ـ[منصور مهران]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 03:13 ص]ـ
(3)
حلُّ أبياتِ أبيْ الغُولِ الطُّهَوِيِّ:
(لا يزيدهُم تَعَاوُرُ المعاركِ، إلا شِدَّةً وبَسالةً، وضَربُ السَّنابِكِ، إلا إقداماً وبُطولةً)
والسَّلام ..
قلت ُ:
(لا يزيدهُم تَعَاوُرُ المعاركِ، إلا شِدَّةً وبَسالةً، وضَربُ السَّنابِكِ، إلا إقداماً وبُطولةً)
أرى أن تكون العبارة هكذا:
(لا يزيدهُم تَعَاوُرُ المعاركِ، إلا شِدَّةً وبَسالةً، ولا ضَربُ السَّنابِكِ، إلا إقداماً وبُطولةً)
كما في قول زيد الخيل:
فَلا شَرِبا إِلّا بِلَزنِ مُصَرَّدٍ * * * وَلا رَمَيا إِلّا بِأَوفَقِ ناصِلِ
ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 11:53 ص]ـ
،،، الأستاذ/ الأديب الأثري:
أُسلوبُكَ جميلٌ حسنٌ -ما شاء الله! -.
وأشكرُ لكَ حُسنَ تقبُّلكَ لتعليقاتي السَّابقة، وإفادتكَ بشأن (السَّيل الهادر).
وهذه بعض الملحوظات علَى القطعة الجديدة:
- (وَا حُرَّ قلبي): حَرَّ -بفتح الحاءِ-.
- (الموتَ تُريدونَ أمِ الرِّقَّ تشتهونَ؟!): هذا الكلامُ ضعيفٌ؛ لأنَّ الخصمَ لا يريدُ الموتَ، ولا يشتهي الرِّقَّ، إلاَّ إن كانَ قصدُكَ السُّخرية؛ ولكن: لو جئتَ بكلامٍ أقوَى؛ لكانَ أفضلَ في مثلِ هذا السِّياقِ؛ كقولِ أبي العلاءِ المعريِّ في «رسالة الصَّاهل والشَّاحج»: (إنَّ أمامَك لأمرَيْن: إسارًا يُطيلُ استخدامَك، أو سيفًا يسفك دمَك؛ كما قال الحارثيُّ:
فقَالوا لنا ثِنْتانِ لا بُدَّ منهما ... صُدورُ رِماحٍ أُشرِعَتْ أَوْ سَلاسِلُ).
وأُنبِّهُ علَى أنَّكَ حذفْتَ همزةَ الاستفهامِ من (آلموت)، وهو جائزٌ، وبخاصَّةٍ مع وجودِ قرينةٍ لفظيَّةٍ -ههنا-؛ وهي: (أمْ).
- (إذْ ليسَ فِرارُنا منَ القتلِ بِمُنْجٍ لنا من الموتِ، ولا نجاتُنا من الموتِ حينئذٍ نجاة لنا منَ الهلاكِ في المضاجعِ، وبينَ المراعي): لو جَعَلْتَ مكان (نجاة) -الأُخْرَى- كلمةً غيرَها؛ لكانَ أبعدَ عن التَّكرارِ. ولو أتيتَ مكانَها باسمِ فاعلٍ أدخَلْتَ عليه الباءَ؛ لكانَ أحسنَ؛ ليحصلَ التَّوازي بينها وبينَ (بِمُنْجٍ). ولو استغنيتَ عن كلمة: (حينئذ)، وقولكَ: (بينَ المراعي)؛ لكانَ أفضلَ -في نظري-.
- (فإن غامَ الأفُقُ واستحكمتْ علينا الشَّدائدُ): لو أسقطتَ (علينا)؛ لكانَ أخصرَ، وأحسنَ.
- (فما رجعتِ سيوفُنا إلا إلى الأَجسادِ، فهيَ منافِذُها، وأغمادُها، فكلٌّ منها قد أُدْخِلَ غِمْدَهُ حتَّى لُزَّ شَارِبُه!): لَم يتَّضِحْ لي المُرادُ هنا.
والله تعالى أعلمُ.
،،، اليمامة - لسان الحال - شعري عاطفتي:
نشكرُ لكم مشاركاتكم، وقد أحسنَ الأديبُ الأثريُّ -جزاه الله خيرًا- في النَّقدِ.
ـ[أبو العباس]ــــــــ[31 - 10 - 2010, 07:05 ص]ـ
،
وا لهف نفسي على يومٍ بسحبل، اجتمعت علينا فيه الفرسان، وتناذر الشجعان، وقالوا: إما القتل أو الأسر. فقلنا: ذلكم – إن كان - بعد الفر والكر؛ فآجالنا مخبأة، وأعمارنا مجهولة، فعلامَ نرضى الضيم، ونستروح إلى الذِّلّة؟!
فما هي إلا ساعة حتى علت رؤوسهم البيض الصفائح (1)، فنهلت من دمائهم، وأوسعت مضيق صفهم، فلهم منها صدورها، ولنا المقابض!
(1) في ب: بيض الصفائح!!
=======
الأستاذة: عائشة
إن كان سرقةً فحديثنا الآن أكبر سرقة أدبيّة في الدهر! كيف ونحن نسرق الحماسة بأسرها (وإذا سرقت فاسرق جملا!)
والحقّ أني جعلته نظمًا؛ لأنّ النظم خطر ببالي، وتأبّى النثر. فقلتُ لنفسي: الإخوة كرماء، وسيسترونها عليّ، وهو تغيير، وتجديد، فلِمَ لا أضعه كما خَطَرَ؟!
أقول هذا مماحكةً وركوب رأس، وإلا فالأمر أشبه بنزوة. والله المستعان!
وجزاك الله خيرا على تنبيهاتك، وتعقيباتك المفيدة.
========
الأخت الكريمة: اليمامة
نثرك الشعر مرةً أخرى دليل على أنّك جادّة في تعلم الأدب وبلاغة النثر، وهذه علامة طيبة.
لن أزيد على قول أخي الأستاذ الأديب الأثري إلا أن أقول:
ما رأيك أن أقترح عليكِ طريقةً حسنةً أظنّ أنّك ستكونين بعدها شيئًا آخر؟
سأطيل قليلا فتحمّلي:
في القطعة التالية اقرئي الأبيات، ثم انظري في هذا الشرح المبسّط:
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i000984.pdf (http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i000984.pdf)
¥