ـ[عائشة]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 11:00 م]ـ
لبانَ أثرُ استشهادكَ بقولِهِ تعالَى: ((وبلغَتِ القُلُوبُ الحَناجِرَ وتظنُّونَ باللهِ الظُّنونَا))
قصدتُّ أنْ أقولَ: (لبانَ -جليًّا- تأثُّرُكَ بقولِهِ تعالَى: ((وبلغَتِ القُلُوبُ الحَناجِرَ وتظنُّونَ باللهِ الظُّنونَا)))؛ ولكنْ: أخطأتُ في التَّعبيرِ.
،،،،،،،،،،،،،،،
البسملة1
حلُّ الحماسيَّة (6)
يا لَهْفَ نَفْسي يَوْمَ استقلَّتْ حُمولُهم، (وقطَّعوا من حبالِ الوَصْلِ أقرانا)، وخلَّفوني وراءَهُم رهينًا موثَقًا. قد عصفَتْ بي الأحزانُ، وتقرَّحَتْ منِّي الأجفانُ. وبينا أنا غريبٌ في البلاد، أشكو النَّوَى والبِعاد، قد أرخَى اللَّيلُ عليَّ سُدولَه، ومدَّ أطنابَهُ، وجَرَّ ذُيولَهُ= إذْ طَرَقَني طيفُ خيالِها؛ فاستبشرتُ بنَيْلِ وِصالِها. وعجبتُ: كيفَ اسْطَاعَتِ الدُّخولَ، وبابُ السِّجْنِ عليَّ مأدولٌ! فلَمَّا دَنَتْ وتَدَلَّتْ، وتحيَّتَها ألقَتْ؛ ما لَبِثَتْ أَن تولَّتْ؛ فكادَتِ النَّفسُ تفيضُ إثرَها التياعًا؛ إذ كانَ تسليمُها عليَّ وداعًا! بيدَ أنِّي ثابتُ العزيمةِ، شديدُ الشَّكيمةِ. لَمْ أتضعضَعْ لرَيْبِ الدَّهْرِ، ولَمْ يفلَّ عَزْمي القَيْدُ والأَسْرُ. لا يستخفُّني الوَعيدُ، ولا أهابُ المَوْتَ. غيرَ أنَّ مَن ذاقَ طَعْمَ الصَّبابةِ؛ تَحَرَّقَ قلبُهُ تشوُّقًا، إنْ أسيرًا وإن مُطلَقًا.
،،،،،،،،،،،،،،،
غدًا هُوَ الأوَّل من شهرِ ذي الحِجَّةِ. قد أبتعدُ -قليلاً-، ولي عَوْدَةٌ بعد العِيدِ -إن شاء الله- ...
وفَّقَ اللهُ الجميعَ.
ـ[لسان الحال]ــــــــ[07 - 11 - 2010, 05:53 م]ـ
الأخت الكريمة/ عائشة
بارك الله فيكم، ومنكم نستفيد.
قد أشرتِ إلى أني قصّرت في النثر حين لم أشر إلى عبارة (يرى غمرات الموت ثم يزورها) ولا شك أنك أبصر مني بذلك، لعلمكِ ولأنك قارئة وأنا كاتب.
غير أني رأيت أن العبارة ليست مستحقة لنثرها كونها لم تقدم جديدا، بل هي أشبه بالحشو.
