ملتقي اهل اللغه (صفحة 4241)

هل من مرادف فصيح لكلمة (زعل) العامية؟

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[10 - 12 - 2008, 12:29 م]ـ

من منا ـ على اختلاف لهجاتنا العامية الدارجة ـ لا يعرف مدلول هذه الكلمة: (زعل).

فهل يوجد لها مرادف فصيح؟

حيث إن معناها عند عامة الناس أخف وقعا وأقل حكما من معانى (الغضب) و (السُّخط) و (الاستياء) و (الغيظ).

وإذا أخذنا إطلالة سريعة على معناها الفصيح المغاير لمدلول استخدامها عند العامة ونظرنا في بعض المعاجم لرأينا أن أصحاب (المعجم الوسيط) من مجمع اللغة العربية المصري قد أثبتوها كلغة محدثة! فقالوا: (زَعِلَ) -َ زَعَلاً: نَشِطَ. و- من المرض أَو الجوع: تضوَّرَ وتلوَّى، فهو زَعِلٌ، وهي زَعِلةٌ. و- من الشيءِ: تأْلم وغضِبَ. (محدثة).

قال ابن منظور: (زعِل) الرجل يزعَل زَعَلاً نشط. والفرس استنَّ بغير فارسه.

والمولَّدون يستعملون (الزَّعَل) بمعنى الملل والغيظ ويصرفونه تصريفا تاما.

(أزعلَه) نشَّطه. ومن مكانه أزعجه.

و (تزعَّل) تنشَّط

(الزَّعِل) النشيط والمتضوّر جوعا

(الزَّعْلان) النشيط

(الزَّعَلة) التي تلد سنة ولا تلد أخرى والنعامة

(الإِزْعِيل) النشيط.

وفي القاموس: (زَعِلَ): كفَرِحَ نَشِطَ كتَزَعَّلَ والفرسُ اسْتَنَّ بغير فارِسِه

(وأزْعَلَهُ) نَشَّطَهُ ومن مكانِه أزْعَجَهُ

(والزُّعلولُ) كسُرْسُورٍ الخفيفُ والإزْعِيلُ كإِزْمِيلَ النَّشيطُ

(والزَّعْلَةُ) التي تَلِدُ سَنَةً ولا تَلِدُ أخْرَى والنَّعامَةُ

(والزِّعْلُ) بالكسر مَوْضِعٌ واسمٌ وككتِفٍ المُتَضَوِّرُ جُوعاً وكزُبيرِ فرسُ قَيسِ بنِ مِرْداس وسَمَّوْا زَعْلاً وزَعْلان بفتحهِما.

وأما الزبيدي فقد أسهب كعادته بما يطول ذكره على نحو ما تقدم ..

http://lexicons.sakhr.com/idrisidic_1.asp?Sub=%d2%da%e1

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[08 - 04 - 2010, 01:42 م]ـ

مرادف كلمة (الزعل) في العربيَّة

أرسلَ إليَّ بعضُ الفضلاءِ يسأل عن المرادِف الفصيحِ لكلمة (زعل) في كلامِ العامَّة، فوعدتُّه بالجوابِ المفصَّلِ في هذا، ورأيتُ أن يكونَ في هذا الحديثِ.

والجوابُ عن هذا أنَّ مرادفَها في العربيَّةِ (السّخط). ومنه قولُه تعالَى: ((ومنهم من يلمزك في الصدقاتِ فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يُعطوا منها إذا هم يسخطون)). وقولُ هُدبة بن الخشرم:

أنا المرءُ لا يخشاكم إن غضبتمُ ... ولا يتوقَّى سُخطَكم إن تغضَّبا

فـ (السخط) في هذين الموضعين دالٌّ على ما يَدلُّ عليه (الزعل).

ولها مرادِفٌ آخَرُ، وهو (الغضب)، إذِ (الغضب) في العربيَّةِ كلمةٌ تَشمَلُ الحدثَ العارِضَ المعروفَ الذي ينتابُ الإنسانَ، وتشمَلُ أيضًا ما ينشأ عنهُ مِن مَّا يقعُ في النفسِ مِن النفورِ، والهِجرانِ للمغضوبِ عليه. وهو ما نسمِّيه نحنُ (الزعَل). وإطلاقُه على الأوَّلِ إطلاقٌ حقيقيٌّ. وأما إطلاقُه على الآخَر، فمجازَ مرسَلٌ عَلاقتُه السببيَّة، لأنَّ الغضبَ هو المسبِّبُ له، والمفضي إليه، ثمَّ صارَ يسمَّى بهذا الاسمِ، وإن لم يتقدَّمه المعنَى الأوَّلُ.

