ملتقي اهل اللغه (صفحة 5780)

عله يجد فيها لين العيش وسعة الرزق ما يعوضه عن فقره .. ويترك الشاعر في بغداد زوجة يحبها وتحبه كل الحب، ويخلص لها وتخلص له كل الاخلاص، من أجلها يسافر ويهاجر ويغترب، وفي الأندلس يجاهد الشاعر ويكافح من أجل تحقيق الحلم لكن التوفيق لا يصاحبه، والحظ لا يبتسم له، ويمرض، ويشتد به المرض ثم تكون نهايته في الغربة ..

((ذ كر ابن السمعاني (http://www.maktoobblog.com/search?s=%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم%عز وجل9%87+%عز وجل9%88%عز وجل8% صلى الله عليه وسلم8%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم+%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%86%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم+%عز وجل9%84%عز وجل8% صلى الله عليه وسلم7%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-01-26&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لهذه القصيدة قصة عجيبة فروى:

أن رجلا من أهل بغداد قصد أبا عبد الرحمن الأندلسي وتقرب إليه بنسبه فأراد أبو عبد الرحمن أن يبلوه ويختبره فأعطاه شيئا نزراً فقال البغدادي إنا لله وإنا إليه راجعون سلكت البراري والقفار والمهامه والبحار إلى هذا الرجل فأعطاني (http://www.maktoobblog.com/search?s=%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم%عز وجل9%87+%عز وجل9%88%عز وجل8% صلى الله عليه وسلم8%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم+%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%86%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم+%عز وجل9%84%عز وجل8% صلى الله عليه وسلم7%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-01-26&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) هذا العطاء النزر فانكسرت إليه نفسه فاعتل ومات وشغل عنه الأندلسي إياما ثم سأل عنه فخرجوا يطلبونه فانتهوا إلى الخان الذي هو فيه وسألوا الخاني (http://www.maktoobblog.com/search?s=%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم%عز وجل9%87+%عز وجل9%88%عز وجل8% صلى الله عليه وسلم8%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم+%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%86%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم+%عز وجل9%84%عز وجل8% صلى الله عليه وسلم7%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-01-26&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ة عنه فقالت إنه كان في هذا البيت ومذ أمس لم أبصره فصعدوا فدفعوا الباب فإذا هو ميت وعند رأسه رقعة فيها مكتوب:

لا تعذليه فإن العذل يولعه

قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه

وذكر أبياتا من القصيدة غير تامة

قال فلما وقف أبو عبد الرحمن على هذه الأبيات بكى حتى خضب لحيته وقال وددت أن هذا الرجل حي وأشاطره نصف ملكي وكان في رقعة الرجل منزلي ببغداد في الموضع الفلاني (http://www.maktoobblog.com/search?s=%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلم%عز وجل9%87+%عز وجل9%88%عز وجل8% صلى الله عليه وسلم8%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم+%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%86%عز وجل9%8صلى الله عليه وسلم+%عز وجل9%84%عز وجل8% صلى الله عليه وسلم7%عز وجل8%صلى الله عليه وسلم7%عز وجل9%88%عز وجل8%صلى الله عليه وسلمF%عز وجل8%رضي الله عنه9%عز وجل9%87&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-01-26&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) المعروف بكذا والقوم يعرفون بكذا فحمل إليهم خمسة آلاف دينار وعرفهم موت الرجل))

ويضيف الرواة بعدا جديدا للمأساة، فيقولون إن هذه القصيدة التي لا يعرف له شعر سواها وجدت معه عند موته سنة 420 من الهجرة، يخاطب فيها زوجته، ويؤكد لها حبه حتى الرمق الأخير من حياته.

ويترك لنا-نحن قراءه من بعده- خلاصة أمينة، لتجربته مع الغربة والرحيل، من أجل الرزق، وفي سبيل زوجته التي نصحته بعدم الرحيل فلم يستمع لها.

وهو في ختام القصيدة نادم .. حيث لم يعد ينفع الندم أو يجدي .. متصدع القلب من لوعة وأسى حيث لا أنيس ولا رفيق معين.

والمتأمل في قصيدة ابن رزيق البغدادي لابد له أن يكتشف على الفور رقة التعبير فيها، وصدق العاطفة وعمق التجربة.

فهي تنم عن أصالة شاعر مطبوع له لغته الشعرية المتفردة، وخياله الشعري الوثاب، وصياغته البليغة المرهفة

******

.

يقول ابن زريق البغدادي في مستهل قصيدته مخاطبا زوجته:

لا تعذليه فإن العذل يولعه = قد قلتِ حقا ولكن ليس يسمعه

جاوزت في لومه حدا أضر به = من حيث قدّرتِ أن اللوم ينفعه

فاستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً =من عذله فهو مضنى القلب موجعه

قد كان مضطلعا بالخطب يحمله = فضيقت بخطوب الدهر أضلعه

يكفيه من لوعة التشتيت أن له =من النوى كل يوم ما يروعه

ما آب من سفر إلا وأزعجه = رأي إلى سفر بالعزم يزمعه

كأنما هو في حل ومرتحل = موكلٌ بفضاء الله يذرعهُ

إن الزمان أراه في الرحيلِ غنى = ولو إلى السند أضحى وهو يزمعه

وما مجاهدة الإنسان توصله =رزقا، ولا دعة الإنسان تقطعه

قد وزّع الله بين الخلق رزقهمُ = لم يخلق الله من خلق يضيعه

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015