ملتقي اهل اللغه (صفحة 5828)

وَا حُرَّ قلبي، ويا لَهْفَ نفسي على يومٍ بسَحْبَلٍ، قدِ اِجتمعَ فيهِ ما يُذهِلُ الشُّجاعَ عن إقدامهِ وشجاعتِهِ، والحكيمَ عنِ رأيهِ ورزانتِهِ، دَهَمَنا العدوُّ بِالعُدَّةِ والعَتَادِ، بينَ الأهلِ والأولادِ،

فكأنَّهم رأوا الأمرَ سهْلاً مطلَبُهُ، مَبْذولاً منالُهُ، فقالوا: الموتَ تُريدونَ أمِ الرِّقَّ تشتهونَ؟!

فقلنا: نزلتُم مِنَ الأرضِ بمَحَمَّةٍ مُهلِكةٍ، دونَ الأمرينِ خرطُ القَتَادِ، رجالٌ وارِيةُ الزِّنادِ، ثابِتَةُ الفؤادِ، لا يَتركونَكم إلا صَرْعى، بينَ الحَيْنِ وغمراتِهِ والموتِ وسَكَراتِهِ.

إذْ ليسَ فِرارُنا منَ القتلِ بِمُنْجٍ لنا من الموتِ، ولا نجاتُنا من الموتِ حينئذٍ نجاة لنا منَ الهلاكِ في المضاجعِ، وبينَ المراعي.

فإن غامَ الأفُقُ واستحكمتْ علينا الشَّدائدُ، فبالسيوفِ جلاّبةِ الحُتُوفِ، تُفَرَّجُ الشدائدُ وتُخمَدُ المكائدُ.

فما رجعتِ سيوفُنا إلا إلى الأَجسادِ، فهيَ منافِذُها، وأغمادُها، فكلٌّ منها قد أُدْخِلَ غِمْدَهُ حتَّى لُزَّ شَارِبُه!

...

آمُل .. كما سبق!

...

حولَ ما سبقَ من حلِّ الحماسيَّةِ الثالِثَةِ، من تعليقات:

1. أبا العبَّاسِ، جزاكَ الله خيراً، وأشكرُ لكَ تشجيعكَ وتقريظَكَ لأخيكَ!

2.عائشة، شكَرَ الله لكِ، ما أبديتِهِ من نقداتٍ قيِّمة، وملحوظاتٍ مُثَقَّفة.

- وماذكَرْتِهِ من تكلُّفِ السَّجعِ في مطلعِ نثرِي، حقٌّ؛ ذلِكَ أنهُ تأبَّى عليَّ المطلعُ، كما ذكرتُ، حتى صرتُ إلى هذهِ السَّجعةِ.

- وأمَّا (السيل الهادر) فهي لفظةُ شائعةٌ في لسانِ المعاصرين، وذكرتُها عفواً، فلمَّا نبهتِني، بحثتُ في المعجماتِ وكتبِ الأدبِ فلمْ أجِدْ من استَعْمَلَها، غيرَ أنّي وجدتُّ للـ (الهادر) معانيَ مجازيَّةً مذكورة، قدْ تصلحُ لما استعملتُها فيهِ، كالكثرةِ والفورانِ والغضبِ المُخرِجِ للزَّبَدِ!

- وأمَّا بقيَّةُ ما ذكرتِ من الملحوظاتِ، فَحَسَنةٌ.

- وأمَّا نصبُ (طلبة) فلحنٌ منِّي، والله المستعانُ.

3. أبا سهْلٍ، أشكرُ لكَ شكركَ. ولو نثرتَ كنانتكَ!

4. اليمامة، ولكِ الشُّكر أيضاً.

الأرقامُ حسبَ سبقِ الردودِ، ولابُدَّ مِنْ مُبتَدأ!

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[28 - 10 - 2010, 08:32 م]ـ

حولَ الحماسيَّةِ الرابعَةِ، للحارثيِّ:

الكريمة / اليمامة

1 - قُلتِ - وفقكِ الله -: ((وقد يكون؟! إلا بعد كر وفر فنُقاد مثقلين))

لعلَّكِ تقصِدينَ، أنَّهُ يمكن أسرنا، ولكن بعدَ كرٍّ وفر، وهذا لمْ يُرِدهُ الشاعرُ، بل هوَ أرادَ أن يبيّن شدّة أنفَتِهم وشجاعتهم، بأنّهم اختاروا القتالَ، على ما خيّرهم بهِ العدوّ لما فيهِ من ذُلّ.

2. وقولِكِ: (وقد يكون؟! إلا بعدَ ...) أسلوب فيهِ ضعفٌ، أو أنِّي لم أفهمه.

