ـ[عبد الكريم]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 01:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن نظم شعر التفعلة لمن لا يحسن الشعر العمودي لن يكون ذا بال وسيكون شعرا قبيحا
أنا أقبل بعض شعر التفعلة الذي فيه موسيقى ووصف وفكرة وإحساس جميل لكن لن يتأتى ذلك إلا لمن تدرب جيدا وخاض ميادين الشعر العمودي ورغم ذلك فلا يمكن لشعر التفعلة أن يرقى إلى مكانة الشعر العمودي أبدا لأنه الأصل ولأنه لا يستطيعه إلا الفرسان وهذا هو الشعر الذي نحتاج فرسانا له في وقتنا الحاضر بعدما رأينا ما أصاب الشعر من بعض الدخلاء الذين زعموا أنهم شعراء والشعر من براء
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[07 - 08 - 2008, 08:41 م]ـ
الحمد لله
يمكننا أن نجمل نقاط الاتفاق أولا في أمرين، فنقول:
- ما يسمونه قصيدة النثر - وهو ما كان متفلتا من كل القيود وزنا وقافية - ليس شعرا، بل غايته أن يكون نثرا، له ما للنثر وعليه ما على النثر. وتسميته شعرا لا يخلو من تلبيس وغموض.
- الشعر الحداثي - إن صح التعبير - ليس شعرا عربيا، لأنه ما وضع إلا لهدم أركان الأدب العربي برمته، وإلحاق الأمة في ثقافتها وأدبها بقطعان التابعين والناعقين وراء الغرب. وضابط هذا الشعر - ونسميه شعرا لنوافق اصطلاح أهله - الإغراق في الرمزية، وتعقيد المعاني بالصور المستكرهة، والتشبيهات المفتعلة، مع الإحالة في الغالب على الأساطير الوثنية اليونانية والرومانية، وشيء من نتاج الحضارة الغربية المعاصرة. وإن شئت فقل: ضابطه أنه لا يُفهم ولا يستسيغه إلا مبرسم العقل، مضطرب الوجدان!
ثم هذا الشعر الحداثي - في الغالب - ليس موزونا ولا مقفى، لكن قد يكون بعضه على التفعيلة، ويندر مجيئه عموديا.
يبقى النقاش إذن متعلقا بشعر التفعيلة الذي خلا من هذه المعاني السيئة.
ووجه إخراجه من الشعر العربي أحد أمرين:
- أنه لا يلتزم بأوزان الشعر العربي.
- أنه مخالف للشعر العربي في ألفاظه ومعانيه.
وجواب الثاني، أن هذا الشعر أنواع مختلفة، وأصحابه متباينون في نحلهم الأدبية. فلا ينبغي أن يؤخذ بعضهم بجريرة الآخرين. فإذا وجدنا شعرا على التفعيلة، موافقا لأصول العربية نحوا وصرفا وبلاغة، وللمعاني الفاضلة التي ما فتئ فحول الشعراء ينظمون عليها، لم يمتنع أن نعده شعرا، ونجري عليه أصول نقد الشعر المعروفة.
وجواب الأول، أن الشعراء أحدثوا أوزانا وطرقا في الشعر لم يعرفها العرب المتقدمون، ولا قررها الخليل في عروضه، كالموشحات الأندلسية، وكوزن السلسلة، ونحو ذلك. فما الفرق؟
بقي علينا أن ننظر فيما ذكره أخونا أبو حازم – بارك الله فيه - من أن شعر التفعيلة مأخوذ من الأدب الغربي.
وعندي في الأمر وقفة تأمل.
لأن الذي أعرفه من الشعر الفرنسي التقليدي أنه يعتمد مبدأ حساب وحدة النطق (syllabe)، وليس هذا من التفعيلة بسبيل. بل ما أظن التفعيلة تتأتي في لغة من لغات الغرب أصلا. فهل من بيان يروي الغليل؟
نعم إن كان المقصود أن معانيه ومضمونه مأخوذ من الغرب، فيمكن تقبل ذلك جزئيا، على ما قررتُه آنفا.
