ملتقي اهل اللغه (صفحة 5824)

بينَهم وبينَ المنايا نَسَبًا، فهُم ينزِعونَ أبدًا إلى القِتالِ، ويُؤثِرُونَ الشِّقاقَ علَى الوِفاقِ، والمُخاصَمَةَ علَى المُسالَمَةِ.

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[22 - 10 - 2010, 04:05 م]ـ

أستاذنا/ أبا العبَّاسِ يانورَ المِقباسِ (لا أدري أهذهِ سجعةٌ حسنةٌ أم غير حسنة!)

أشكرَ لكَ نقداتِكَ، وأشكرَ لكَ عودكَ بعدَ أن جنى هذا الحاسِبُ على سطَّرتَهُ، وقَد أضحكتني، خاصّةً لمَّا ساروا بالإبِل، فمن أكثرِ ما يُضحِكُ رميُ الإنسانِ على نفسِهِ المُلحةَ!

وهذا أوانُ الشّروعِ في الكلامِ على نقدِكَ، وقَدْ سمَّيتُهُ (انقضاضُ الهرماسِ على شبهاتِ أبي العبَّاس) ولعلّنا نلحقه بحاشيةِ (استئصال الرّاس):

1. كلّ ما ذكرتَهُ في الوصلِ والفصلِ، فهوَ حسنٌ وأجودُ ممَّا ذكرهُ صاحِبُكَ الأديب.

2. أمَّا (ونظرِهِ بالملامةِ عليهِ)، فهيَ معطوفةٌ على (يرجو رجوعَ) أي: هوَ يرجو رجوعَ نظرِهِ بالملامةِ عليهِ. بأن ينظرَ إلى نفسهِ يلومها.

3. أمَّا علامةُ التعجُّبِ في (لا كدرَ فيهِ) فإنَّهُ لاستحالةِ وجودِ صفو دائمٍ في الدنيا لاكدر فيه.

4. أمَّا (وظهرَ منهم مجاوزة القصد) وأنتَ تقول: فجاوزوا القصد، فالذي قلتَهُ أحسن ممَّا قاله الأديب.

5. ما ذكرتَهُ من وصفِ الفارسِ والكريمِ، حسنٌ، وإنَّما أجاءني لمثلِ هذا إرادةُ السجعِ الذي أوصتنا بهِ الأستاذة عائشة، ولستُ ممَّن يحسنونَ صنعةَ السَّجع:)

6. أمَّا: (فأقبلنا إليهِم بوجهِ مذهبِهِم) وقولُكَ: إنَّ هذا يشبهُ كلامَ الفقهاءِ، فإنَّ ذلِكَ راجِعٌ إلى تخصّصِ الأديبِ في الكليَّة، معَ إعجابي بهذه الكلمة، فصرتُ أقلب نظري فيها، حتى خشيتُ على نفسي من أن تتكبّرَ:)

7. صدقتَ فإنَّ الأسدَ نافِرٌ من الجملةِ التي حللتَ، ولو تامَّلتَ كيفَ يُقبلونَ كالليثِ يضربون الأعناقَ، لتجلّى لكَ الأمرُ أكثرَ:)

ولكَ الشكرُ المتتابعُ المنثال، أحسنَ الله إليكَ، فقدْ أفدتنا، وشجّعتنا، وقوّمتنا، وفتحتَ باباً أحببنا أن يُّفتحَ، وما أخوكَ في صنعةِ الأدبِ إلا مبتدئ.

أطربني ذكر نجد!

...

الأستاذة/ عائشة - طيب الله عيشَكِ -

أشكرُ لكِ تشجيعكِ وتقريظَكِ وتقويمكِ، كما أشكرُ لكِ استجابتَكِ لطلبي الممايزةَ بين النصّين الأول والثاني، فجزاكِ الله ُ عنَّا خيراً، انهلّ إليكِ البِرُّ والأجر.

...

