ملتقي اهل اللغه (صفحة 4343)

ـ[عائشة]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 09:10 ص]ـ

الفِعْل (شُلَّتْ) مَبْنِيٌّ للمجهول، وقد ذُكِرَ هذا في نصِّ " تاج العَروس ":

وأُشِلَّتْ، وشُلَّتْ - مَجْهُولَيْنِ - نَقَلَهُما ثَعْلَبٌ في " فَصِيحِهِ "

.

.

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[21 - 07 - 2008, 02:06 م]ـ

نعم

رجعت لكتاب العين وتاج العروس وجمهرة اللغة ومختار الصحاح وتهذيب اللغة

ش ل ل من كتاب العين

والشَّلَلُ: ذهابُ اليد. . شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ شَلَلاً

وفي تهذيب اللغة باب قعر

وأخبرني الإيادي عن شمر عن ابن الأعرابي أنه قال: أبو عبيدة في مجلس واحد في ثلاثة أحرف فقال: ضربته فانعقر، وانما هو فانقعر. وقال: في صدره حَشك والصحيح حَسَك. وقال: شُلَّت يدُه، والصواب شَلَّت يده.

يبقى لنا مناقشة بناءها للمجهول وشُلت ليست لغة رديئة فحسب بل وخارجة عن أطر النحو لأنك لا تنيب عن الفاعل إلا أحد أربعة (مفعول به أو شبه جملة أو مصدر مختص) فكيف ينوب الفاعل عن نفسه لذا أستبعد بناءها للمجهول.

أيضا الفعل اللازم لا ينصب مفعولا فلا ينوب عنه إلا ما تبقى من الأنواع الأربعة فتقول سير بزيد وصيم رمضان وقيل قول واحد

فهل جاءت على صورة المبني للمجهول لفظا لا حقيقة مثل الأفعال

دُهش وهُرع وشُغف وعُني.

أظننا أولا نحتاج لسماع يؤيد لغة الضم وإلا فهي لحن

الله أعلم

ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 07 - 2008, 02:48 م]ـ

أشكرُ للأستاذ التّويجريّ اهتمامَه بالموضوع. وأرَى أنَّنا ما زِلْنَا بحاجةٍ إلى إزالةِ الإشكالِ الَّذي يلفُّه، والتَّوصُّل إلى جوابٍ قاطعٍ في المسألةِ.

وشُكرًا لجميعِ مَن شارَكَ -سابقًا- في إثراء هذه الصَّفحةِ بالفوائدِ والشَّواهِد.

ـ[فهد بن محمد الغفيص]ــــــــ[25 - 08 - 2008, 11:02 م]ـ

لقد لففتم رأسي هههههه

مالذي توصلتم إليه في المسألة؟

ـ[عبد الوهاب الغامدي]ــــــــ[26 - 08 - 2008, 03:03 م]ـ

إذا أردت أن تبني لما لم يسم فاعله فتقول ((أُشِلَّت يده)) كما قال ثعلب، وقد ذكر بالأعلى، وأصل الكلام: أشل الله يده.

والله أعلم

ـ[باحثةعلم]ــــــــ[17 - 03 - 2010, 11:42 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[الأسلمية]ــــــــ[06 - 04 - 2010, 05:51 م]ـ

فوائد متناثرة هنا وهناك.

لا شَلّت يدكِ.

ـ[مُحمّد]ــــــــ[14 - 04 - 2010, 07:06 ص]ـ

قال الرّاجز: وشَلّتِ اليدُ ومعنى الشَّلَلِ * تقبّضُ الكفِّ لبعضِ العلل

ـ[مُحمّد]ــــــــ[15 - 04 - 2010, 09:09 م]ـ

وزيد عليه:

وقيلَ شَلَّتِ اليدُ، أُشِلَّتِ * بناؤها المفعولَ ضعِّفْ شُلَّتِ

ـ[أبو محمد اليماني]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 07:13 م]ـ

فائدة قيمة تدل عليها القواعد

قال ابن مالك:

وفَعِل اللازم بابه فَعَل ***** كفرح وكجوى وكشلل

فشلل على وزن فَعَل مصدر شَلِلَ على وزن فَعِل وهو لازم كما نص عليه وهو مثل فرح فلا يتعدى إلا بحرف الجر أو الهمزة فيقال أشلت

وهو هنا لازم لأنه من الأعراض قال بن زين

والطبع واللون والأعراض جاء لها ***** وللجسامة فالتقصير فيه علا

جاءت هذه المعاني لصيغة فَعِل بالكسر لذلك علا فيها التقصير وهو اللزوم

وورد شل ثوبه أي خاطه فهذا متعدي وهو من باب رد فتقول يشُلّ مثل يرد كما في مختار الصحاح لأن شل ثوبه إصلاح له والإصلاح من معاني فَعَل كما قال بن زين

به تحول وحول واستقر وسر ***** واستر وجرد وأصلح وارم من نبلا

أي هذه المعاني يأتي منها فَعَل

ـ[عبد الرؤوف أبو شقرة]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 10:26 م]ـ

وقال الزَّبيديُّ - رحمه الله - في " تاج العروس ":

(وقد شَلَّتْ يَدُهُ تَشَلُّ، بالْفَتْحِ كَمَلَّ يَمَلُّ، وأَصْلُهُ شَلِلَ، كفَرِحَ - قالَ ثَعْلَبٌ: وهي اللُّغَةُ الفَصِيحَةُ - شَلاًّ، وشَلَلاً، وأُشِلَّتْ، وشُلَّتْ - مَجْهُولَيْنِ - نَقَلَهُما ثَعْلَبٌ في " فَصِيحِهِ "، وقالَ في الأخِيرَةِ: إِنَّها رَدِيئَةٌ، وقالَ شُرَّاحُهُ: ضَعِيفَةٌ، مَرْجُوحَةٌ، وقالَ الْفَرَّاءُ: لا يُقالُ: شُلَّتْ يَدُه، وإِنَّما يُقالُ: أَشَلَّها اللهُ) انتهى.

يبدو لي أن العلماء أرادوا التنبيه على أن هذا الفعل لازم لا متعد، وهو مفتوح الأول، ولا يقبل ضمه لأنه حينها يكون مبنيا للمجهول، فاليد مفعول بالأصل أي شل الله يده، فيكون الفعل متعديا، والصحيح شَلت يده بلزوم الفعل.

أما أشلها الله فهي متعدية بسبب دخول همزة التعدية لا أنها متعدية بالأصل، لذا صح هذا الوجه.

ـ[عائشة]ــــــــ[29 - 04 - 2010, 06:12 ص]ـ

بارك الله فيكم -جميعًا-.

وهذه الفائدةُ حفظتُها من أحدِ أساتذتي الفُضلاءِ -في الكليَّةِ الَّتي درستُ فيها-، وكنتُ لا أقرؤُها إلاَّ بالضَّمِّ؛ فجزاه اللهُ خيرًا علَى ما أفادَنا به. وأذكُرُ أنِّي كنتُ أُشارِكُ -قديمًا- في أحدِ المنتدياتِ النِّسائيَّةِ، وكنتُ أُنبِّهُ إلَى هذه اللَّفظةِ حينَ تُكْتَبُ في الرُّدودِ علَى اللُّغةِ الرَّديئةِ (لا شُلَّتْ يمينُك)، حتَّى تناقَلَتْ عنِّي بعضُ الأَخَواتِ ذلك -والحمدُ للهِ-، ورأيتُ أنْ أُنشئَ لهنَّ موضوعًا يخصُّها؛ لتعمَّ الفائدةُ؛ فكانَ هذا الموضوع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015