وملخص رأيي أن التفعيلة شعر، مخالف في أصول البنية للشعر العمودي، ولسنا نرده لذلك فحسب، بل نقول حسنه حسن، وقبيحه قبيح.
والله أعلم.
ليس لي بعد قول الأستاذ عصام البشير قول.
فقد أجاد وأفاد وبيّن وأنصف وكفى ووفّى، فلله دره.
ـ[بحر الدموع]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 01:03 م]ـ
فعلا كلام الشيخ البشير قطع كل قول
ولكن أليس بالجدير مناقشة تطور اللغة "كما يسمونه" الى عامية فالشعر فرع عنها واذا ثبت التطور فهل الشعر العمودي هو ما آل إليه شعر العرب الفحول
الأقحاح الذين على وثنيتهم ما أسمعونا عشر الفساد الذي نسمعه من خلال الشعر المتحرر الطويل الخالي من كل قيد ' المتفلت ' وهناك مشكل الشعر النبطي هل هو تطور أيضا ها هي بعض البحور
1 - بحر المسحوب:
وهو أكثر البحور استخداما في أيامنا، وذلك بسبب خفته وسهولة تفاعيلة وسلاسته
2 - بحر الصَخَرِي:
وقد سميّ بهذا الاسم نسبة لقبية بني صخر، والمعروف عن هذا البحر أنه ذو نبرة حزينة
3 - بحر الهجيني:
وهو بحر مشهور جدا ويعد من أكثر البحور استخداما بعد المسحوب في الخليج، ويتميز بأنه سهل النظم سريع لايقاع ويقال بأنه سمي بهذا الاسم لعلاقة بين إيقاعه وطريقة سير الهجن أو الجمال
4 - بحر الحداء:
وينطق الحدا .. وهو بحر قصير الفقرات سريع النغمات قليل الأبيات ..
5 - العرضه:
وهو لون جماعي حماسي يغنى بمجموعات، وقد سمي بالحربي ..
كذلك يوجد:
السامري
والهلالي
والمربوع
والقلطات
وغيرهم الكثير
منقول
ـ[أبو محمد النجدي]ــــــــ[13 - 08 - 2008, 12:19 م]ـ
أبا حازم
أنا أعجب منك أيما عجب , ولا انقضاء لعجبي وستظل استفهامات تلوح وترن وتضرب!
أنت في ردك عليّ قلت: أبا محمد .. قد عنيت كليهما فكلاهما كما قلت آنفا: عند العرب ليس بشعر .. بل هو نثر قبيح على أوزاة غريبة غربية.
والوزن الذي تعنيه هو أيضا على النمط الغربي، لذا هو ليس من أصل لغة العرب، ولم تعرفه العرب إلا في زماننا هذا .. زمان الحداثيين وزمان هدم الشعر الأصيل بالشعر العامي والمتفلت.
والله المستعان.
ومن هذا يُفهم أنك ترفض هذا جملة وتفصيلاً , وأنه من شعر أهل الحداثة وهدم للشعر الأصيل , وأنه نثر قبيح!
ثم أتى الأستاذ الفاضل عصام البشير ففصل القولَ , وأبان عن رأيه - الذي يخالف ماذهبت إليه - حيث قال ما وافق كلامي من رفض تام لشعر النثر بل هو نثر مشعور -كما قال أحدهم -
ثم فصل القول في كُنه هذا الشعر وأنه يعتمد كثيراً على الرموز والأساطير اليونانية وغيرها ,بل ويسقطها على المجتمع العربي , وقد قصد الإبهام والغموض.
ثم عرج الفاضل البشير على التفعيلة وقال ما أُؤيده فيه , وأتيت أنت توافقهُ.
فإما أن الأمر قد التبس عليكَ أو أنكَ لا تحسن الفرق بين الأمرين.
والله الموفق ..
¥