ملتقي اهل اللغه (صفحة 5818)

ـ[أبو العباس]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 03:20 ص]ـ

قال رجل من بلعنبر:

لو كنتُ مِن مّازنٍ لمْ تَسْتَبِحْ إِبِلِيْ ..... بَنُو اللَّقِيْطَةِ مِنْ ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَا

إذًا لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ ..... عِنْدَ الحَفِيْظَةِ إِنْ ذُو لُوثَةٍ لَانَا

قَومٌ إِذا الشَّرُّ أَبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ ..... طَارُوا إِليهِ زَرَافَاتٍ ووِحْدَانَا

لا يَسْأَلُونَ أَخَاهُمْ حِينَ يَنْدُبُهُمْ ..... فِي النّائِبَاتِ عَلى مَا قَالَ بُرهَانَا

لكِنَّ قَومِي وإن كانُوا ذَوِيْ عَدَدٍ ..... لَيْسُوا مِنَ الشَّرِّ في شَيءٍ وإِنْ هَانَا

يَجزُونَ مِن ظَُلمِ أهْلِ الظَُلمِ مَغْفِرَةً ..... ومِن إسَاءَةِ أَهْلِ السُّوءِ إِحْسَانَا

كأنَّ رَبَّكَ لَمْ يَخْلُقْ لِخَشْيَتِهِ ..... سِوَاهُمُ فِي جَمِيعِ النَّاسِ إِنْسَانَا

يا لَيْتَ لِي بِهِمُ قَومًا إذَا رَكِبُوا ..... شَنُّوا الإغَارَةَ فُرْسَانًا ورُكْبَانَا

الشرح (http://islamport.com/w/adb/Web/521/1.htm)

بي دي إف (http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=2912)

ـ[أبو العباس]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 08:45 م]ـ

"

قال رجل من بلعنبر وقد سُلبتْ إبله:

سِيقتْ الإبِلُ، واستُبِيحَ الحِمَى. استلَبَهَا بنو اللقِيطَةِ؛ لمَّا هانَ عليهم أمرِي، وأمِنُوا من نُصْرةِ قَومِي. أَمَا لو كُنتُ من مازِنٍ ما سُلبتْ، وعن حِمَاهُم ما ذِيدَتْ. كيف وهم النَّاصِرون لِقَومِهم، الذابُّون عنهم. إن خار الضعيف، وجَبُن، فهُم خُشُنٌ عند اللقاء، صُبُرٌ في الحرب؛ ما سمعوا هَيْعَةً إلا طَارُوا إليها، ولا استُنجِدُوا إلاّ أنْجَدُوا. لا يَستَفصِلُونَ استِفصَالَ الجَبَان، ولا يَعتَذِرُون اعتِذَارَ الخَاذِل.

أمّا قَومِي فذَوِي عَدَدٍ، وعُدّة؛ غير أنّهُم أهلُ سِلْمٍ، وإحسان؛ يكافِئون الظالمَ بالعفو، والمسيءَ بالمغفرةِ، حتى كأنّ اللهَ لم يخلُقْ لخشيتِه سِوَاهُم، ولم يُنزِلْ الرّحمةَ إلا على قُلوبِهِم.

فياليتَ لي بَدلاً منُهم قومًا شديدًا بأسُهم، عظيمًا خطرُهم. إنْ غَضبُوا أَغْضَبُوا، وإن استُنصِروا ملَئُوا الأرضَ والسَّمَاء.

أبو العباس

،،، لا تتأخروا علينا بنقدكم، ومشاركاتكم.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 - 10 - 2010, 11:49 م]ـ

قال أبو العباس - لا فُضَّ فُوه -:

(أَمَا لو كُنتُ من مازِنٍ ما سُلبتْ، وعن حِمَاهُم ما ذِيدَتْ)

والمأمول منه مراجعة هذا القول؛ فإن الفعل (ذاد، يذود عن الشيء معناه:

دَفَعَ عنه وحماه وصانه وحفظه وطرد الباغي. ونحو ذلك.

والأشبه أن يكون نثر المعنى:

(أَمَا لو كُنتُ من مازِنٍ ما سُلبتْ إبلي، ولَذِيدَ عنها وعن حِمَانا؛ فإنهم قومٌ غُيُر وأشداء ....)

