ـ[لسان الحال]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 02:06 ص]ـ
...
5
وقال أيضًا:
لا يَكْشِف الغَمَّاءَ إلا ابنُ حُرّةٍ ... يَرَى غَمَراتِ الموتِ ثُمَّ يَزُورُها
نُقَاسِمُهُمْ أَسْيافَنا شَرَّ قِسْمَةٍ ... فَفِينا غَوَاشِيها وفِيهمْ صُدورُها
....
- القطعة التالية يوم السبت - إن شاء الله -.
أساتذتي
بارك الله فيكم.
الغِمْرُ لا يَكشِفُ الغَمْرَة، وإنّما يَكشِفُها الحُرُّ ابن الحُرَّة، الذي يُمْسِكُ مِنْ سَيْفِهِ مَقْبِضَهُ، ويُرْسِلُ في أَعْدَائِهِ صَدْرَه.
ـ[شعري عاطفتي]ــــــــ[04 - 11 - 2010, 05:53 ص]ـ
لاتنكشف الغمة عن الأمة إلا بابن الحرة
من يرى الموت أمامه ولا يهابه
حين يقتسم سيفه بينه وبين معاديه
مقبضه في يده وبقيته في صدر عدوه وبين جنبيه
ملاحظه .....
أختكم حديثة عهد بالجهاز هذا الذي بين يدي
وبالكاد اكتب فيه فلا تؤاخذوني على عدم التشكيل وتعديل نثري بأدوات الترقيم ...
ولكم جزيل الشكر فردا فردا
ـ[أبو العباس]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 05:39 م]ـ
،
إذا اشتدّ البلاء، وعظم الكرب، ودارت الحرب برحاها، فحمي وطيسها، واشتدّ لهيبها، وألقتْ علينا بكلكلها، وأظلتنا سحابتها؛ فأظلم المكان، وعُدم الإخوان، وظُنّت الظنون = هنالك يكشف الغُمّة، ويجلو الظلمة، ويزيل العماية، ويرفع الراية، يذود عن الجارة، ويحمي وِجاره = الأسدُ البُهمة، والشجاع ابن الحرّة، فيحمل على الكتيبة، يضرب الرقاب، ويتقحّم الصعاب، ويزور غمرات الموت، حتى لا ترى صدر سيف إلا في نحر عدو، ولا غاشيةً إلا في يد الصديق!
:: تذييلاً على ما سبق:
الأستاذة الكريمة: عائشة
ولا تَنجابُ اللأْواءُ إلاَّ علَى يَدِ رَجُلٍ يخوضُ الأهوالَ،
لو قيل: ولا تنجاب اللأواء إلا لمن يخوض .. الخ لكان أمتن، خاصة أنه ذكر الفاعل في قولك (أخو الغمرات)
وجدتَّنَا نُوفِضُ إلى الحُتوفِ، ونُقاسِمُ أعداءَنا السُّيوفَ؛
جميلة،ما شاء الله.
وفي أعناقِهِمْ ذُبَابُها
الكلمة الأخير مستكرهة متكلّفة، لو قيل أسنتها، أو صدورها لكان أحسن للسياق.
وجزاك الله خيرا.
===
الأخ الكريم: ابن المهلهل
هذا فيه نظر، لأني رأيت الأعلم الشنتمري في شرحه للحماسة (1/ 295) قد فسّر (الولايا) بأنها جمع ولية وهي هنا الجماعة الموالية ضد المعادية، أي أجمع الناس علينا من ولي وعدو تحزباً وظلماً أ. هـ فحلي وشرحي جارٍ على ما شرحه هو ..
الجماعة الموالية، والقرابة لا يُعدّون أصدقاء؛ لأن أمر الصداقة أشد، وأعلى. والخلاف بسيط هنا، فهو متفرّع عن معنى الصديق، وحقيقته؛ فهو بالخلاف الفلسفي أشبه!
قال الأعلم الشنتمري في شرحه على الحماسة (1/ 259): والمباسل: المحارب المتنكر أ. هـ فهي ضد الظهور بلا إشكال ..
في نفسي أنّ هذا تصحيف، وحق العبارة (المحارب المتكرّه) قال أبو هلال في الفروق (1/ 169ط الرسالة): (وسمّي باسلا لتكرُّهه) وقد جعلها الفارق بين الشجاعة والبسالة من وجه.
وجزاك الله خيرا، وما أنا لك بأستاذ، ولا أنت لي بتلميذ؛ إنما نحن نتدارس.
====
الأخ الكريم: لسان الحال
ما شاء الله!. اختصار ومتانة.
