ـ[عائشة]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 07:54 ص]ـ
بِاسْمِ اللَّهِ.
هذه مُحاولةٌ لِحَلِّ أبياتِ الفِنْد الزِّمَّانيِّ:
أساؤوا فَعَفَوْنَا، وأجْرَمُوا فَغَفَرْنا، وأغْضَيْنَا الجُفُونَ علَى القَذَى، وسَحَبْنَا الذُّيولَ علَى الأَذَى؛ حِفْظًا لوَشَائجِ القُربَى، وصيانةً لأواصرِ الأُخُوَّةِ؛ لعلَّ قلوبَهُمْ تؤوبُ إلَى رُشْدِها، وأيَّامَ الصِّفاءِ تعودُ إلَى سابِقِ عَهْدِها.
فَلَمَّا تجاوَزُوا الحَدَّ، وأمْعَنُوا في الإساءةِ، وتَمَادَوْا في الظُّلْمِ، وجاهَرُوا بالشَّرِّ؛ جازَيْنَاهُم بالسُّوءِ سُوءًا، وبالعُدوانِ عُدْوانًا، وسَعَيْنَا إليهم سَعْيَ اللَّيْثِ إلى فريستِهِ، لا يصرِفُهُ عنها صارِفٌ؛ فأذَقْنَاهُم بأسَنَا؛ بِضَرْبٍ يَفْلِقُ الهاماتِ، وطَعْنٍ يُمزِّقُ اللَّبَّاتِ. ذلك بِمَا قدَّمَتْ أيديهم، واقْتَرَفَتْ أنفسُهُم. وإنَّ الحِلْمَ عندَ جَهْلِ الجاهلينَ ذِلَّةٌ، ومهانةٌ، ومن لمْ يُصْلِحْهُ الإكرامُ؛ أصْلَحَتْهُ الإهانةُ.
أرجو ألاَّ تبخَلُوا بنَقَداتِكُم، ومُلاحَظاتِكُم
ـ[ابن جني]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 10:42 ص]ـ
بِاسْمِ اللَّهِ.
هذه مُحاولةٌ لِحَلِّ أبياتِ الفِنْد الزِّمَّانيِّ:
أساؤوا فَعَفَوْنَا، وأجْرَمُوا فَغَفَرْنا، وأغْضَيْنَا الجُفُونَ علَى القَذَى، وسَحَبْنَا الذُّيولَ علَى الأَذَى؛ حِفْظًا لوَشَائجِ القُربَى، وصيانةً لأواصرِ الأُخُوَّةِ؛ لعلَّ قلوبَهُمْ تؤوبُ إلَى رُشْدِها، وأيَّامَ الصِّفاءِ تعودُ إلَى سابِقِ عَهْدِها.
فَلَمَّا تجاوَزُوا الحَدَّ، وأمْعَنُوا في الإساءةِ، وتَمَادَوْا في الظُّلْمِ، وجاهَرُوا بالشَّرِّ؛ جازَيْنَاهُم بالسُّوءِ سُوءًا، وبالعُدوانِ عُدْوانًا، وسَعَيْنَا إليهم سَعْيَ اللَّيْثِ إلى فريستِهِ، لا يصرِفُهُ عنها صارِفٌ؛ فأذَقْنَاهُم بأسَنَا؛ بِضَرْبٍ يَفْلِقُ الهاماتِ، وطَعْنٍ يُمزِّقُ اللَّبَّاتِ. ذلك بِمَا قدَّمَتْ أيديهم، واقْتَرَفَتْ أنفسُهُم. وإنَّ الحِلْمَ عندَ جَهْلِ الجاهلينَ ذِلَّةٌ، ومهانةٌ، ومن لمْ يُصْلِحْهُ الإكرامُ؛ أصْلَحَتْهُ الإهانةُ.
أرجو ألاَّ تبخَلُوا بنَقَداتِكُم، ومُلاحَظاتِكُم
ما شاء الله
أعجبني جدا هذا الشرح!
بارك الله فيك أيتها الفاضلة، استمري على هذا المنوال
ـ[أبو العباس]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 06:49 ص]ـ
2
قال الفند الزماني:
وبعدُ:
بلغني خطابك – عافاك الله – تسأل عن الحادث بيننا وبين بني ذُهل، وتقول: إنه لم يُدْرِكَّ منه علم شافٍ، ولا رسول صادق.
فاعلم أن بني ذهل اجترؤوا علينا، واستهانوا بنا، وظلمونا حقَّنا، فبادرناهم بالعفو، والمغفرة؛ رجاء صلاحهم، ودوام أُلفهم، وأُخوّتهم، فما زادهم حلمنا إلاّ جهلاً، ولا عفونا إلا استكبارا؛ أَبْدَوا لنا البِغْضَةَ والشرّ حتى غدا ظلمهم عاريًا لا سبيل لستره، وظاهرًا لا حجّة لتأويله، فعيل الصبر، وابتدأ الجِدُّ من الأمر، أقبلنا عليهم - كالليثِ - نضرب أعناقهم، ونخضِع رقابهم، ونقرنهم بنحسهم، فأثخنَّا فيهم الجراح، وأسلنا الدماء تجري كأفواه القِرَب.
هذا ما كان من أمرنا، لم نبتدر الظلم، ولم نقصِّر في حِلم؛ غير أن بعض الحِلم ذلّة. وإن نجَّاك الخير وإلاّ فالشرّ الشرّ.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 11:46 ص]ـ
(عَسَى الأَيَّامُ أن يَّرْجِعْنَ قَومًا كَالَّذِي كَانُوا)
الفعل (رجع) يكون لازما ويكون متعديا،
فإذا قلتَ به لازما كان (قوما) حالا،
وتقديره ومعناه: عسى الأيام يرجعن بهم (قوما) كالذين كانوا من قبل،
وحذف النون من (الذين) تخفيفا كما في قول الشاعر:
إن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد
أراد: إن الذين حانت ....
وإذا عددتَ (قوما) مفعولا به لـ (يرجعن)، فالفعل (يرجعن) متعدٍّ، ونون التأنيث فاعله،
ومعناه عندئذ: لقد بادرنا بني ذهل بالعفو، والإعراض عن سفههم؛ رجاء أن تردهم الأيام إلى سيرة الصلاح والأُلفة التي عهدناهم عليها حال الأُخوّة والوئام.
وبالله التوفيق.
ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 12:26 م]ـ
(2)
هذا مُحاولةٌ لحلِّ أبياتِ الزِّمَّانيِّ - ولولا أنَّ المقامَ مقامُ تعلُّمٍ لما كتبتُ شيئاً -:
¥