حلُّ
الحماسيَّة (6)
يا لَهْفَ نَفْسي يَوْمَ استقلَّتْ حُمولُهم، (وقطَّعوا من حبالِ الوَصْلِ أقرانا)، وخلَّفوني وراءَهُم رهينًا موثَقًا. قد عصفَتْ بي الأحزانُ، وتقرَّحَتْ منِّي الأجفانُ. وبينا أنا غريبٌ في البلاد، أشكو النَّوَى والبِعاد، قد أرخَى اللَّيلُ عليَّ سُدولَه، ومدَّ أطنابَهُ، وجَرَّ ذُيولَهُ= إذْ طَرَقَني طيفُ خيالِها؛ فاستبشرتُ بنَيْلِ وِصالِها. وعجبتُ: كيفَ اسْطَاعَتِ الدُّخولَ، وبابُ السِّجْنِ عليَّ مأدولٌ! فلَمَّا دَنَتْ وتَدَلَّتْ، وتحيَّتَها ألقَتْ؛ ما لَبِثَتْ أَن تولَّتْ؛ فكادَتِ النَّفسُ تفيضُ إثرَها التياعًا؛ إذ كانَ تسليمُها عليَّ وداعًا! بيدَ أنِّي ثابتُ العزيمةِ، شديدُ الشَّكيمةِ. لَمْ أتضعضَعْ لرَيْبِ الدَّهْرِ، ولَمْ يفلَّ عَزْمي القَيْدُ والأَسْرُ. لا يستخفُّني الوَعيدُ، ولا أهابُ المَوْتَ. غيرَ أنَّ مَن ذاقَ طَعْمَ الصَّبابةِ؛ تَحَرَّقَ قلبُهُ تشوُّقًا، إنْ أسيرًا وإن مُطلَقًا.
،،،،،،،،،،،،،،،
غدًا هُوَ الأوَّل من شهرِ ذي الحِجَّةِ. قد أبتعدُ -قليلاً-، ولي عَوْدَةٌ بعد العِيدِ -إن شاء الله- ...
وفَّقَ اللهُ الجميعَ.
أحسنتِ، بارك الله فيك.
قولك: وبينا أنا غريبٌ في البلاد، أشكو النَّوَى والبِعاد.
بدا لي أنه حشو؛ إذ أنه يصلح هنا أن يصور على أنه سجين يشكو السجن قبل الغربة وشكوى النوى.
قولك: وتحيَّتَها ألقَتْ؛
أضرّ فيه السجع.
وهذا لا ينفي إعجابي بتناسق العبارات، وفخامة الكلمات.
فشكرا لكِ.
******************
مشاركتي:
مضى الأحبة عني بمكة موثقا، وصَحِبَهم هواي مع الحبيبة مطلقا، فبينما كنت في شدة الوحشة، وظلمة الوحدة؛ إذ غفا عني الأرق، وإذا بخيالها قد طرق، غير هائب من الحراس ولا الغلق، فكأنما أعيدت به روحي، وضمدت به جروحي، فما استبنت بشيره، ولا استنشقت عبيره، حتى مضى.
فيا له من حبيب زائر ما بان حتى بان، وما سلم حتى ودع، فقمت فزعا قد عرتني له رعدة كادت تفيض نفسي منها. فما بي اليوم في السجن؛ ما هو من السجن، فما خوف الموت يدور في خلدي، ولا وعيد أعدائي يفت في عضدي، ولا قيدهم يقيد جلدي، وما بي إلا الشوق القديم.
ـ[اليمامة]ــــــــ[08 - 11 - 2010, 04:41 م]ـ
بسم الله ..
اولاً: تعقيباً على ما سبق من بعد حلّ أبيات جعفر الحارثي
أ/ الأديب النجدي
وقولِكِ: (وقد يكون؟! إلا بعدَ ...) أسلوبفيهِ ضعفٌ، أو أنِّي لم أفهمه.
هو كما فهمته، وهو كما قلت.
بمهندٍ قاسي)، الصواب: قاسٍ
قاسٍ: وذلك لأنها اسم منقوص نكرة تحذف ياؤه ويعوض عنها بتنوين العوض.
- كما لا يفوتني أن أشكر لك مواصلة نقدك لما يطرح هنا وحسن النصح والتوجيه وأرجو أن يتواصل.
وأشكرك كذلك أ/ أبو العباس
على عطائك المتواصل وجودة اختيارك لقطع الحلّ، وأرجو التوفيق والفائدة للجميع.
بارك الله فيكم
ثانياً: حلّ الحماسية السادسة
أعوذ بالله من الإسهاب
(عجبي! يمانياً قد سُجنتُ بمكه، إذ لاح عليّا طيفها فسلما، ولما ودّع ودّعت روحي معه
أنا الشجاع الأبيّ لا أخضع، ومن وعيد الموت لا أخاف، تلك هزة الشوق وذاك فعل الهوى)
¥