====
الأخت الكريمة: شعري عاطفتي
أنت في تحسِّن واضح.
حين يقتسم سيفه بينه وبين معاديه
هذه الجملة لا تكاد ترتبط مع الجملة السابقة.
مقبضه في يده وبقيته في صدر عدوه وبين جنبيه"وبين جنبيه " هذه زائدة.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو العباس]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 05:45 م]ـ
+
6
وقال أيضا:
هَوَايَ مَعَ الرَّكْبِ اليَمانِينَ مُصْعِدٌ ... جَنِيبٌ وجُثْمانِي بِمكَّةَ مُوثَقُ ..
عَجِبْتُ لِمَسْراها وأَنَّى تَخَلَّصَتْ ... إليَّ وبَابُ السِّجْنِ دُونِيَ مُغْلَقُ
ألَمَّتْ فَحَيَّتْ ثُمّ قَامَتْ فَوَدَّعتْ ... فَلمَّا تَولَّتْ كادَتِ النَّفسُ تُزْهَقُ
فَلا تَحْسَبي أنِّي تَخَشَّعتُ بَعْدَكُمْ ... لِشَيءٍ ولا أنِّي من المَوتِ أَفْرقُ
... ولا أنَّ نَفْسِي يَزْدَهِيها وعِيدُهُمْ ... ولا أنّني بالمَشْي في القَيدِ أَخْرقُ (1)
ولكِنْ عَرَتْنِي مِنْ هَوَاكِ صَبَابَةٌ ... كَمَا كُنْتُ أَلْقَى مِنْكِ إذْ أَنا مُطْلَقُ
(1) في رواية: وعيدكم.
ـ[عائشة]ــــــــ[06 - 11 - 2010, 08:44 م]ـ
،،، لسان الحال:
نثرُكَ حَسَنٌ - بارك الله فيكَ-. ولكن: فيه شيءٌ من التَّقصيرِ؛ إذْ لَمْ أجِدْ إشارةً إلَى قولِهِ: (يَرَى غَمَراتِ الموتِ ثُمَّ يَزُورُها).
،،، شعري عاطفتي:
حاولي أن تبتعدي عن ألفاظِ الشَّاعرِ -قَدْرَ الإمْكَانِ-، واجعلي مكانَها ألفاظًا أُخْرَى تُرادِفُها. وحاولي -كذلك- أن تُخلِّصي نثرَكِ من الألفاظِ الَّتي يحسنُ الاستغناءُ عنها؛ مثل قولكِ: (وبين جنبيه).
نشكر لكِ مُشاركتكِ. وإلَى الأمامِ.
،،، أبو العبَّاس:
أشكرُ لكَ مُلاحظاتكَ الطيِّبة، وجُهودكَ الواضحةَ. جزاك الله خيرًا، وبارك فيكَ.
وقد ظننتُ أنَّكَ ستنثرُ البيتين في نصفِ سَطْرٍ! -إذ عهدنا منكَ الاختصارَ-؛ ولكنَّكَ فصَّلْتَ تفصيلاً حَسَنًا.
وهذه بعضُ المُلاحَظات:
- (ودارت الحرب برحاها): لو قُلْتَ: (ودارت برحاها الحرب)؛ لكان مُنسجِمًا مع قولكَ قبلَهُ: (وعظم الكرب).
- (وظُنّت الظنون): لو قُلْتَ -قبلَها-: (وبلغتِ القلوبُ الحناجِرَ)؛ لبانَ أثرُ استشهادكَ بقولِهِ تعالَى: ((وبلغَتِ القُلُوبُ الحَناجِرَ وتظنُّونَ باللهِ الظُّنونَا)).
- (حتى لا ترى صدر سيف إلا في نحر عدو، ولا غاشيةً إلا في يد الصديق): بينَ (عدو) و (الصديق): طِباقٌ؛ ولكن ما سِرُّ المخالَفةِ بينهما من حيثُ التَّعريفُ والتَّنكيرُ؟ أرَى أنَّه لَوْ سوَّيْتَ بينهما؛ لكانَ أفضلَ.
والله تعالى أعلمُ.
،،، الأديب النَّجدي (الأثريّ -سابقًا-)!:
أرجو ألاَّ يكونَ تغييرُ المعرِّفِ سببًا في تَرْكِ نَثْرِ البيتين السَّابقينِ.
،،، الأسلميَّة:
شُكرًا لمروركِ الطيِّبِ.
،،، نثر الحماسيَّة السَّادسة:
في الطَّريقِ -إن شاء الله- ... أسأل الله التَّيسيرَ.
¥