ملتقي اهل اللغه (صفحة 4253)

ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 11 - 2008, 11:59 ص]ـ

ـ (" مَنشِم ": قيل فيه: إنَّه اسمُ امرأةٍ عطَّارة، اشترَى قومٌ منها جَفنةً من العِطْرِ، وتعاقدوا، وتحالفوا، وجَعَلوا آية الحِلفِ غمسهم الأيدي في ذلك العِطْر، فقاتلوا العدُوَّ الَّذي تحالفوا علَى قتالِه؛ فقُتِلوا عن آخرِهم؛ فتطيِّر العَرَبُ بعِطْرِ مَنْشِم، وسارَ المَثَلُ بهِ. وقيل: بل كانَ عطَّارًا يُّشتَرَى مِنْهُ ما يُحنَّطُ به الموتَى؛ فسارَ المَثَلُ بعِطْرِه).

ـ (" السِّلْم ": الصُّلح، يُذَكَّرُ ويُؤنَّثُ).

ـ (أراقَ الماءَ والدَّمَ يُريقُهُ، وهَرَاقَهُ يُهَرِيقُهُ، وأهْرَاقَهُ يُهْرِيقُهُ: لغاتٌ، والأصلُ: اللُّغة الأُولَى، والهاءُ في الثَّانيةِ بَدَل من الهمزةِ في الأُولَى، وجمع في الثَّالثة بينَ البَدَل والمُبْدَل؛ توهُّمًا أنَّ همزة " أفْعَل " لَمْ تَلْحَقْهُ بَعْدُ). (1)

ـ يجوزُ أن تأتيَ " هَلْ " بمعنَى " قَدْ "؛ ومنه قولُه تعالَى: ((هَلْ أَتَى عَلَى الإنسَانِ))؛ أي: قد أتَى.

ـ (الكَشْح: منقطع الأضلاع، والجمع: كُشوحٌ، والكاشِح: المُضْمِر العداوة في كَشْحِهِ، وقيلَ: بل هو من قولهم: كَشَحَ يَكْشَحُ كَشْحًا؛ إذا أدبر وولَّى؛ وإنَّما سُمِّيَ العدُوُّ كاشِحًا؛ لإعراضِهِ عن الوُدِّ والوِفاق. ويُقال: طَوَى كَشْحَهُ علَى كذا؛ أي: أضمَرَ في صَدْرِهِ).

ــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر -للاستزادة-: " لسان العَرَب ": مادَّة (هرق).

.

.

ـ[عائشة]ــــــــ[23 - 11 - 2008, 11:58 ص]ـ

ـ (ويكون " لا " مع الفِعل الماضي بمنزلة " لَمْ " مع الفعل المستقبَل في المعنَى؛ كقوله تعالَى: ((فلا صَدَّقَ ولا صَلَّى))؛ أي: فَلَمْ يُصَدِّقْ، ولَمْ يُصَلِّ).

ـ (" أمّ قَشْعَم ": كُنية المنيَّة).

ـ (الرَّعي يقتصِر علَى مفعولٍ واحدٍ: رَعَتِ الماشِيةُ الكَلأَ، وقد يتعدَّى إلَى مفعولَيْنِ؛ نحو: رَعَيْتُ الماشِيةَ الكلأَ).

ـ (وسُمِّيَتِ الدِّيةُ عَقْلاً؛ لأنَّها تَعْقِلُ الدَّمَ عَنِ السَّفْكِ؛ أي: تحقنُه وتحبسُه، وقيل: بل سُمِّيَتْ عَقْلاً؛ لأنَّ الواديَ كان يأتي بالإبِلِ إلى أفنيةِ القتيلِ؛ فيعقِلها هناكَ بِعَقْلِها؛ فعَقْل علَى هذا القَوْلِ بمعنَى المعقولِ، ثُمَّ سُمِّيَتِ الدِّيةُ عَقْلاً، وإن كانَتْ دنانيرَ ودراهمَ، والأصلُ ما ذَكَرْنا).

ـ (والياءُ في " عَشِيَ " منقلبةٌ عن الواو؛ كما كانَتْ في " رَضِيَ " منقلبةً عنها).

.

.

ـ[عائشة]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 03:19 م]ـ

ـ لُغةِ أهلِ الحجازِ إظهار التَّضعيفِ في محلِّ الجزم والبناء علَى الوَقْفِ. (1)

ـ (وَفَيْتُ بالعَهْدِ أفِي به وفاءً، وأوفَيْتُ به إيفاءً: لُغتانِ جيِّدتانِ، والثَّانيةُ أجودُهما؛ لأنَّها لُغةُ القرآنِ؛ قال الله تعالَى: ((وأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ))).

