ـ[زاهر]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 01:42 م]ـ
دخل مجنون الطاق يوماً إلى الحمام وكان بغير مئزر فرآه أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه وكان في الحمام فغمض عينيه فقال المجنون: متى أعماك الله؟ قال: حين هتك سترك.
ـ[زاهر]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 01:47 م]ـ
ودخل شريك بن الأعور على معاوية وكان دميماً، فقال له معاوية: إنك لدميم والجميل خير من الدميم وإنك لشريك وما لله من شريك، وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور، فكيف سدت قومك؟ فقال له: إنك معاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب، وإنك لابن صخر، والسهل خير من الصخر، وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب، وإنك لابن أمية وما أمية إلا أمة صغرت، فكيف صرت أمير المؤمنيبن؟ ثم خرج وهو يقول:
أيشتمني معاوية بن حرب ... وسيفي صارم ومعي لساني
وحولي من ذوي يزن ليوث ... ضراغمة تهش إلى الطعان
يعير بالدمامة من سفاه ... وربات الحجال من الغواني
ـ[زاهر]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 01:49 م]ـ
قيل: اجتمعت بنو هاشم يوماً عند معاوية فأقبل عليهم وقال: يا بني هاشم إن خيري لكم لممنوح، وإن بابي لكم لمفتوح فلا يقطع خيري عنكم، ولا يرد بابي دونكم، ولما نظرت في أمري وأمركم رأيت أمراً مختلفاً، إنكم ترون أنكم أحق بما في يدي مني، وإذا أعطيتكم عطية فيها قضاء حقوقكم قلتم أعطانا دون حقنا، وقصر بنا عن قدرنا، فصرت كالمسلوب والمسلوب لا حمد له، هذا مع إنصاف قائلكم وإسعاف سائلكم، قال: فأقبل عليه ابن عباس رضي الله عنهما فقال: والله ما منحتنا شيئاً حتى سألناه، ولا فتحت لنا باباً حتى قرعناه، ولئن قطعت عنا خيرك فخير الله أوسع منك، ولئن أغلقت دوننا باباً لنكففن أنفسنا عنك، وأما هذا المال فليس لك منه إلا ما للرجل من المسلمين ولولا حقنا في هذا المال لم يأتك منا زائر يحمله خف، ولا حافر أكفاك أم أزيدك، قال كفاني يا ابن عباس.
ـ[زاهر]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 01:51 م]ـ
ووجد الحجاج على منبره مكتوباً قل: تمتع بكفرك قليلاً، إنك من أصحاب النار، فكتب تحته قل: " موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور ".
ـ[زاهر]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 01:52 م]ـ
دخل يزيد بن أبي مسلم صاحب شرطة الحجاج على سليمان بن عبد الملك بعد موت الحجاج، فقال له سليمان: قبح الله رجلاً أجرك رسنه، وأولاك أمانته، فقال: يا أمير المؤمنين رأيتني والأمر لك وهو عني مدبر، فلو رأيتني وهو علي مقبل لاستكبرت مني ما استصغرت، واستعظمت مني ما استعظمت، فقال سليمان: أترى الحجاج استقر في جهنم! فقال: يا أمير المؤمنين لا تقل ذلك، فإن الحجاج وطأ لكم المنابر، وأذل لكم الجبابرة، وهو يجيء يوم القيامة عن يمين أبيك وشمال أخيك، فحيثما كانا كان.
ـ[زاهر]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 01:57 م]ـ
قال رجل لصاحب منزل: أصلح خشب هذا السقف فإنه يقرقع. قال: لا تخف فإنه يسبح. قال: إني أخاف أن تدركه رقة فيسجد.
