ـ[عائشة]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 07:03 ص]ـ
وَلَيْسَ يَصِحُّ فِي الأَفْهَامِ شَيْءٌ * إِذَا احْتَاجَ النَّهَارُ إِلى دَلِيلِ
.
.
ـ[سهيل النهدي]ــــــــ[28 - 07 - 2008, 11:04 م]ـ
إيهِ ياعائش .. بارك الله في قلمٍ جرى بلغة القرآن، فهذّب أدران النفوس، وصقل معادن القلوب، وأندى جفيف العواطف، وكسى سليب الأغصان بالحكمة والطرفة والفائدة ..
ولو كان للعبد الفقير من رجاء، وللأخت الفاضل من معونة، فما أجلّ الفائدة، وأعظم المنحة، لو وضعت أختُنا رابِطاً لهذا الكتاب، فنلج من بابه، ونقف على أعتابه، ونخوض في نميره الفياض، فينعم البائس، ويرشد الحائر، ويثوب الأمل الغائب إلى الوجه العبوس ..
ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 12:43 م]ـ
شَكَرَ اللهُ لكم.
الكتابُ الَّذي رَجَعْتُ إليه هو " العَرْف الطيِّب في شرحِ ديوانِ أبي الطيِّب " لناصيف اليازجيّ، ولا أدري إن كانَ موجودًا علَى الشَّبكةِ أو لا. لكن يمكن الرُّجوع إلى الرَّابطِ التَّالي للوقوفِ على ديوانِ المتنبِّي بشرحِ البرقوقيّ:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=159
.
.
ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 07 - 2008, 12:46 م]ـ
سِوَى وَجَعِ الْحُسَّادِ دَاوِ فَإنَّهُ * إذَا حَلَّ فِي قَلْبٍ فَلَيْسَ يَحُولُ
وَلا تَطْمَعَن مِّنْ حَاسِدٍ فِي مَوَدَّةٍ * وَإِن كُنتَ تُبْدِيهَا لَهُ وَتُنيلُ
وَإنَّا لَنَلْقَى الْحَادِثَاتِ بِأَنفُسٍ * كَثِيرُ الرَّزَايَا عِندَهُنَّ قَلِيلُ
يَهُونُ عَلَينَا أَن تُصابَ جُسُومُنَا * وَتَسْلَمَ أَعْرَاضٌ لَّنَا وَعُقُولُ
.
.
ـ[عائشة]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 09:07 ص]ـ
وَإِذَا وَكَلْتَ إلَى كَريمٍ رَّأيَهُ * فِي الْجُودِ بَانَ مَذِيقُهُ مِن مَّحْضِهِ
ـــــ // الشَّرح // ــــ
" الكريم إذا تُرِكَ ورأيه من غيرِ سؤال؛ بان جُودُه: هل هو مَشوبٌ بالبخل يأتيه تكلُّفًا وحياءً، أم خالصٌ يأتيه مِن طبعه وسجيَّته ".
[العَرْف الطَّيِّب (2/ 48)].
.
.
ـ[أبو سهل]ــــــــ[30 - 07 - 2008, 11:53 م]ـ
أيها الأخت الكريمة:
لله درك، ما كان أحسن اصطفاءك لعقائل الدر.
إنك بهذا تنفعين الأديب، وتسعفين المتمثل، وتنيرين جانبآ من ديوان الرجل.
أبوسهل.
ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 12:32 م]ـ
جزاكم الله خيرًا علَى تشجيعكم الطيِّب.
وأسألُ الله تعالَى أن يَّنفعَ بهذا العَمَلِ المُتواضِع.
ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 12:40 م]ـ
أَرَى كُلَّنَا يَبْغِي الْحَيَاةَ لِنَفْسِهِ * حَرِيصًا عَلَيْهَا مُسْتَهَامًا بِها صَبّا (1)
فَحُبُّ الجبَانِ النَّفْسَ أَوْرَدَهُ الْبَقَا * وَحُبُّ الشُّجاعِ الْحَرْبَ أَوْرَدَهُ الْحَرْبَا (2)
ـــــ // الشَّرح // ــــ
(1) يبغي: يطلب. والمستهام: الَّذي غلب عليه العشق فخرج على وجهه. والصَّبّ: العاشق.
