه فلكِ العُذرُ

ـ[عائشة]ــــــــ[28 - 11 - 2010, 07:29 م]ـ

7

وقال أبو عطاء السندي:

ذَكَرتُكِ والخَطِّيُّ يخطرُ بينَنَا ... وقد نَهِلَتْ منَّا المُثَقَّفةُ السُّمرُ

فواللهِ ما أدري وإنِّي لصادقٌ ... أداءٌ عَراني منْ حِبابكِ أمْ سحرُ

فإنْ كانَ سِحْرًا فاعذريني على الهوى ... وإن كان داءً غيرَه فلكِ العُذرُ

حلُّ الحماسيَّةِ السَّابعةِ:

ذَكَرْتُكِ في حَوْمَةِ الوَغَى، (والرِّمَاحُ نَواهِلٌ منِّي). وإنْ أَدْرِي: أَسِحْرٌ أمْ داءٌ ما أصابَني مِنْ هَوَاكِ! فإن كانَ سِحْرًا فُتِنتُ بهِ؛ فلي العُذْرُ، وكيفَ أملِكُ لُبِّي، وقد أخَذَتْ مَحاسِنُكَ بمجامِعِ قلبي؟! وإن كانَ داءً أشقَيْتُ به نَفْسِي؛ حينَ تعرَّضْتُ لكِ، وأشغَلْتُ فِكْري ببديعِ جمالِكِ؛ فما أنتِ بمَلومةٍ، والعُذْرُ لَكِ.

.

.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015