ـ[زاهر]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 08:24 م]ـ
ومن ذلك ما حكي أن الحجاج خرج يوماً متنزهاً فلما فرغ من نزهته صرف عنه أصحابه، وانفرد بنفسه، فإذا هو بشيخ من بني عجل فقال له: من أين أيها الشيخ؟ قال: من هذه القرية، قال: كيف ترون عمالكم؟ قال: شر عمال، يظلمون الناس، ويستحلون أموالهم، قال: فكيف قولك في الحجاج؟ قال: ذاك ما ولي العراق شر منه قبحه الله، وقبح من استعمله، قال: أتعرف من أنا؟ قال: لا، قال: أنا الحجاج، قال: جعلت فداك أو تعرف من أنا؟ قال: لا. قال: فلان بن فلان مجنون بني عجل أصرع في كل يوم مرتين، قال: فضحك الحجاج منه وأمر له بصلة.
ـ[زاهر]ــــــــ[01 - 06 - 2008, 07:07 ص]ـ
كتب معاوية إلى قَيس بن سعد، وهو والي مصرَ لعليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه: أمّا بعدُ فإنّما أنت يهوديُّ ابنُ يهوديّ، إنْ ظفِر أحبُّ الفريقين إليك عزَلك واستبدلَ بك، وإن ظفرَ أبغضُهما إليك قَتلك ونكَّل بك، وقد كان أبوك وتَّر قوسه ورمى غيرَ غرضِهِ، فأكثَرَ الحزّ وأخطأ المَفْصِل، فخَذَلَه قومُه، وأدركه يومُه، ثم مات طريداً بحَوْران، والسلام، فكتب إليه قيس بن سعد: أما بعدُ إنَّك وَثَنٌ بن وَثَنٍ، دخلتَ في الإسلام كَرْهاً، وخرجتَ مِنه طوْعاً، لم يَقدُم إيمانُك ولم يحدُث نفاقك، وقد كان أبي رحمه اللَّه وتّر قوسه ورمى غرضَه، فشغّب عليه من لم يبَلغ كعبَه، ولم يشُقّ غبارَه، ونحن بحَمد اللَّه أنصارُ الدين الذي خرجتَ منه، وأعداء الدين الذي دخلتَ فيه، والسلام.
ـ[زاهر]ــــــــ[01 - 06 - 2008, 07:08 ص]ـ
قيل للأصمعي: لماذا لا تقول الشعر؟ قال: الذي أريده لا يواتيني، والذي يواتيني لا أريده، أنا كالمسنّ أشحذ ولا أقطع.
قيل لابن المقفع: مالك لا تقول الشعر؟ فقال: الذي يواتيني لا أريده، والذي أريده لا يواتيني.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[01 - 06 - 2008, 09:56 ص]ـ
كتب معاوية إلى قَيس بن سعد، وهو والي مصرَ لعليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه: أمّا بعدُ فإنّما أنت يهوديُّ ابنُ يهوديّ، إنْ ظفِر أحبُّ الفريقين إليك عزَلك واستبدلَ بك، وإن ظفرَ أبغضُهما إليك قَتلك ونكَّل بك، وقد كان أبوك وتَّر قوسه ورمى غيرَ غرضِهِ، فأكثَرَ الحزّ وأخطأ المَفْصِل، فخَذَلَه قومُه، وأدركه يومُه، ثم مات طريداً بحَوْران، والسلام، فكتب إليه قيس بن سعد: أما بعدُ إنَّك وَثَنٌ بن وَثَنٍ، دخلتَ في الإسلام كَرْهاً، وخرجتَ مِنه طوْعاً، لم يَقدُم إيمانُك ولم يحدُث نفاقك، وقد كان أبي رحمه اللَّه وتّر قوسه ورمى غرضَه، فشغّب عليه من لم يبَلغ كعبَه، ولم يشُقّ غبارَه، ونحن بحَمد اللَّه أنصارُ الدين الذي خرجتَ منه، وأعداء الدين الذي دخلتَ فيه، والسلام.
بوركت أخي الكريم زاهر على هذه الصفحة المشرقة بالخير ..
ولو تنبهنا إلى بعض مغالطات الروايات، فلا يأخذنا الجواب المسكت عن المضمون، فهنا إخراج صحابي من كتاب الوحي رضي الله عنه من الإسلام، فلا يجوز ذلك والله أعلم.
¥