حاولي أن تفهمي ماذا يريد الشاعر أن يقول، ما هو مقصود الكلام (مثال قطعة جعفر الحارثي: يريد أن يَذكر كيف تجمّع عليهم أعداؤهم، وخيروهم بين الموت والأسر، ثم يبيّن كيف ضربهم وكسّر خشومهم! كل هذا في مكان يُقال له "قرّى سحبل") إذا فهمت هذا، فأغلقي الحاسوب، واذهبي ساعة أو أكثر، ومعنى الأبيات يجول في رأسك، ثم ارجعي واكتبي هذا المعنى بأسلوبك أنت (لا تنظري إلى الأبيات مرة ثانية).
المهم هنا أن تكون الأبيات مفهومة تمامًا.
=======
الأخ الكريم: لسان الحال
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعرضُون علينا المُرّ من الأمرَيْن، وكأنَّهم قد أوقعوا بنا الحَيْن،
هذه رائعة – ما شاء الله – ولفتتْ نظري إلى معنىً في بيت جعفر لم أنتبه له.
وإنما نحن أعْلَم بالمُرِّ، وعنه نخوض الضُرَ، إلا أن الفَرَّ هو المُرُّوالضُرَ.
هذا المقطع فيه نوع تكلف
كيف وبأيدينا البِيض لم نُوفِهَا حقّها، ونحن نعلم صِدقَنا وصِدْقَها؟ وإنّالنَفِرُّ من الفِرار، لعلمِنا أنّه لن يَنجُو الفَارُّ. فهاكم من هذا الفَيْصَلِنصْلَه، وقد رضِيتُ حُكْمَه وفَصْلَه.
كلام فخم، ونهايةٌ رائعة، وتكرار الفرار هنا له وقع جميل في أذني؛ وذلك أنّ الكلام وإن كان نفيًا للفرار فإن فيه معنى التقريع للفار، وتثبيت النفس بتذكيرها سوءة الفرار، فكان تكرار هذه اللفظة له وقع عظيم في نفس المقاتل، فكأنّه دوي يهدر في صدره مذكرا بقبح الخطيئة " الفرار .. الفرار .. الفرار .. " كأنّه يقول " اثبت .. اثبت .. اثبت .. "
بارك الله فيك.
=========
الأخت الكريمة: شعري عاطفتي
بداية جيّدة، وعندك موهبة الأدب ولكن تحتاج إلى صقل وتهذيب.
تسلسل الكلام وارتباط بعضه ببعض هو ما جعلني أقول: عندك موهبة. تابعي معنا، وانتبهي لملاحظات الإخوة، وراجعي عملك إملائيًا، ونحويًا قبل أن تضعيه هنا، وكذلك يحسن أن تدرجي علامات الترقيم (الفاصلة والنقطة ونحوها) ليكون كلامك أجمل. وانظري – غير مأمورة - إلى تعليقي على الأخت الكريمة: اليمامة فقد تستفيدين منه.
=============
الأستاذ: الأديب النجدي
أما قبلُ:
فلو قبل مبكاها بكيت صبابةً ... إليها = شفيتُ النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي، فهيّج لي البُكا ... بكاها، فقلتُ الفضل للمتقدّم!
يعني أنّ الفضل لي ولجهازي! (ابتسامة) ولكن: تعز فإن الصبر بالحر أجدر! ولقد أحسنتَ إذ سترتَ.
أما بعد:
بينَ الأهلِ والأولادِ،
أظن أنه في القصة كان خارجًا، ليس في دُور أهله.
نزلتُم مِنَ الأرضِ بمَحَمَّةٍ مُهلِكةٍ، دونَ الأمرينِ خرطُ القَتَادِ، رجالٌوارِيةُ الزِّنادِ، ثابِتَةُ الفؤادِ، لا يَتركونَكم إلا صَرْعى، بينَ الحَيْنِوغمراتِهِ والموتِ وسَكَراتِهِ.