أردتُّ حلَّ أبياتِ الطُّهَويِّ، فتعيَّتْ علي مذاهبي، وأنا راجعٌ إليها - إن شاءَ الله -

- ردِّي هذا على شرطِ الموضوعِ غير خارجٍ عنه (ابتسامة)، فإنّه حولَ نقدِ المنثورِ.

..

ـ[أوراق]ــــــــ[22 - 10 - 2010, 05:46 م]ـ

جميل جدا , أتمنى لو أستمر معكم لكن نفسي قصير قصير , هأنا أحل الأربعة الأولى:

صدق الظنَّ العملُ في فوارس نفسي لهم فداء , تعركهم المنايا فلا يُعركون, رايتهم في التعقيب تَكْرُم ولا تكفر , وتبسيلهم في الحرب يجزل ولا يسجل.

ـ[القمطرة]ــــــــ[22 - 10 - 2010, 11:07 م]ـ

لبثت ساعة ونصف أكتب ردًا على قطعتي عائشة والأديب .. تفصيليًا على كل كلمة .. ثم هذا الخسيس أصلُه، الهين أمره، قذر المنبت، دنيء الهمة، الأصم، الأبكم، الأمى، الأخرس، طمّ الله حفرته، وقلع منبته، وجعله عبرة للمعتبر، هذا الحاسوب حذف كل شيء.

فوالله لا أعقّب إلا أن يهدأ غضبي ويرتاح خاطري، وأشفي منه غلتي.

سحقًا!

أولاً: (الحاسوب) يُقال له: المِحساب.

ثانيًا: تفتقر إلى محسِّنات ومحلِّقات.

ثالثًا: إيش هذه الألفاظ الفجَّة؟ (حقوق الفاعل)

رابعًا: لو أجريتَ عليها (كرتون أندومي) لنعرف قدر الغليان.

أخيرًا: أين الخاتمة؟.

الناقد البصير / القمطرة. (شيءٌ من التسلية)

[يُحذف الرد لأنه تجاوز على الحكومة] (وجه ضاحك)

ـ[اليمامة]ــــــــ[23 - 10 - 2010, 09:06 م]ـ

نفسي فداء وما املك لأولئك الفرسان الذين لم تخب فيهم ظنوني، ولم تكذب

قد وجدتهم يتسابقون إلى التفاني حين تقوم رحى الحرب – بلا ملل –

لا يقابلون المحسن بالإساءة ولا المسيء بالتجاوز المهين

قد آثاروا الاحتكام إلى الحلم والأناة تارة، والبقاء على الشجاعة

والبسالة تارة، بالرغم من تتابع الإغارة

وبشتى ضروب الإقدام لاحت للأعداء بوادر الانهزام!

***************

اتمنى عليكم أن تنقدوني

مع جزيل الشكر مقدماً

ـ[منصور مهران]ــــــــ[23 - 10 - 2010, 09:56 م]ـ

كتبت الأستاذة (اليمامة) تقول:

(نفسي فداء وما املك لأولئك الفرسان الذين لم تخب فيهم ظنوني، ولم تكذب

قد وجدتهم يتسابقون إلى التفاني حين تقوم رحى الحرب – بلا ملل –

لا يقابلون المحسن بالإساءة ولا المسيء بالتجاوز المهين

قد آثاروا الاحتكام إلى الحلم والأناة تارة، والبقاء على الشجاعة

والبسالة تارة، بالرغم من تتابع الإغارة

وبشتى ضروب الإقدام لاحت للأعداء بوادر الانهزام!)

قلت:

هذه محاولة المجتهد، مشكورة على كل حال،

وآمل منها أن تقرأ الأبيات مراتٍ بمعزل عن الشروح، ثم تعيد نثر الأبيات قبل أن تنال كلماتها أقلام النقاد؛ فتكون هي المبدعة وهي الناقدة في آن واحد.

ولي تعليق ادخرته لأثير دواعي التنبه والاستدراك على النفس بيدي لا بيد عمرو.

والله ولي التوفيق.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015