3. (بمهندٍ قاسي)، الصواب: قاسٍ.

4. نصيحة: لا تحاولي السجعَ، بل حاولي التعبيرَ بطريقتِكِ، فإن جاءتْ بعضُ السجعاتِ، فحسنٌ، وإن لم تأتِ، فلا ضيرَ فإنّه لا يلزم أن يَّكونَ النصُّ الأدبيُّ مسجوعاً، خاصَّةً إذا صار يُقيّدكِ عن الانطلاق، ثمّ بعدَ الممارسةِ، والتعبيرِ، ستجدينَ من السجعِ ما هوَ حسنٌ سهل، وطريقتك في الكتابةِ حسنةٌ، تحتاجُ إلى مزيد كتابةٍ وقراءةٍ، حتى تشتدّ.

وفقكِ الله.

******

الكريم/ لسان الحال.

مرحباً بِكَ، في أوّل مشاركةٍ، ونصُّكَ أدبيٌّ حَسَن، وعندي بعضُ الملحوظات، معَ تقدّمِكَ عليَّ، وإجادتِكَ فوقَ إجادتي، ونثرِك نثراً أجود من نثري:

1. (فأفتنَّ بهم مع الحدُور) ما معنى هذهِ الجملة؟!

2. تكرار بعضِ الكلماتِ كالضر، والفَر والفرار، بعدّة تصريفات.

ولكَ الشُّكرُ.

******

الكريمة/ شعري عاطفتي

مرحباً بكِ، في أوَّلِ مشاركةٍ، هناكَ عدَّة ملحوظات:

1. كلّ همزاتِ القطعِ، وَصَلْتِها، كـ (أَنهلُ) كتبتِها (انهل) و (أسلوبي) كتبتِها (اسلوبي) و (أشارك) كتبتها (اشارك) وهكذا في سائر النصّ.

2. (المحاوله) صوابها: بتاء مربوطة (المحاولة).

3. (عندها لم نرع اهتماما باموت) بالموت، ولعله خطأ غير مقصود.

4. قلتِ (ليتكم رأيتم سيفي يوم الوغى في معصمي قد غرس في صدر العدا كله ولم يبق منه غير ضحكة في مبسمي!!)

هذا كلامٌ رخوٌ:

- السيفُ بالكفِّ لا بالمعصَمِ، إنَّما الحُليّ بالمعصَم.

- (قد غرس ... كله) (كلّه) هنا لا داعيَ لها.

- أما ضحكة المبسمِ، فليسَ هذا مقامها، فإنَّ هذا نصٌّ فيهِ شِدَّةٌ وضَربُ يفلق الهاماتِ، لا ضحك في المبسم، وإن كانَ المرادُ الفرح بالظَّفَر، فلا يُقال:مبسمي، والجملة الأخيرة، فيها ضعفٌ ظاهِرٌ.

ولا يمنعنَّكِ النقدُ من الاستمرارِ، فإنَّ الموهبةَ تُصقلُ بالنقد.

******

والسَّلام عليكم ..

ـ[لسان الحال]ــــــــ[29 - 10 - 2010, 01:29 ص]ـ

الكريم/ لسان الحال.

مرحباً بِكَ، في أوّل مشاركةٍ، ونصُّكَ أدبيٌّ حَسَن، وعندي بعضُ الملحوظات، معَ تقدّمِكَ عليَّ، وإجادتِكَ فوقَ إجادتي، ونثرِك نثراً أجود من نثري:

1. (فأفتنَّ بهم مع الحدُور) ما معنى هذهِ الجملة؟!

2. تكرار بعضِ الكلماتِ كالضر، والفَر والفرار، بعدّة تصريفات.

ولكَ الشُّكرُ.

................................

الأخ الكريم / الأديب الأثري

شكر الله لك نظرك فيما كتبت، ومدحك إياه، وإني لأتشرف بذلك.

وصدقت فيما ذكرت من تكرار بعض الكلمات.

أما العبارة التي لم تفهمها، فإن الخطأ مني، حيث قطعت همزة (افتنَّ) وأخذت هذه الكلمة من قول أبي ذؤيب الهذلي في وصف حمار وحشي وأتنه:

فافتنهن من السواء وماؤه ... بثر وعانده طريق مهيع

أي طردهن وساقهن سوقا شديدا وكان ذلك الافتنان إلى حتفهن.

وأرجو أن أكون وضعتها في مكانها، فإني أقصد أن الغرور افتنهم وانحدر بهم.

شكر الله لك أخي الكريم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015