ملتقي اهل اللغه (صفحة 4242)

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[09 - 04 - 2010, 03:30 م]ـ

أبا قصيٍ الأستاذَ المُدقّقَ.

جزاكَ اللهُ خيراً، فقد أوضحتَ غايةَ الإيضاحِ، وأوردتَ من الشواهدِ ما بهِ يطمئنّ الناظرُ،

وأوضحُ شيءٍ ممّا أوردتَه حتى إخالُ أنّه ليفهمه غير المتخصّص في العربيّةِ، هوَ حديثُ عائشةَ، فإنّه واضحُ في أنّه هوَ ما نسمّيه (الزعل)، ومعَ مرورِ هذا الحديثِ عليّ قبلُ وهوَ في الصحيحَينِ فإنّي كنّتُ غافلاً عن الغضبِ فيهِ، وقد لاحظتَ ما فيهِ، واستشهدتَّ بهِ فكانَ خيراً، وزدتَّنا ركونا إلى ما ذهبتَ إليهِ.

فاستنباطكَ من الحديثِ ونظركَ فيهِ، نظرٌ حسَن.

ـ[عائشة]ــــــــ[15 - 04 - 2010, 02:08 م]ـ

الأُستاذ الفاضل/ فيصل المنصور

جزاك الله خيرَ الجزاءِ، ونفع بعلمكَ.

تنبيه: لَمْ تُثْبَتِ الفقرةُ الَّتي بدأتَها بقولكَ: (وأمَّا النوع الثاني ...) في (المجلَّة الثَّقافيَّة)؛ فلعلَّكَ تُنبِّهُ القُرَّاءَ إلَى ذلكَ.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[16 - 04 - 2010, 01:41 م]ـ

بارك الله فيك.

على أنَّها ثابتةٌ في النشرة الورقية للمجلَّة. وكثيرًا ما يقعُ تخالفٌ بينَ النشرة الورقية، والشبكية، حتى في تنسيقِ الكلام، وضبط الحروف!

ـ[عائشة]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 02:58 م]ـ

الأستاذ الفاضل/ فيصل المنصور

هل تأذن بطلبٍ يسيرٍ؟

أرجو زيادةَ بيانٍ، وتوضيحٍ لقولكَ:

(وأمَّا (الزعَل)، فله في العربيَّة معانٍ لا تدلُّ على معنى (السخط)، أو (الغضب)، إلا أن بعضَها أدنَى إلى المعنَى الذي تعرِفه العامَّة، وأخلقَ أن يكونَ هو الأصلَ، ثم دخلَه التحريفُ).

وجزاكَ الله خيرًا.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[29 - 04 - 2010, 01:52 م]ـ

أختي الكريمة/ عائشة

لعلي أفعلُ إن شاء الله في أقرب فرصة.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[03 - 05 - 2010, 06:04 م]ـ

(الزعَل) في العربيَّةِ يرجِعُ إلى أصلٍ واحدٍ، هو (النشاط، والخِفَّة التي تعتري الشيءَ حتى لا يستقِرُّ).

-وقد قالوا أيضًا (زعِلَ يزعَل زعَلاً، فهو زعِلٌ، وزعلانُ) بمعنَى (قلِقَ، وضجِرَ، وأظهرَ الضِّيقَ، والتلوِّي من مرضٍ، أو همٍّ، أو جوعٍ، أو نحو ذلك).

غيرَ أنَّه بهذا المعنَى وقعَ فيه تبادلٌ حرَكيٌّ (قلبٌ مكانيٌّ) من (العلَز). ومعناه معناه. وإذا كان كذلك، لم يثبُت به أصلٌ ثانٍ للجذرِ.

وفي بعض المعاجمِ (والزعِل: المتضوّر من الجوع). وهو بهذا التقييد غيرُ صحيحٍ، من جهةِ أنَّ (الزعَل) في الحقيقةِ يشمَلُ التضوُّرَ من الجوعِ، أو المرض، أو الهمِّ كما ذكرنا. والذي يشهَد لذلكَ ثلاثةُ أمورٍ:

1 - ما رواه أبو منصورٍ الأزهريُّ في «تهذيبه» عن أبي زيدٍ من أنّ (الزعِل) هو (المتضوِّر) من غيرِ تقييدٍ. و (التضوُّر) في اللغةِ لا يختصُّ به الجوعُ كما هو ثابتٌ في المعاجمِ، وغيرِها.

2 - ما ذكرَه أبو عمْرٍ الشيبانيُّ في (الجيم) من أنَّه هو المتضوِّر من الوجعِ لا يصبِر عليه. فإن لم تكن (الوجع) مصحَّفةً، كانَ من المحتمَل أن تكونَ قد تصحَّفت في سائر المعاجمِ إلى (الجوع). أو يكون هذا تفسيرًا من بعض أصحاب المعاجم لكلام أبي زيدٍ السابقِ ذكرُه.

3 - ما تواردَ عن عددٍ من علماء اللغةِ من أنَّه لا يختصُّ به الجوع، كصاحبِ العين، وابن السكيت، معَ غيرِهم من مَّن فسَّر (الزعل) بـ (العلَز).

-وقالوا أيضًا: (زعلة). وهي (النعامة). وهي مبدَلة عن (الصَّعلة) كما حكى يعقوب في «إبداله»، فلا يثبت بها أصلٌ آخَرُ.

*وقد يكونُ استِعمالُ العامَّةِ للزعَلِ بمعنى (السخط)، و (الغضب) تطوُّرًا دلاليًّا للمعنَى الثاني المتقدِّمِ ذكرُه. وذلكَ أنَّهما (أي: الضجَر والقلقَ والتلوِّي، والسخط والغضب) يفيدانِ جميعًا الانفعالَ، وعدمَ الطُّمَأنينةِ، والاستقرارِ النفسيِّ.

فهذا بيانٌ لما سألت عنه الأخت الكريمة/ عائشة، حاولتُ أن أوجِزَه شيئًا من الإيجازِ.

ـ[عائشة]ــــــــ[03 - 05 - 2010, 08:36 م]ـ

ما شاء الله!

أشكرُ لكَ هذا البَيانَ.

زادكَ اللهُ هُدًى، وتوفيقًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015