سبقَ منَّا العفوُ -عفو الكِرام-، وأَخَذْنا بالحلمِ إذْ تطيشُ الأحلام، وأعرضنا عن شرِّ بني ذهْلٍ، إعراضَ الشَّريفِ عن خطأٍ يبدرُ من مَّواليهِ، وإغضاءَهُ عن زلَّةِ تقعُ منْ أخيهِ، يرجو رجوعَ عقلِهِ إليهِ، ونظرِهِ بالملامةِ عليهِ، فيعود أمرُنا صفواً لا كدرَ فيهِ!، غيرَ أنَّ القومَ استضعفونا، وظهرَ منهمُ مجاوزةُ القصدِ، وإرادةُ الشرِّ، فلم تعطفهم عاطفةُ الكرمِ، ولم يأسرهم إحسان الفارسِ الأشمِّ، فأقبلنا عليهِم، بوجهِ مذهبهِم، كالهِزَبرِ المُغضبِ، وسللنا السيوفَ والأسِنَّةَ، حتى يخضعَ منهم الباغي، ويرهبَ المُستهينُ، فتفجَّرتِ الدماءُ من الأجسادِ كما ينفجِرُ الماءُ من القِربةِ المملوءةِ عندَ انبِجاسِها.
وإنَّما كانَ هذا مِنَّا لمَّا رأينا إدبارَهم عن مواضعِ الإحسانِ، وإقبالَهم بالإساءةِ، فكانَ الحلمُ عنهم ضعفاً وللذِلَّة إذعاناً، والشرُّ معهم قصداً وللخيرِ قُرباناً!
*****
حول الحلِّ الأوَّل لأبياتِ العنبريِّ:
1. أستاذنا/ أبا قصيٍّ، أشكرُ لكَ تشجيعكَ، ومتابعتكَ، وأقول: دعكَ من الاعتذارِ بتراكمِ الشُّغولِ، لمَّا أعجزكَ العنبريُّ عن حلِّ شِعرهِ. (ابتسامة خائفٍ من سطوةِ الرئيسِ).
2. أستاذتنا/ عائشة، أشكرُ لكِ تشجيعَكِ، وإبداءَ الملحوظاتِ النَّافعاتِ.
3. الكريم/ عبد الرؤوف أبو شقرة، أشكرُ لكَ مشاركتك معنا.
4. الأستاذ/ أبا العبَّاس، أشكرَ لكَ مشاركتكَ، وتشجيعكَ غير أنَّ الواقعَ في حيصَ بيص هو أخوكَ الأديب، وأمَّا أنتَ فقد أجدتَّ.
5. أستاذنا/ منصور مهران، أشكرُ لكَ ما أوردتَّ من ملحوظاتٍ، وما تتعاهد بهِ (أبناءَكَ) من إرشادات، وإن التمستَ لكلامي في (الذابّين) وجهاً، فالحقُّ إني ما قصدتُّه وإنَّما غلطتُ،
فالحمد لله أن كان لها في النحو وجهاً صحيحاً.
وأمَّا الملحوظةُ الثانيةُ، فهل أفهم منها، أنَّ استعمالي فيهِ ضعفٌ؟ أم هيَ فائدة فحسبُ؟ ولكم الشُّكرُ.
...
حولَ أبياتِ الفِند:
- آمُل إبداءَ الملحوظاتِ، كما آمُل أن يُبيّن لي الأساتذةُ هل حلِّيَ الأول لأبياتِ العنبريِّ أفضلُ أم الثاني لأبياتِ الفِند؟ ولِمَ؟
لأستفيدَ من تقييمكم.
ـ[أبو العباس]ــــــــ[20 - 10 - 2010, 05:13 ص]ـ
لبثت ساعة ونصف أكتب ردًا على قطعتي عائشة والأديب .. تفصيليًا على كل كلمة .. ثم هذا الخسيس أصلُه، الهين أمره، قذر المنبت، دنيء الهمة، الأصم، الأبكم، الأمى، الأخرس، طمّ الله حفرته، وقلع منبته، وجعله عبرة للمعتبر، هذا الحاسوب حذف كل شيء.
فوالله لا أعقّب إلا أن يهدأ غضبي ويرتاح خاطري، وأشفي منه غلتي.
سحقًا!
ـ[منصور مهران]ــــــــ[20 - 10 - 2010, 11:37 ص]ـ
لبثت ساعة ونصف أكتب ردًا على قطعتي عائشة والأديب .. تفصيليًا على كل كلمة .. ثم هذا الخسيس أصلُه، الهين أمره، قذر المنبت، دنيء الهمة، الأصم، الأبكم، الأمى، الأخرس، طمّ الله حفرته، وقلع منبته، وجعله عبرة للمعتبر، هذا الحاسوب حذف كل شيء.
فوالله لا أعقّب إلا أن يهدأ غضبي ويرتاح خاطري، وأشفي منه غلتي.
سحقًا!
هوِّن عليك يا أبا العباس
لقد قرأت الكلمات الأولى وكلها تتوجه إلى فاعل ذي إرادة فسقط ذاك الفاعل من عيني واتهمته بتهمة ظنية في كل خسيسة محتملة، ولما وجدتُ الذم منصرفا إلى الحاسوب المسكين ضحكت حتى استلقيت على القفا وقلت: (إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل) فكم من فكرةٍ أضاعها مني ذلك الخُلْبُوص، فما استجمعتها من خاطري بعد ضياعها وتركت القول بلا تعليق. وعلى مقولة إخواننا المصريين (تعيش وتأكل غيرها) وهو دعاء لك بطول العمر ولو تكرر المقلب معك ألف مرة.
ونصيحتي إلى نفسي وإليك أنك إذا عزمت على الكتابة فاكتب على (الوورد) أولا احفظ كتابتك لترجع إليها إذا لزم الأمر.
ثم ارصد حديثك في بطاقة المنازعة بالملتقى ليُرسَلَ مباشرة، وإن خانك الحاسوب عند الإرسال فلن يخون ما حفظتَه فيه بحَوْل الله.
والله المستعان.
ـ[أبو العباس]ــــــــ[21 - 10 - 2010, 10:58 م]ـ
شكر الله لك أخي منصور على نصحك، وتعزيتك.
¥