ملتقي اهل اللغه (صفحة 4402)

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[28 - 08 - 2008, 01:21 م]ـ

نحو ((وعلى أبصارهم غشوةٌ))، و ((غشاوةٌ))، و (نزَّلَ وأنزل)؛ فلو فرقتَ بينها في المعنى، لأسلَمَكَ هذا إلى التناقضِ.

لعلَّه ُ غير ُ خاف ٍ على شريف ِ علمِكم، أنَّ اختلافَ القراءة ِ في بعض الكلماتِ قدْ يعطي معنى ً مختلفاً لكل ِّ قراءة ٍ.

ـ[أبو الفضل]ــــــــ[25 - 12 - 2008, 12:44 م]ـ

بديع يا أبا قصي ..

لو تشرح لي استعمالك لكلمة --- يعتوِرها ما يعتوِرُها لماذا ليست يعتريها ما يعتريها

سامحني عن الخروج على الموضوع

ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 10:49 م]ـ

ما رأيكم لو فتحنا هذا الباب على مصراعيه لنحقق النفع الكبير،وبارك الله تعالى لنا في الأخ الكريم المنصور وكل من أدلى بدلوه هنا ..

كنت قد أصغيت لإشارة أستاذنا السامرائي ولم أهضمها جيدا وناقشته فيها ..

وأميل للتعليل أكثر من الترادف بالألفاظ ورحم الله تعالى ابن عاشور وأسكنه فسيح جناته ..

ـ[عبد الكريم عزيز]ــــــــ[09 - 10 - 2011, 02:30 م]ـ

الأخوة الأفاضل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد، بادئ ذي بدء، علينا أن نفرق بين لسان القرآن الكريم ولسان العربية

فالقرآن الكريم هو كلام الله، ومفرداته لها خصائص متميزة، حيث إن القرآن الكريم له معجم خاص، تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن – بنت الشاطئ – في مقدمة الجزء الثاني من – التفسير البياني للقرآن الكريم -: "والقول بدلالة خاصة للكلمة القرآنية، لا يعني تخطئة سائر الدلالات المعجمية، كما أن إيثار القرآن لصيغة بعينها، لا يعني تخطئة سواها من الصيغ في فصحى العربية. بل يعني أننا نقدر أن لهذا القرآن معجمه الخاص وبيانه المعجز، فنقول إن هذه الصيغة أو الدلالة قرآنية، ثم لا يعترض علينا بأن العربية تعرف صيغا ودلالات أخرى للكلمة."

لذلك لابد للباحث في المعجم القرآني من آليات دقيقة حتى يتمكن من تدبر كلام الله، الذي هو أصلا يسره الله للتدبر.

نرجع لموضوعنا، فنؤكد أن لا ترادف في القرآن، وأن كل مفردة لها معنى خاص وذلك حسب السياق القرآني.

وتقبلوا فائق التقدير والاحترام

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[09 - 10 - 2011, 09:29 م]ـ

أخي الكريم،

ما ذكرتَه من امتناعِ وقوع الترادُف في القرآن الكريم سبقَ الردُّ عليه. وأنا أزِيدُك أمثِلةً علَى ذلكَ.

قالَ تعالَى: ((وإن خِفتُم أن لا تُقسِطوا في اليتامَى فانكِحوا ما طابَ لكم من النِّساء مثنَى وثلاثَ ورُباعَ فإن خِفتم أن لا تعدِلوا فواحدةً أو ما ملكت أيمانُكم))، فغايَر بين اللفظينِ (تُقسِطوا)، و (تعدِلوا) والمعنَى واحدٌ.

وقالَ: ((فإن تولَّوا فخذوهم واقتلوهم حيث وجدتّموهم))، ثمَّ قال بعدَها بآية: ((فإن لم يعتزلوكم ويلقُوا إليكم السَّلَم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقِفتموهم))، و (وجدَه)، و (ثقِفَه) بمعنًى واحدٍ.

وقالَ: ((اليومَ أكملت لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نِعمتي)).

و (الكمال)، و (الإتمام) بمعنًى واحدٍ علَى الصحيح.

هذا ما حضَرني الآن من الأمثلة على ذلك. وهي تشهَد لما ذهبتُ إليه.

والله أعلَم.

ـ[عبد الكريم عزيز]ــــــــ[10 - 10 - 2011, 06:27 م]ـ

أخي الكريم:

لسان القرآن عربي مبين، وهو كلام الله وليس كلام البشر، والقرآن الكريم بتصميمه وإحكامه، له بناء متين كبناء الكون تماما، " ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت "

لنرجع إلى الأمثلة أعلاه

المثال الأول: [وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ] النساء3

الآية الكريمة تنقسم إلى مستويين مختلفين:

وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ــــ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ

المعاملة الأولى تجاه اليتامى، يقول الشعراوي: " فإن خفتم أيها المؤمنون ألا ترفعوا الجور عن اليتامى فابتعدوا عنهم، وليسد كل مؤمن هذه الذريعة أمام نفسه حتى لا تحدثه نفسه بأن يجور على اليتيمة فيظلمها. وإن أراد الرجل أن يتزوج فأمامه من غير اليتامى الكثير من النساء "

المعاملة الثانية تجاه الأزواج: فإن خفتم ألا تعدلوا مع الأزواج فاكتفوا بواحدة

القسط: فعل موضوعي، القسط في القرآن مقرون بالحكم ـ لليتامى ـ في الكيل والميزان

أما العدل: فهو ذاتي، العدل في القرآن مقرون بالهوى: فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا

بالقول: وإذا قلتم فاعدلوا

بالكتابة: وليكتب بينكم كاتب بالعدل

الاختلاط بالناس: وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل

الإصلاح بين الناس: فأصلحوا بينهما بالعدل

معاملة الزوجات تقتضي العدل لما فيها من مشاعر متشابكة بين الزوجين بينما معاملة اليتامى تقتضي القسط، وهوعدم الظلم والاعتداء على الحقوق.

وبالتالي فالقسط والعدل ليسا بمعنى واحد.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015