المفيد أنه أمر ثابت وممكن أن المكان الذي تغرب فيه الشمس قد لا تصله إلا الأشعة الأكثر طولا (الأحمر القاتم)، وهي نفسها التي تعكسها الحمأة، فالشمس لا ترسل إلا هذه الأشعة إلى مكان الغروب، ولا يغير من الأمر شيئا أن يمتص البحر بعض هذه الأشعة فيكون لونه أكثر قتامة من الجو، وإن امتصها كلها سيكون لونه أسود.
وأحب أن أشير إلى ظاهرة تحتفظ بها كتب التاريخ وقعت في مصر:
سنة اربع وثمانين ومائتين: وفيها ظهرت بمصر حمرة عظيمة في الجو حتى انه كان الرجل اذا نظر في وجه الرجل يراه احمر وكذا الحيطان فتضرع الناس بالدعاء الى الله وكانت من العصر الى الليل
إذا الشمس لم ترسل أثناء الغروب إلا الأشعة الحمراء، فوجه الرجل إذا عكس هذه الأشعة سيكون لونه أحمر، وإن امتصها ولم يعكسها سيكون لونه أسود، وهذا لن يغير من الواقع شيئا وهو أن الشمس لا ترسل إلا شعاعا من طول واحد وهو الأحمر.
دمتم في صحة وعافية
الأستاذ المسعودي حفظه الله،
هذا الكلام ليس علميا وليس دقيقا ولا يصلح لتفسير ظاهرة انكسار وتشتت ضوء الشمس (الأبيض) وتحلله إلى ألوان الطيف المختلفة، كما أن هذا الفهم البسيط لهذه الظاهرة الضوئية لا يعول عليه ولا يجوز الاعتماد عليه في تفسير آيات الكتاب الكريم.
وأما الظاهرة التاريخية التي تتحدث عنها فلا يبدو أن لها نصيبا من الصحة أيضا، ويبدو – إن صح حدوثها – أنها مثل الظاهرة التي حدثت في عام 1928 في منغوليا حيث تكونت سحب حمراء نتيجة اختلاطها بالتراب الأحمر الذي أثارته العواصف مما أدى إلى هطول أمطار حمراء أفزعت الناس.
أرجو مراجعة بعض المراجع العلمية الإضافية المتعلقة بالضوء من أجل الوقوف على حقيقة الأمر بشكل صحيح، ويمكنك في البداية أن تستفيد من الرابط المعروض بأدناه.
ودمتم،
منذر أبو هواش
http://lamap.bibalex.org/lamap_test/?Page_Id=10&صلى الله عليه وسلمction=2&صلى الله عليه وسلمlement_Id=501&عز وجلomainScienceType_Id=14
http://lamap.bibalex.org/bdd_image/501_3579_couleur_ciel.gif
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[19 - 07 - 2008, 09:49 ص]ـ
المفيد أنه أمر ثابت وممكن أن المكان الذي تغرب فيه الشمس قد لا تصله إلا الأشعة الأكثر طولا (الأحمر القاتم)، وهي نفسها التي تعكسها الحمأة، فالشمس لا ترسل إلا هذه الأشعة إلى مكان الغروب، ولا يغير من الأمر شيئا أن يمتص البحر بعض هذه الأشعة فيكون لونه أكثر قتامة من الجو، وإن امتصها كلها سيكون لونه أسود.
وأحب أن أشير إلى ظاهرة تحتفظ بها كتب التاريخ وقعت في مصر:
سنة اربع وثمانين ومائتين: وفيها ظهرت بمصر حمرة عظيمة في الجو حتى انه كان الرجل اذا نظر في وجه الرجل يراه احمر وكذا الحيطان فتضرع الناس بالدعاء الى الله وكانت من العصر الى الليل.
إذا الشمس لم ترسل أثناء الغروب إلا الأشعة الحمراء، فوجه الرجل إذا عكس هذه الأشعة سيكون لونه أحمر، وإن امتصها ولم يعكسها سيكون لونه أسود، وهذا لن يغير من الواقع شيئا وهو أن الشمس لا ترسل إلا شعاعا من طول واحد وهو الأحمر.
دمتم في صحة وعافيةالأستاذ المسعودي حفظه الله،
ألوان الأشياء هي ما ينعكس عن تلك الأشياء من ألوان الطيف التي تشكل بمجموعها ضوء الشمس الذي نراه أبيضا عند انعكاسه بالكامل عن الأشياء ذات اللون الأبيض التي لا تمتص أي لون من ألوان الطيف، وتعكسها كلها كما هي بالتمام والكمال من دون أن تمتص أي منها!
اللون الأسود ليس ضوءً بل هو انعدام للضوء، والقتامة ليست لونا بل هي قلة ونقص في الأشعة المنعكسة، واللون الأحمر الفاقع يعني انعكاسا تاما للأشعة الحمراء من ألوان الطيف، واللون الأحمر القاتم يعني انعكاسا ناقصا لهذه الأشعة نفسها.
لا يصح قولكم:
"إن المكان الذي تغرب فيه الشمس قد لا تصله إلا الأشعة الأكثر طولا (الأحمر القاتم)، وهي نفسها التي تعكسها الحمأة، فالشمس لا ترسل إلا هذه الأشعة إلى مكان الغروب، ولا يغير من الأمر شيئا أن يمتص البحر بعض هذه الأشعة فيكون لونه أكثر قتامة من الجو، وإن امتصها كلها سيكون لونه أسود"
بل الصحيح أن تقول: "إن مكان الغروب لا تنعكس عنه إلا الأشعة الأكثر طولا (الأحمر) " إذ لا فرق في الطول الموجي بين أشعة حمراء فاقعة وأشعة حمراء أخرى قاتمة، بل إن الفرق بينهما هو في شدة الضوء فقط قوة أو ضعفا، لا في طول الموجة الضوئية.
والله أعلم، ودمتم،
¥