(2) أي: لمَّا كان كلُّ واحد منَّا حريصًا على حياته؛ كان ذلك باعثًا للجبان على طلب البقاء باتِّقاء مواقع الهلكة، وللشُّجاع على صيانة نفسه بركوب الحرب ودفع المهالك؛ فالجبان والشُّجاع سواء في حُبِّ النَّفس وطَلَب البقاء، وإن تخالَفا في جهة الطَّلَب.
[العَرْف الطَّيِّب (2/ 114)].
.
.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[31 - 07 - 2008, 01:23 م]ـ
فَحُبُّ الجبَانِ النَّفْسَ أَوْرَدَهُ الْبَقَا * وَحُبُّ الشُّجاعِ الْحَرْبَ أَوْرَدَهُ الْحَرْبَا (2)
.
لعلَّ صوابَ الرِّوايةِ أختي / عائشةَ:
وحبُّ الشَّجاعِ النفسَ أوردَه الحرْبا
مع الشكرِ.
أبو قصي
ـ[عائشة]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 02:03 م]ـ
لعلَّ صوابَ الرِّوايةِ أختي / عائشةَ:
وحبُّ الشَّجاعِ النفسَ أوردَه الحرْبا
أشكرُ لكم اهتمامَكم، وتفضُّلكم بهذا التَّعليق الثَّمين.
وأرَى أنَّ الرِّوايةَ الَّتي ذَكَرْتُمْ هي أكثرُ توافقًا وانسجامًا.
وأحِبُّ أنْ أشيرَ ههنا إلى بيتٍ مضَى ذِكْرُهُ؛ وهو قولُه:
فإنَّ الجُرْحَ يَنفِرُ بَعْدَ حينٍ * إذا كانَ البِناءُ علَى فسادِ
حيثُ أثَبَتَ الأستاذُ محمود شاكر -رحمه الله- في كتابِه " المتنبِّي " روايةً أُخرَى لهذا البيتِ؛ وهي:
فإنَّ الجُرْحَ يَنْغَرُ بَعْدَ حينٍ * إذا كانَ البِناءُ علَى فسادِ
وعلَّق في الهامشِ قائلاً (ص246):
(نَغَر الجرحُ بالغينِ (كفَتَحَ): إذا انفجَر وسالَ منه الدَّم. ويُقال: جرحٌ نغَّار، علَى المبالغةِ. وفي رواية: (ينفِرُ) بالفاء؛ يُراد بها يتورَّم. والَّذي أثبتناهُ أجودُ معنًى) انتهى.
ـ[عائشة]ــــــــ[01 - 08 - 2008, 02:07 م]ـ
وَمَا الْحُسْنُ فِي وَجْهِ الفَتَى شَرَفًا لَّهُ * إذَا لَمْ يَكُن فِي فِعْلِهِ وَالخلائِقِ (1)
وَمَا بَلَدُ الإنسَانِ غَيْرُ الْمُوَافِقِ * وَلا أَهْلُهُ الأَدْنَوْنَ غَيْرُ الأَصَادِقِ (2)
وَجَائِزَةٌ دَعْوَى الْمَحَبَّةِ وَالْهَوَى * وَإن كَانَ لا يَخْفَى كَلامُ الْمُنَافِقِ (3)
ـــــ // الشَّرح // ــــ
(1) أي: لا يُعدُّ حُسنُ الوجهِ شَرَفًا لصاحبه إذا لَمْ تَكُن أفعاله وأخلاقه حَسَنةً كذلك.
(2) أي: ليس بلد الإنسان الَّذي نشأ فيه، ولا أهله الَّذين يحفون به في النَّسَب، ولكن: كُلُّ بَلَدٍ وافقَه وطاب لَه؛ فهو بَلَدُهُ، وكُلُّ قَومٍ صادقوه وصافَوْه؛ فهم أهلُه.
(3) أي: يجوز لكلِّ أحدٍ أن يدَّعي المحبَّة، ولكنَّ دعوى المنافِق لا تخفى على النَّاس.
[العَرْف الطَّيِّب (2/ 216)].
.
.
¥