ـ[عائشة]ــــــــ[06 - 09 - 2012, 01:30 م]ـ
جاءَ في {الجامع لأحكام القرآن 13/ 6} للقرطبيِّ:
(أسْرَى فيه لُغتانِ: سَرَى، وأَسْرَى، كَسَقَى وأَسْقَى ...
قالَ:
أسْرَتْ عليه من الجَوْزاءِ سارِيَةٌ * تُزْجِي الشمالَ عليه جامِدَ البَرَدِ
وقالَ آخَرُ:
حَيِّ النضيرةَ ربَّةَ الخِدْرِ * أَسْرَتْ إليَّ ولَمْ تَكن تَسْرِي
فجمع بين اللُّغتين في البيتين) انتهى.
ـ[عائشة]ــــــــ[14 - 11 - 2012, 01:23 م]ـ
وقالَ البُحتريُّ:
سَكَنٌ لي إذا نَأَى نَاءَ ليَّا * نًا ومَنْعًا فازْدادَ بالبُعْدِ بُعْدَا
قالَ أبو العلاء المعريُّ في {عبث الوليد 153}:
(قال: (نَأَى) فاستعمَله غيرَ مقلوبٍ، ثُمَّ قال: (نَاءَ)، فاستعملَه مقلوبًا، فوزنُ (نأَى) فَعَلَ، ووزنُ (ناءَ) في الحقيقة فَلَعَ؛ لأن الياء في (نأَى) جُعِلَتْ بعد النُّونِ، فاعتلَّتْ كما اعتلَّتْ ألفُ (باعَ). وهذا داخلٌ في نوع مجيء الشُّعراء باللُّغتين في البيت الواحدِ، وهو دونَ الضَّرورةِ. كما أنَّهم يقولون: (فَعَلْتُم) فيُسكِّنونَ الميمَ، ثُمَّ يقولون: (فَعَلْتُمُ) في أَثَرِ ذلك؛ قال النَّابغةُ:
ألا من مُبلغٌ عني خُزيمًا * وزَبَّانَ الَّذي لم يَرْعَ صِهْرِي
بأنِّي قد أتاني ما فَعَلْتُمْ * وما رشَّحْتُمُ من شِعْرِ بَدْرِ
ومن ذلك قولُ لَبيد:
سقَى قومي بني مَجْدٍ وأسْقَى * نُمَيْرًا والغَطارِفَ مِنْ هِلالِ
قيل: إنَّ المعنَى واحدٌ، وقيل: بل المعنيان مُختلفان؛ سقاهم أي: رواهُم بأفواهِهم، وأسْقاهم إذا جعلَ لهم شِرْبًا وسُقيا) انتهى.
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[21 - 11 - 2012, 08:20 ص]ـ
قال ابن السكيت في (إصلاح المنطق):
"ويقال: قد أسجد البعير والرجل إذا طأطأ رأسه وانحنى، قال حميد بن ثور:
فضول أزمتها أسجدت * سجود النصارى لأربابها
وقال نصيب:
أغرَّك منا أن ذُلَّك عندنا * وإسجاد عينيك الصيودين رابحُ"
قال علي بن حمزة معلقا على هذا:
"وهذا أيضا يقال على فَعَلَ وأَفعَلَ بمعنى، ولولا ذلك للزم حميدا أن يقول: إسجادَ النصارى، ولكنه لمَّا كان يقال سجد وأسجد بمعنى، قال: سجودَ النصارى.
....
والبيت الثاني الذي أنشده أبو يوسف وعزاه إلى نصيب هو لكُثَيِّر"
وقال الميمني معلقا على هذا:
"وههنا غلط ليعقوب غفل عن التنبيه عليه تبعه فيه من بعده كالصاحبي 46 وهو أن الرواية: (لأحبارها)، والكلمة رائية"
والله أعلم
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[24 - 11 - 2012, 07:09 م]ـ
قال ابن جرير الطبري في تفسيره عند تفسير قوله تعالى: ((وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم)) - سورة البقرة / الآية: 49 - :
{وفي الذي فعلنا بكم من إنجائنا إياكم مما كنتم فيه من عذاب آل فرعون، بلاء لكم من ربكم عظيم، أي: نعمة عظيمة عليكم في ذلك.
وأصل البلاء: الاختبار، وقد يكون بالخير والشر كما قال تعالى: ((ونبلوكم بالشر والخير فتنة)) ... وأكثر ما يقال في الشر: بلوته أبلوه بلاء، وفي الخير: أبليته أبليه إبلاء وبلاء،
قال زهير بن أبي سلمى:
جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم .. ،،، .. وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
فجمع بين اللغتين؛ لأنه أراد: فأنعم الله عليهما خير النعم التي يختبر بها عباده} اهـ
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[25 - 11 - 2012, 02:15 م]ـ
أحسنتم، بارك الله فيكم.
عدتُ اليوم أقرأ هذا الحديث من أوله، فوقفت عند أول مشاركة وأنكرتها، وإليك المشاركة:
جاءَ في http://1.1.1.1/bmi/www.ahlalloghah.com/images/up/arrow_02.gif مجمع الأمثال 2/ 136 http://1.1.1.5/bmi/www.ahlalloghah.com/images/up/arrow_01.gif للميدانيِّ:
(والبيعُ من الأضدادِ، وقالَ:
وباعَ بنيهِ بعضُهم بخسارةٍ http://1.1.1.4/bmi/www.ahlalloghah.com/images/up/gifmodified_01.gif وبِعْتُ لذُبيانَ العلاءَ بمالِكَا
فجمعَ اللُّغتين في بيتٍ واحدٍ) انتهى.
فقلت: إن كان أراد في القافية (مالك) علما لرجل، فكان ينبغي أن يقول: (بمالكِ)، لأن مالكا ليس ممنوعا من الصرف.
وإن كان أراد (المال) فهذا يفسده شيئان:
1 - أنه قال: "وبعتُ" فأسند الفعل إلى تاء المتكلم، ولم يسنده إلى تاء المخاطب، وهذا فساد، لأن البيت -لمن تأمله- لا يخرج عن المدح والفخر.
¥