ـ[محمد التويجري]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 03:03 م]ـ
السلام عليكم
أستاذنا منذر
بارك الله فيك لا يوجد قرينة في الآية تدل على أنهما مكانان ولو على سبيل المجاز وخاصة لو تأملنا رأي أبي حيان رحمه الله في تعليقه (في عين) بالفعل وجدها لا بالفعل تغرب وأَخَصُّ معاني في هي الظرفية بنوعيها ولم تخرج عن معناها هنا هذا شيء.
الشيء الآخر أن قولنا القوم الذين طلعت عليهم الشمس وصف ينطبق على أهل الأرض أجمعين لذا خصهم سبحانه بقوله تعالى (لم نجعل لهم من دونها سترا) وهو بهذا حدد مكانا بلغه ذو القرنين رحمه الله يسكنه هؤلاء.
أيضا حين ذكر مغرب الشمس لم يذكر القوم الذين قابلهم ذو القرنين رحمه الله
حتى حدد مكانا وهو العين التي وجدهم عندها فلو كان مغرب الشمس مكانا فما الهدف من ذكر العين الحمئة في مغرب الشمس فتأمل.
فالذي أراه أن ذا القرنين سار حتى أدركه غروب الشمس عند أهل العين الحمئة ثم سار حتى أدركه الصباح عند قوم لا ستر لهم عن الشمس ثم سار حت بلغ بين السدين (قيل هما جبلان والسد بفتح السين وضمها الجبل وهذه نقطة أخرى أتأمل فيها)
-------------------------
أخي الفاضل المسعودي
اسم الزمان واسم المكان بناءان متماثلان لا يفرق بينهما إلا بقرينة مصاحبة
بل إن الأمر يتعدى تماثلهما إلى التماثل مع اسم المفعول واسم الفاعل والمصدر الميمي مثل كلمة مختار
صياغته من اسم الزمان والمكان على صيغة مضارعه مع فتح ما قبل آخره
وكذلك اسم المفعول واسم الفاعل بسبب ما حدث فيها من تغيرات لتحقق الشروط العشرة لإبدال الواو والياء ألفا وكذلك المصدر الميمي كلها تأتي على مختار وفي حال انعدمت القرينة على تحديد أحدهما احتملتها كلها وإن كان هناك قرينة تدل على بعضها دون بعض احتملت ما دلت عليه القرينة التي نأخذها من سياق الكلام.
وفي الآيات لا دليل على أنهما أسماء مكان لكنك تجد قرينة تدل على أنهما أسماء زمان وهي الشمس لأن الشمس لا تغرب في مكان وتطلع من آخر حقيقة بل يحدث لها ذلك بسبب حركة الأرض ثم إنك لما لم تربطها بمكان معين خشية أن تقع في إشكال عدم وجود هذا المكان فهذا قرينة على أن الكلمة لا تصلح لأن تكون اسم مكان بل اسم زمان بدليل ارتباطها بالشمس ولو ارتبطت بالأرض لكانت قرينة تدل على المكان.
أما عن الحديثين الشريفين فهما على تقدير أهل بلاد المغرب أو أرض المغرب وحتى إن شئت بلا تقدير محذوف فإن المغرب هنا ظرف مكان معنوي لا نحوي.
كما أنك تجد في صلاة المغرب قرينة زمنية تدل على أنها اسم زمان هنا لا اسم مكان فتأمل.
والله أعلى وأعلم
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 03:53 م]ـ
وأَخَصُّ معاني في هي الظرفية بنوعيها ولم تخرج عن معناها هنا هذا شيء.
حرف الجر (في) في الآية:
" وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ "
يفيد الظرفية،
فكأن العين الحمئة أصبحت ظرفاً للشمس تحيط بها من كل جانب،
والشمس مظروفة فيها على ما يرى الرائي.
والله أعلم،
وردة1
ـ[المسعودي]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 06:15 م]ـ
تعلمون أن القرآن الكريم نزل بلغة العرب، وبالنسبة للعرب هناك مكان محدد يسمى المغرب، والقرآن الكريم أيضا لا يغير أسماء الأشخاص من عجمية إلى عربية، كإبراهيم، يوسف، داوود .... وذوالقرنين إسم عربي، وهذا لا يمنع من القول أن ذو القرنين عربي، وبالتالي مغرب الشمس بالنسبة له من نهر النيل إلى المحيط الأطلسي، ومن البحر الأبيض المتوسط إلى الرمال التي تحد شمال القارة عن وسطها، وما قلته أنني لم أحدد المكان في هذا المجال، ولكن بعض المفسرين يقولون أنه على شاطئ المحيط الأطلسي.
لكن من الجانب اللغوي:
هل من الخطأ أن يقول المرء عن هذا الغروب:
http://lh4.ggpht.com/supercross08/R5eHRصلى الله عليه وسلمaQصلى الله عليه وسلمwI/صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمUs/bt3pJv5h5Mc/عز وجلSC_0323.JPG?imgmax=576
" الشمس تغرب في عين حمئة"
وعن هذا الغروب:
http://www.primoexpeditions.com/pics/links/PurpleSunset.jpg
" الشمس تغرب في عين أرجوانية"
وعن هذا الغروب:
http://www1.istockphoto.com/file_thumbview_approve/4807882/2/istockphoto_4807882-red-sunset-and-palm.jpg
" الشمس تغرب في عين حمراء"
وعن هذا الغروب:
http://farm2.static.flickr.com/1139/1315980798_836e5fba0b.jpg?v=1189034885
" الشمس تغرب في عين ذهبية"
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 06:44 م]ـ
ومع ذلك كله لا زلنا نحتاج لقرينة لتدل على أن مطلع ومغرب اسمي مكان
اقترانهما بالشمس هو قرينتي على الزمن
كاقتران مطلع بالفجر في قوله تعالى (سلام هي حتى مطلع الفجر)
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 07:00 م]ـ
من الجانب اللغوي:
هل من الخطأ أن يقول المرء عن هذا الغروب:
"الشمس تغرب في عين حمئة"
http://lh4.ggpht.com/supercross08/R5eHRصلى الله عليه وسلمaQصلى الله عليه وسلمwI/صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمUs/bt3pJv5h5Mc/عز وجلSC_0323.JPG?imgmax=576
الأستاذ المسعودي حفظه الله،
لا ... هذا القول على هذا الشكل ليس خطأ ... !
ونحن لا نخالفك فيه ما دمت لم تخالف التفاسير المعتمدة ...
إن الخطأ هو في قولك إن "الشمس تغرب في أشعة حمئة"،
لأن فيه خروجا على ما قاله جمهور المفسرين الأوائل الذين
لم يقولوا بهذا القول البديع ... ! وهو ما نختلف عليه ... !
دمت مبدعا ...
منذر أبو هواش
وردة1
¥