لو قيل: نزلتم أرضا محمة مهلكة ودون ... الخ
وبينَ المراعي.
عامية رديئة.
فما رجعتِ سيوفُنا إلا إلى الأَجسادِ، فهيَ منافِذُها، وأغمادُها، فكلٌّ منها قدأُدْخِلَ غِمْدَهُ حتَّى لُزَّ شَارِبُه!
هذه أمُّ الألغاز (ابتسامة محب)!
آمُل .. كما سبق!
أشكر .. كما سبق!
=========
الأساتذة: منصور مهران وعائشة
أشكر لكم تعقيباتكم، ومتابعتكم لهذه الصفحة. جزاكم الله خيرا.
= لعلّي أترك التسويف، وأكون من أوّل الناثرين للقطعة القادمة.
أبو العباس
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[31 - 10 - 2010, 02:55 م]ـ
حل الأبيات:
يَا حَسْرَتَاه عَلَى يَوْمٍ مَشْهُوْدٍ، تَكَالَبَت فِيه أَعْدَاؤُنَا وَإِخْوَانُنَا، وَفُرَقَاؤُنا وَأَصْدِقَاؤُنا، وَأَجْمَعُوَا أَمْرَهُم عَلَيْنَا، فَهُم إِذ ذَاك بَيْن رَاكِبٍ وَرَاجِلٍ، وَظَاهِرٍ ومُباسِلٍ (1)، فَخَيَّرُوْنا – مُعْجَبينَ بِأَنْفُسِهِم، زَاهِينَ بِقُوَّتِهِم – بَيْنَ: الموْتِ وَالأَسْرِ، فَلَمْ نُبْدِ الضَّعَةَ واللِّيوَنة؛ بَل خَلَعْنَا جِلْد الْمَهَابَة، وَمَزَّقْنَا ثِيَابَ الْخُنُوع وَالْبُخُوع وَقُلْنَا: هَيْهَيَات ذَلِك إِلا بَعْد الْكَرَّة وَالْكرَّة، كَرَّةٍ تَتْرُك الْقَوْمَ صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ. بَل نُقَاتِل قِتَال الْمُسْتَمِيْتِ، فَإِنَّ الْمَوْتَ إنَّما يَأْتِي فَجْأَة، فَلَعَلَّنَا إِن خُضْنَا فِي حِيَاضِه؛ أَن نَقْتُلَكُم شَرَّ قِتَلَة، وَتَسْلَمَ أَرْوَاحُنَا وَأَنْفُسُنَا فَنَعِيْشَ بَعْدَكُم زَمناً طَويلاً
فَإِنَّا قَوْمٌ صُدْق فِي الْلِّقَاءِ، شُجْعَانٌ تَحْت الْلِّوَاء، نُفَرِّقُ بِرِمَاحِنَا الْسُمْرِ جُمُوْعَ الْقَوْمِ، وَنُفَرِّجَ بِأَسْيَافِنَا الْبِيضِ مَضَايِقَ الْحَرْبِ، نَأْبَى الدَّنِيَّةَ، وَلا نَهَاب الْمَنِيَّةَ.
وأنتَ َلَو رَأَيتَنِي فِي الْحَرْب لَقُلْتَ: لِلَّه دَرُّ أَبِيْه مِن فَارِسٍ طَعَّانٍ. إذ أَهَبُ سَيْفِي لَهُم فَأَوْدِعُه صُدُوْرَهُم ونُحُورَهُمْ، وَأَتْرُك قَبْضَتَه فِي قَبْضَتِي لَأَقْتُلَ بِه الْقَوْمَ، وَأُفَرِّقَ بِه الْجَمْعَ.
ـــــــــ
(1) المباسل: المتنكر
إخواني:
هذه أول مشاركة لي في هذه الدورة، فأرجو من الأخوة بسط أقلامهم في النقد، في الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية والألفاظ والتراكيب ووووو ....
¥