فقوله - حفظه الله -: (وعن حِمَاهُم ما ذِيدَتْ) وفيه ما النافية، وأيضا ضمير العقلاء لو كان يعود على الإبل يحتاج إلى تحرير.

أو

توجيه المعنى لمثلي حتى أفهمه كما فهمتَه ولك الشكر سلفا.

ـ[عائشة]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 09:52 ص]ـ

ما شاء الله! بوركتَ!

تصحيح:

أمّا قَومِي فذَوِي عَدَدٍ، وعُدّة

فذوو عددٍ.

والله أعلمُ.

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 11:26 ص]ـ

أنا لو كنتُ من بني عمِّي مازن، لما استبيحَ ماليْ، وأُخِذَتْ إبِلي، من قِبَلِ قومٍ من ذُهْلِ بن شيبانَ، إذْ - واللهِ - لو كانَ ذلِكَ، لقامَ بنو مازن -الأشِدَّاءُ عندَ الغضبِ الذابِّينَ عن الحقيقةِ-، بالانتصارِ لي والدَّفعِ عنِّي، إنَ أخذَ بالضعيفِ من غيرِهِم الضَّعفُ والخورُ، فإنَّهُم قومٌ إذا كَشَرتِ الشدائدُ عن أنيابِها، أسرعوا إليها كلٌّ يُسابقُ لنصرةِ أخيهِ، لا يسألهُ فيمَ دعاهُ ولأيِّ شيءٍ طلبَ نُصرتَهُ.

أمَّا قومي فدعهم عنكَ، فإنَّك وإن رأيتَ كثرتَهُم، وسوادَ جمعِهِم، فليسوا إلا إلى الدَّعةِ والسلامةِ، والبعدِ عن كلِّ شرٍّ، فما يُعتدى عليهِم في شيءٍ ويُنال منهُم إلا ويُسرِعونَ إلى العفوِ، ويسبقونَ إلى المغفِرةِ، ويُحسِنونَ إلى الجاني عليهِمِ، مدَّعينَ الخشيةَ والمسابقةَ إلى سبُلِها، وكأنَّ هؤلاءِ النَّاسَ من غيرِهِم ممَّن يذبُّ عنْ حريمِهِ، لا يخشونَ اللهَ - تعالى -، ولم يُخلقوا لذلِكَ!.

فلو أنَّ لي قوماً غيرَهم، ومعشراً على خِلافِ نهجهِم، قوماً يتواثبونَ لمن استنصرهم، تنثالُ غضبَتُهم للإغارةِ، فرساناً ورُكباناً.

____

1. كلُّ ملاحظةٍ وأنتم بخير:)، وكلّ بيانِ غَلَطٍ، مهما قسا عليَّ، أو سخر منِّي!، فإنَّه راجِعٌ إلى الإحسانِ إليَّ، ألا ترونَ أنّي إن عرفتُ ما وقعتُ فيهِ من غلطٍ، تجنَّبته في قابِلِ الأيَّامِ، حتَّى يكونَ كلامي فصيحَ اللفظِ جزلَ المعاني، مُلتَحِمَ التَّركيب.

2. أحسستُ أنَّ ما كتبتُهُ إنَّما هوَ توضيح وشرحٌ موجزٌ للأبياتِ!

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 01:04 م]ـ

أجادَ الأخوان الكريمان/ أبو العباس، والأديب النجديُّ الحَلَّ. وليس هذا بمستغربٍ منهم، فهم أهلُ الحلِّ، والعَقدِ!

ولولا تزاحمُ الشُّغولِ، لسرَّني أن أكونَ أوَّل المشاركينَ.

غيرَ أنِّي أحببتُ أن أنبِّه على موضعٍ في قصيدةِ قُريطٍ كثيرًا ما تَزِلُّ فيه الألسُنُ. وهو قولُه:

*طارُوا إليه زَرافاتٍ، ووُحدانا*

فإنَّ واو (وُحدان) فيه مضمومةٌ. ولا يصِحُّ كسرُها. ومن العربِ مَن يُبدِلها همزةً على المطَّرِد من القياسِ، فيقولُ: (وأُحدانا).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015