ـ[المسعودي]ــــــــ[18 - 07 - 2008, 12:35 م]ـ
البسملة1
أستاذنا محمد التويجري حفظه الله،
الشرق والغرب ... المطلع والمغرب ... كلمات تدل على جهات ... ونحن على الأرض نقول: غرب كذا ... وشرق كذا ... لتحديد الأماكن التي نعيش فيها أو نسمع بها على الأرض ... فأسماء ومعاني الأماكن والمواقع الأرضية يتم تحديدها من خلال نسبتها إلى جهات معينة.
هذا على الأرض ... أما عندما نقول مطلع الشمس أو مغرب الشمس فإننا نكون أمام احتمالين:
1 - أن يكون هذان في الحقيقة والواقع اسمي زمان كما يفهم من دلالتيهما في ظاهر الأمر.
2 - أن يكونا اسمين لأمكنة على الأرض على سبيل المجاز، وهو قول يتطلب التدليل عليه بالوجود القائم لهذه الأماكن في الوقت الحالي أو بوجودها في الماضي من خلال الأدلة التراثية أو الآثارية المتوفرة. علما بأن هذه أمور مادية ملموسة ينبغي إثباتها بالأدلة المادية الملموسة، ولا ينفع فيها افتراض أو رجم بالغيب.
وأقول متكلما عن نفسي إنني لم أسمع ولم أقرأ في حياتي قط عن مكان اسمه "مطلع الشمس" أو "مغرب الشمس"، وأعتقد أنه لو كان هناك مكان بأي من هذين الاسمين لكنا سمعنا به أو قرأنا عنه في المصادر التاريخية الكثيرة ... كيف لا وقد تمكن العلماء من فك الغالبية العظمى من رموز الكتابات والنقوش الأثرية القديمة التي تؤرخ لشعوب الأرض باللغات الميتة القديمة منذ آلاف السنين.
لا يوجد لغاية الآن (على حد علمي) أية أدلة من أي نوع من شأنها أن تدل على كون مطلع الشمس ومغرب الشمس اسمي مكان لا اسمي زمان. وذلك لأنهما كما هو ثابت مفهومان نسبيان متغيران لا علاقة لهما بمكان، ولأنهما يتغيران مكانيا على مدى ساعات اليوم، وفي كل لحظة وفي كل آن يكون مطلع للشمس في جهة من الأرض ومغرب لها في الجهة الأخرى، ويستمر هذا الوضع إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ومن جهة أخرى لا أرى في سياق هذه الآيات الكريمات ما يرجح معنى "أشعة الشمس" على معاني "العين" الأخرى التي رجحها علماؤنا الأولون، لذلك فإن تفسير الأستاذ المسعودي الذي يقول إن: (مغرب الشمس اسم مكان بلغه "ذو القرنين" فوجد عنده الشمس تغرب في الأشعة التي تعكسها الحمأة) هو تفسير غير مقبول لأنه تفسير غير مفهوم وغير منطقي ...
إن التركيب اللغوي المحدث "غروب الشمس أو شروقها في الأشعة" الذي خرج علينا به الأستاذ المسعودي هو تركيب شاذ وغريب وغير مفهوم لأنه بلا معنى، ويخالف الموروث، ولا دليل على استخدامه في لغة العرب!
ودمتم،
منذر أبو هواش
[لا يزال أهل المغرب ظاهرين, لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة]
الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: ثابت مشهور - المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 3/ 113
[قلت لابن عباس: إنا نغزو أهل المغرب وأكثر أسقيتهم وربما قال حماد: وعامة أسقيتهم الميتة فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: دباغها طهورها]
الراوي: عبدالرحمن بن وعلة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/ 180
"المغرب" في الحديث، هل هو مغرب شمس أو ماذا؟
إسم مكان أو زمان؟
أما ما سميته بالتركيب الشاذ والغريب والغير المفهوم لأنه بلا معنى، فهذا هو التفسير بالرأي لأنك تتكلم برأيك فقط، لأنني قلت -ولم أحدد مكانا بعينه- أنه عندما أقف على شاطئ المحيط الأطلسي مثلا وألاحظ مثل هذا الغروب:
http://lh4.ggpht.com/supercross08/R5eHRصلى الله عليه وسلمaQصلى الله عليه وسلمwI/صلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمصلى الله عليه وسلمUs/bt3pJv5h5Mc/عز وجلSC_0323.JPG?imgmax=576
فما أراه هو لون الحمأة، لكن بأسلوب علمي:
---أنا أعلم أن هذا اللون إنما هو أشعة شمس على طول معين مشتتة، وأن الأطوال الموجية الأخرى فقدت في أجواء المناطق التي تشرق عليها الشمس عموديا.
---وأعلم أيضا أن هذه الأشعة هي نفسها التي تعكسها الحمأة، والتي تميز لونها "الأحمر القاتم"، وهذا ليس غريبا أن تسمى الأشعة بأشياء كالبرتقالي (البرتقال)، والأرجواني (زهرة الأرجوان)، البنفسجي (زهرة البنفسج) ...
---وأعلم أيضا أن اللغة العربية تحتمل معنى "شعاع الشمس" ل "عين"
---وأعلم أيضا أن حرف الجر "في" تحتمل معنى المصاحبة
حسب هذه المعطيات أن أقول عن هذا الغروب:" أن الشمس تغرب في عين حمئة" أمر طبيعي وتحتمله اللغة، وأحكامك ليس لها أي مبرر.
¥