ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 06 - 2009, 12:13 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
جاء في " سرّ صناعة الإعراب " (1/ 233) لابن جنّي (ت 392هـ):
" قالوا: بأْبَأَ الصَّبيَّ أبوهُ: إذا قال له: بِأبي، وبأْبَأَهُ الصَّبيُّ: إذا قال له: بَابَا. وقال الفرَّاء: بَأْبَأْتُ بالصَّبيِّ بِئْباءً: إذا قلتُ له: بِئَبا ".
وفي " لسان العرب " (مادَّة " بأبأ ") لابن منظور (ت 711هـ):
" وبَأْبَأْتُ الصبيَّ وبَأْبَأْتُ بِهِ: قلتُ له: بِأبي أنتَ وأُمِّي ...
وبَأْبَأْتُهُ -أيضًا- وبَأْبَأْتُ بِهِ: قلتُ له: بَابَا.
هذه الـ (بابا) ولها أصل في اللغة؛ فهل للـ (ماما) أصل؟
نرجو الإفادة وفقكم الله.
ـ[أبو عدي]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 03:52 م]ـ
سمعت من بعض مشايخي نحو ما وثقتيه في بابا، ثم قال لنا: (أما ماما: فلا مخرج فيها؛ فهي أعجمية صِرفة).
ـ[الاثري البهجاتي]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 05:07 م]ـ
إذا كان (بابا) عربية
فكيف النطق؟؟ بالتفخيم؟؟؟
وهل تعرف العرب تفخيم الباء، كما ينطقها الناس اليوم؟؟؟؟
والله المستعان
والسلام
ـ[أبو عدي]ــــــــ[22 - 06 - 2009, 10:40 م]ـ
فكيف النطق؟؟
قال تعالى: {ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون}.
قال تعالى: {حتى إذا فتحنا عليهم باباً ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون}.
أزل التنوين من {باباً} تجد نطق العرب لبابا، فبناؤها الحرفي نفس بنائها.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[25 - 06 - 2009, 04:09 ص]ـ
إذا كان (بابا) عربية
فكيف النطق؟؟ بالتفخيم؟؟؟
وهل تعرف العرب تفخيم الباء، كما ينطقها الناس اليوم؟؟؟؟
والله المستعان
والسلام
تنطق العامة ألفاظا كثيرة نطقا خاطئا، كنطقنا لـ: (سلطان)، نقول: (صلطان!). ولذلك يميل اللسان أحيانا إلى تفخيم السين في " بسلطان " في الآية الكريمة من سورة الرحمن.
قال الجاحظ (البيان والتبيين: 1/ 62):
" والميم والباء أول ما يتهيا في أفواه الأطفال، كقولهم: ماما، وبابا، لأنهما خارجان من عمل اللسان، وإنما يظهران بالتقاء الشفتين ".
ـ[عائشة]ــــــــ[31 - 05 - 2010, 02:37 م]ـ
،،، (وقد بَنَوْا من بعضِ الأصواتِ أفعالاً؛ كقولِهم: "دَعْدَعَ"؛ إذا قالَ: داع داع، و"بأْبَأَ الصَّبِيُّ أباهُ"، و"بأْبَأَهُ أَبوهُ"؛ إذا قالَ: بابا).
[المسائل الحلبيات، للفارسي (326)].
،،، (وقد كَثُرَ اشتقاقُ الأفعالِ من الأصواتِ الجاريةِ مجرَى الحروفِ؛ نحو: هاهيت، وحاحيت، وعاعيت، وجأجأت، وحأحأت، وسأسأت، وشأشأت. وهذا كثيرٌ في الزَّجْرِ).
[الخصائص، لابن جني (2/ 42)].
ـ[عائشة]ــــــــ[06 - 03 - 2011, 11:00 ص]ـ
كنتُ أتصفَّح -اليومَ- كتاب " تحت راية العربية .. بحوث ومقالات في العربية ورجالاتها " للدكتور / محمد حسان الطيان؛ فوجدتُّ فيه مقالةً بعنوان: " الشاعر الأميري .. وكلمة بابا "، تحدَّثَ فيها بكلامٍ طويلٍ عن هذه الكلمةِ، وها هو ذا -نسخًا من جريدة الأسبوع الأدبيّ (العدد 1045)، مع مُراجعتِه على الكتابِ المذكورِ-:
(ومع ذلك فقد أنكر قوم على شاعرنا استعماله كلمة "بابا" في هذه القصيدة، وذهبوا في ذلك كل مذهب.
إذ كيف يجوز لفصيح مثله أن يستعمل كلمة عامية؟؟
بل كيف يجوز لبليغ مثله أن يرطن بكلمة أعجمية؟؟
بل كيف يجوز لشاعر كبير مثله أن يناغي بكلمة طفولية؟؟
وكان من سوالف الأقضية أني حضرت حفلاً بهيجاً ضمَّ ثلةً من العلماء والأعيان والأفاضل، وتقاطر فيه الخطباء يتحفوننا بأفانين من القول والوعظ والإرشاد، وكان منهم خطيب فاضل أديب استهلَّ كلمته –وما أحسن ما استهلها- بقصيدة الأميري هذه، وما إن وصل الخطيب إلى كلمة "بابا" في القصيدة حتى همس لي صاحبي بالجَنْبِ في أذني يسأل مستنكراً: أليست كلمة "بابا" أعجمية؟ فأشرت إليه أن لا، وتابعت الاستماع مستمتعاً بالقصيدة والخطبة، ثم بدا لي أن أنبِّه على أصالة هذه الكلمة في العربية فقمت شِبْهَ خطيب، وعلقت على الأستاذ الأديب، مبيناً أن كلمة "بابا" عربية الأصل كريمة النجار والمحتد مستدلاًّ بما جاء في المعاجم العربية من أنه: (بأبأ الصبيُّ إذا قال بابا). وكثر الهمس والتعليق، وتعدّى صاحبي بالجَنْبِ إلى أصيحاب جنب، بل إلى أساتذة أجلاء، ماكانوا ليوافقوني على ماذهبت إليه بعد أن أتى عليهم حين من الدهر
¥