فأمَّا النوعُ الأوَّل من الغضب، فهو الشائعُ. ومنه قولُ جريرٍ:

أبني حنيفةَ، أحكِموا سفهاءَكم ... إني أخافُ عليكمُ أن أغضبا

وقولُ الحماسيِّ:

وأيُّ ثنايا المجدِ لم نطلع لها ... وأنتم غِضابٌ تحرُقون علينا

وأمَّا النوع الثاني، فمن شواهدِه قولُ النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: (إني لأعلم إذا كنتِ عني راضيةً، وإذا كنتِ عليَّ غضبى. فقالت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنتِ عني راضية، فإنك تقولين: لا وربِّ محمد. وإذا كنتِ غضبى، قلتِ: لا وربِّ إبراهيم. قالت: أجل. والله يا رسول الله، ما أهجرُ إلا اسمَك). [متفقٌ عليه].

فالمرادُ بغضبها هنا هو ما نسمّيه (الزعل) الذي يعقبُ الغضبَ عادةً. ولو كانُ المرادُ بذلكَ الغضبَ الذي تحمرُّ منه العينُ، وتنتفِخُ منه الأوداجُ، لكانَ ذلكَ أمرًا بيِّنًا، ولم يحتَجْ إلى أن يلتمسَ عِرفانَه بقسمِها بربِّ إبراهيمَ. ولذلكَ جعلَ (الغضب) مقابلَ (الرضا) كما أنَّ (الزعلَ) في كلامِ العامَّة يقابلُه (الرضا) أيضًا.

ومنه قولُ جميل:

فإن تغضبوا من قسمةِ الله حظَّكم ... فلله إذْ لم يعطكم كانَ أبصرا

والمعنَى المرادُ هنا ليس المعنَى الأولَ للغضب، وإنما المعنَى الثاني الذي نسمِّيه نحن (الزعل).

ومنه قول الآخَر:

وما أنا للشيءِ الذي ليس نافعي ... ويغضب منه صاحبي بقئولِ

وحاصلُ هذا كلِّه أنَّ (السخط)، وكذلكَ (الغضب) في أحدِ معنييه يُقابلانِ لفظَ (الزعل) في كلامِ العامَّة. وأمَّا (الزعَل)، فله في العربيَّة معانٍ لا تدلُّ على معنى (السخط)، أو (الغضب)، إلا أن بعضَها أدنَى إلى المعنَى الذي تعرِفه العامَّة، وأخلقُ أن يكونَ هو الأصلَ، ثم دخلَه التحريفُ.

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[08 - 04 - 2010, 03:15 م]ـ

جزاك الله خيرا على هذا الجهد القيم.

ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[09 - 04 - 2010, 11:57 ص]ـ

مرادفات الزَّعَل:

الأسى: أول مراتب الحزن.

الكمد: الحزن المكتوم المُمْرِض للقلب.

البثّ: أشدّ الحزن.

الكَربُ: الحزن المضني.

الغمّ: الحزن الذي يغطّي مجمل النفس.

السَدَم: همٌّ يصاحُبُه ندمٌ.

الوجوم: حزنٌ يُسكِتُ صاحبَه.

الأسف: حزن يصاحبه غضب.

الكآبة: سوء الحال والانكسار مع الحزن.

التَرَح: الحزن المصحوب بالهمّ، وهو ضدّ الفرح.

أما مرادفات الفرح فهي:

الجَذَلُ: أول مراتب السُّرور.

الابتهاج: السُّرور الظَّاهر.

الاستبشار: الابتهاج بالبشرى.

الارتياح: السُّرور المقرون بالنَّشاط.

الفرح: السُّرور الطَّاغي.

المَرَح: شدّة الفرح مصحوباً بالاختيال.

مَعَ أطيب الأماني للجميع بالموفَّقية والسرور الدائم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015