ـ (ويُقالُ: هَدَيْتُه الطَّريقَ، وهَدَيْتُهُ إلَى الطَّريقِ، وهَدَيْتُهُ للطَّريقِ).

ـ تُسَكَّنُ ياءُ المنقوصِ المنصوبِ ضرورةً لإقامةِ الوَزْنِ؛ نحو قولِ الرَّاجِز:

* كأنَّ أيْدِيهِنَّ بالقاعِ القَرِقْ *

ـ (و" مِنى " ينصرِف ولا ينصرِف، ويُذَكَّرُ ويُؤنَّثُ).

ـ قالَ لبيدُ بن ربيعةَ:

............ وأطْفَلَتْ * بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها

أرادَ: وأطْفَلَتْ ظِباؤُها، وباضَتْ نعامُها؛ ولكنَّه عَطَفَ النَّعامِ علَى الظِّباءِ في الظَّاهِر؛ لزوالِ اللَّبسِ، وهذا كقولِ الشَّاعِر:

* وَزَجَّجْنَ الحواجِبَ والعُيونَا *

أي: وكحَّلْنَ العيونَ.

وكقولِ الآخَر:

* مُتقلِّدًا سيفًا ورُمْحًا *

أي: وحاملاً رُمحًا.

(وزَعَمَ كثيرٌ مِّنَ الأئمَّة النَّحويِّين -البصريِّين والكُوفيِّين- أنَّ هذا المذهَبَ سائغٌ في كُلِّ موضعٍ، ولوَّح أبو الحسن الأخفش إلَى أنَّ المُعوَّل فيه علَى السَّماعِ).

ــــــــــــــــــــــــ

(1) أي: البناء علَى السُّكون.

.

.

ـ[سالي]ــــــــ[24 - 11 - 2008, 06:33 م]ـ

بوركتِ يا عائشة وجزيت عنّا ألف خير أخيتي

متصفح رائع مكتظ بالفائدة والنفع

ـ[عائشة]ــــــــ[25 - 11 - 2008, 05:58 ص]ـ

شَكَرَ الله لكِ، وبارك فيكِ

* * * * *

ـ (وجمعُ " الفاعل " علَى " فُعْل " قليلٌ، مُعوَّل فيه علَى الحِفظِ).

ـ (و" الزَّبور " فعول بمعنَى المفعول؛ بمنزلة الرَّكوب والحلوب؛ بمعنى: المركوب والمحلوب).

ـ (بانَ يَبينُ بيانًا، وأبانَ: قد يكونُ بمعنَى أظْهَرَ، ويكونُ بمعنَى ظَهَرَ، وكذلك: بيَّنَ وتبيَّن؛ قد يكونُ بمعنَى ظَهَرَ، وقد يكون بمعنَى عَرَفَ، واستبانَ -كذلك-؛ فالأوَّل لازمٌ، والأربعةُ قد تكون لازمةً، وقد تكون مُتعدِّيةً، وقولُهم: أبانَ الصُّبحُ لذي عَيْنَيْنِ؛ أي: ظَهَرَ؛ فهو -هنا- لازمٌ).

ـ " الغديرُ " مأخوذٌ من المُغادَرةِ؛ لأنَّه ماءٌ غادَرَه السَّيلُ؛ أي: تَرَكه وخلَّفه.

ـ كُلُّ اسمٍ كانَ علَى ثلاثةِ أحْرُفٍ، ساكنَ الأوسطِ، مُستجمِعًا للتَّأنيثِ والتَّعريفِ= فإنَّه يُمْنَعُ مِنَ الصَّرفِ؛ لاستجماعِهِ التَّأنيثَ والتَّعريفَ، وصرفُه سائغٌ؛ لأنَّه مَصوغٌ علَى أخفِّ أوزانِ الأسماءِ؛ فعادَلَتِ الخِفَّةُ أحَدَ السَّببَيْنِ؛ فصارَ كأنَّه ليسَ فيه إلاَّ سببٌ وَّاحِدٌ لا يمنعُ الصَّرْفَ؛ وذلك نحو: دَعْد، وهِنْد، وأنشد النَّحويُّونَ:

لَمْ تَتَلَفَّعْ بِفَضْلِ مِئْزَرِها * دَعْدٌ ولَمْ تُغْذَ دَعْدُ في العُلَبِ

فَجَمَعَ الشَّاعرُ بينَ اللُّغتَيْن في هذا البَيْتِ.

.

.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015