ملتقي اهل اللغه (صفحة 5672)

ـ[عائشة]ــــــــ[02 - 08 - 2008, 06:29 ص]ـ

وَأَتْعَبُ مَن نَّادَاكَ مَن لاَّ تُجِيبُهُ * وَأَغْيَظُ مَنْ عَادَاكَ مَن لاَّ تُشَاكِلُ

ـــــ // الشَّرح // ــــ

" يقول: أتعبُ مُنادٍ لكَ: مَن ناداكَ فَلَمْ تُجِبْهُ؛ لأنَّكَ لا تشفيه بالجواب؛ فيجهد في النِّداء، كما أنَّ أغيظَ الأعداء لكَ: مَن عاداكَ وهو دونكَ؛ لأنَّكَ تترفَّع عن مُعارضته؛ فلا تشتفي منه ".

[العَرْف الطَّيِّب (2/ 191)].

.

.

ـ[عائشة]ــــــــ[03 - 08 - 2008, 02:35 م]ـ

إذَا الْجُودُ لَمْ يُرْزَقْ خَلاصًا مِّنَ الأَذَى * فَلا الْحَمْدُ مَكْسُوبًا وَّلا الْمَالُ بَاقِيَا (1)

وَلِلنَّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلُّ عَلَى الفَتَى * أَكَانَ سَخَاءً مَا أَتَى أَمْ تَسَاخِيَا (2)

ـــــ // الشَّرح // ــــ

(1) أي: إنَّما يُرادُ بالجود ما يترتَّب عليه مِنَ الحمد، فإذا كُدِّرَ بالمنِّ؛ بَطَلَ الحمد، ولم يَبْقَ المال؛ فيُفقَدان كلاهما.

(2) أي: أنَّ أخلاق النَّفس تدلُّ على صاحبها؛ فيُعرَفُ جوده: أطبعٌ هو أم تكلُّف.

[العَرْف الطَّيِّب (2/ 296)].

.

.

ـ[عائشة]ــــــــ[04 - 08 - 2008, 10:02 ص]ـ

إنَّمَا الجِلْدُ مَلْبَسٌ وابْيِضَاضُ النْـ * ـنَفْسِ خَيْرٌ مِّنَ ابْيِضَاضِ القَبَاءِ

ـــــ // الشَّرح // ــــ

" الثَّوْب. يقول: الجِلد للإنسان بمنزلة اللِّباس، فلا عِبْرةَ ببياضه، وإنَّما العِبْرةُ ببياضِ النَّفس ونقائها مِنَ العيوب ".

[العَرْف الطَّيِّب (2/ 304)].

.

.

ـ[عائشة]ــــــــ[05 - 08 - 2008, 08:24 ص]ـ

الرَّأْيُ قَبْلَ شَجَاعَةِ الشُّجْعَانِ * هُوَ أوَّلٌ وهيَ الْمَحَلُّ الثَّاني

فَإذَا هُمَا اجْتَمَعَا لِنَفْسٍ حُرَّةٍ * بَلَغَتْ مِنَ العَلْيَاءِ كُلَّ مَكَانِ

وَلَرُبَّمَا طَعَنَ الفَتَى أَقْرَانَهُ * بِالرَّأْيِ قَبْلَ تَطاعُنِ الأَقْرَانِ

لَوْلا العُقُولُ لَكَانَ أَدْنَى ضَيْغَمٍ * أَدْنَى إِلى شَرَفٍ مِّنَ الإِنسَانِ

ولَمَا تَفَاضَلَتِ النُّفُوسُ ودَبَّرَتْ * أيدِي الكُمَاةِ عَوَالِيَ المُرَّانِ

ـ[عائشة]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 08:35 م]ـ

الحُزْنُ يُقْلِقُ والتَّجَمُّلُ يَرْدَعُ * والدَّمْعُ بَيْنَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ (1)

يَتَنازَعانِ دُموعَ عَيْنِ مُسَهَّدٍ * هذا يَجِيءُ بِهَا وهَذا يَرْجِعُ (2)

... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...

تَصْفُو الحَيَاةُ لِجَاهِلٍ أَوْ غَافِلٍ * عَمَّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقَّعُ (3)

وَلِمَن يُّغَالِطُ في الحَقَائِقِ نَفْسَهُ * وَيَسُومُهَا طَلَبَ الْمُحَالِ فَتَطْمَعُ (4)

أيْنَ الَّذي الهَرَمَانِ مِن بُنْيَانِهِ * مَا قَوْمُهُ؟ مَا يَوْمُهُ؟ مَا المَصْرَعُ؟ (5)

تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَنْ أصْحَابِهَا * حِينًا وَّيُدْرِكُهَا الفَنَاءُ فَتَتْبَعُ (6)

ـــــ // الشَّرح // ــــ

(1) التَّجمُّل بمعنى: التَّصبُّر. يقول: الحُزن يُقلق صاحبه، والتَّصبُّر يردعه عن الجزع، والدَّمع بين هاتين الحالَتَين يعصي صاحبَه تارةً، ويُطيعه أُخرى؛ أي: يعصيه عند التَّصبُّر فيحتبس، ويُطيعه عند الحُزن فينسكب.

(2) الحُزن والتَّجمُّل يتنازعان دموع صاحبهما؛ فالحزن يجيء بها؛ أي: يجريها، والتَّجمُّل يردُّها.

(3) إنَّما تصفو الحياة لجاهل لا يتعقَّل أحوالَها ومصايرها، أو غافلٍ ذهل بحاضرها عمَّا مضَى فيها مِنَ العِبَر، وما يتوقَّع من مثل ذلك في نفسه.

(4) أي: وتصفو الحياة لِمَن يُّغالِطُ نفسَه في حقيقة الموت، ويُمَنِّيها السَّلامةَ والبقاء؛ فتطمع في المُحال، ولا تُبالي بما ترَى مِنَ العِبَر.

(5) يقول: أين باني هذين الهَرَمَين؟ ومِنْ أيِّ قومٍ هو؟ ومتى كان يوم موته؟ وكيف كانت منيَّتُه؟ يعني: أنَّ الدَّهر قد أهلكه، وأفنى مَن جاء بعده مِنَ القرون؛ حتَّى هَلَكَتْ أخبارُه جُملة، ولَمْ يبقَ ما يَدلُّ عليه إلاَّ هذا الأثر العجيب.

(6) يقول: الآثار تبقَى بعد أصحابها حينًا مِّنَ الدَّهر، ثُمَّ تفنَى، وتتبَعُ أصحابَها في الفَناء.

[العَرْف الطَّيِّب (2/ 373، 374)].

.

.

.

ـ[عائشة]ــــــــ[12 - 08 - 2008, 12:19 م]ـ

لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاَّ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ * مَا دَامَ يَصْحَبُ فِيهِ رُوحَكَ البَدَنُ

فَمَا يُدِيمُ سُرورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ * وَلا يَرُدُّ عَلَيْكَ الفَائِتَ الحَزَنُ

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015