ملتقي اهل اللغه (صفحة 5781)

لكنهم كلفوا حرصا، فلست ترى = مسترزقا وسوى الغايات تُقنعه

والحرص في الرزق-والأرزاق قد قسمت = بغي ألا إن بغي المرء يصرعه

والدهر يُعطي الفتى من حيث يمنعه = إرثا ويمنعه من حيث يطمعه

ثم يلتفت ابن رزيق التفاتة محب عاشق إلى بغداد، حيث زوجته التي تركها دون أن يستمع إلى نصيحتها، إنها مملكته التي أضاعها ولم يحسن تدبيرها:

أستودع الله في بغداد لي قمراً = بالكرخ من فلكِ الأزرار مطلعه

ودّعته وبودي (http://www.maktoobblog.com/search?s=%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم%عز وجل9%87+%عز وجل9%88%عز وجل8% صلى الله عليه وسلم8%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم+%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%86%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم+%عز وجل9%84%عز وجل8% صلى الله عليه وسلم7%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-01-26&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لو يودعني =صفو الحياة ولا أني أودعه

وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى = وأدمعي مستهلات وأدمعه

ومن غدا لابسا ثوب النعيم بلا = شكر عليه فإن الله ينزعه

وفي ختام القصيدة يتحدث ابن زريق عن واقع الحال مع الغربة، بين الأسى واللوعة، والندم والألم، وهنا ينفسح المجال للتأمل، وينطلق اللسان بالحكمة التي تفجرها التجربة، ويشرق القلب بالدموع:

اعتضت من وجه خلي بعد فرقته = كأسا أجرع منها ما أجرعه

كم قائل لي ذقت بين، قلت له: = الذنب ذنبي فلست اليوم أدفعه

ألا أقمت فكان الرشد أجمعه؟ = لو أنني يوم بان الرشد أتبعه

إني لأقطع أيامي، وأنفذها = بحسرة منه في قلبي تقطعه

بمن إذا هجع النوام بت له = بلوعة منه ليلي لست أهجعه

لا يطمئن لجنبي مضجع، وكذا =لا يطمئن له مذ بنت مضجعه

ما كنت أحسب أن الدهر يفجعني = به، ولا أن بي الأيام تفجعه

حتى جرى البين فيما بيننا بيد = عسراء تمنعني حظي وتمنعه

قد كنت من ريب دهري جازعا فرقا = فلم أوق الذي قد كنت أجزعه

بالله يا منزل العيش الذي درست = آثاره وعفت مذ بنت أربعه

هل الزمان معيد فيك لذتنا = أم الليالي التي أمضته ترجعه

في ذمة الله من أصبحتَ منزله = وجاد غيث على مغناك يُمرعه

من عنده لي عهد لا يضيعه = كما له عهد صدق لا أضيعه

ومن يُصدع قلبي ذكره، وإذا = جرى على قلبه ذكري يصدعه

لأصبرن لدهر لا يمتعني = به ولا بي في حال يمتعه

علما بأن اصطباري معقب فرجا = فأضيق بالأمر إن فكرت أوسعه

عسى الليالي التي أضنت بفرقتنا =حيناً ستجمعني يوما وتجمعه

وإن تغُل أحدا مناً منّيته =فما الذي بقضاء الله يصنعه؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015