ملتقي اهل اللغه (صفحة 3733)

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[28 - 10 - 2013, 08:37 ص]ـ

جزاكم الله خيرا.

أما مسألة (لا غير) فأنا ما عرضتُ لها بشيء، وكذلك الأستاذ فيصل المنصور، فيكون كلامك موجها إلى الأستاذ محمد تبركان، والرجل اجتهد في البحث ونقل أقوال العلماء، ومع ذلك فاستدراكك بذكر المواضع التي جاء فيها هذا التركيب استدراك جيد.

وأما قولك إن ابن مالك عالم حجة ثقة فهذا ما تعتقده أنت، أما أنا فأعتقد أن الذي يضع الشواهد ويلبس على الأمة ليس بثقة، ولن أُكذِّب الحس والعقل من أجل قولك وقول من اغترَّ بابن مالك.

والعجب أنك جعلتنا كأذناب المستشرقين وأفراخهم، أفَكُلُّ رجل من العلماء وصف شيئا من الشعر بأنه منحول صار من أذناب المستشرقين وأفراخهم ولو كان مات قبل وجود المستشرقين بألف سنة.

وليس التشهي والتحكم والذوق الصوفي من العلم في شيء!

الأئمة الذين تكلموا في الأشعار المكذوبة على لسان عاد وثمود والتبابعة وعلى لسان آدم -عليه السلام- كلهم عندكم من أصحاب الذوق الصوفي، فنقول:

أنتم بين أمرين:

1 - إما أن تزعموا أن هذه الأشعار المكذوبة صحيحة كلها، فتشهدوا على أنفسكم بالجنون.

2 - وإما أن تأتوا بدليل على كذبها غير ما تسمونه الذوق الصوفي -نعوذ بالله من الصوفية الأنجاس-، فإن لم تأتوا بدليل غير هذا الذي تسمونه الذوق الصوفي فقد أقررتم بأنه من أصح سبل العلم ووسائله، وذلك إذا كان صادرا من أهله، لا من الذين لا يعرفون من شعر العرب إلا اسمه.

وأما البيتان اللذان أنشدتَهما فإنا نرجو أن تشرحهما لنا شرحا مبينا، ليصح لك الاحتجاج بهما، فإن لم تفعل فأقصر عن هذا الاحتجاج، وقد بينتُ في (ملتقى أهل الحديث) في تعليق لي على حديث الأخ محمد تبركان أن بيت حميد بن ثور في واد والمسألة في واد آخر.

وأما بيت العرجي فلا أدري ما معناه، فليتكم تبينونه لنا، وتتحفوننا بمعناه.

وأما البيت الذي وضعه ابن مالك وهو قوله:

جوابا به تنجو اعتمد فوربنا * لعن عمل أسلفت لا غير تسأل

فلو سمعته من امرئ القيس بأذني لكذَّبتُه، وسكَّتُّه وبكَّتُّه، وقلتُ له: كذبتَ يا غُدَر، إنما هو من وضع ابن مالك الأندلسي، أو وضع رجل من أهل زمانه، فلا تسرق شعر زمان غير زمانك.

وهذا المبرد -رحمه الله- كاد ينعقد الإجماع على أنه كان يغير الأبيات ويحرفها، مع أنا رأينا بعض العلماء نصوا على أنه ثقة، فلماذا لم تغضبوا للمبرد لمَّا نسب إليه هذا التحريف والتغيير مع نص بعض الأئمة على أنه ثقة كما غضبتم لابن مالك حتى كاد يقتلكم التَّفَأُ وشدة الغيظ، أم أن الغضب مبني على تعصبات جغرافية؟!

ـ[أبو طيبة]ــــــــ[28 - 10 - 2013, 02:15 م]ـ

يكفي ردا عليكم أن يكون قدوتكم في اتهام ابن مالك باختلاق الشواهد الشعرية الرافضي الشيعي الخبيث نعيم سلمان غالي البدري رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة واسط العراقية، وهو يريد من فعلته الشنيعة أن يطعن في القرآن، وقد فعل من خلال مشاركته في مناقشة رسالة "آراء ابن مالك النحوية في تفاسير القران الكريم، دراسة وتحليل " للطالب (هاني كنهر عبد زيد؟ العتابي)، التي تناول فيها دراسة آراء ابن مالك النحوية التي نقلها المفسرون، ووجهوا إزاءها النصوص القرآنية، فقد نقل المفسرون - كما يزعم- شواهد ابن مالك النحوية الشعرية المتهم باختلاقها، واستدلوا بها في توجيه النصوص القرآنية الكريمة.

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[28 - 10 - 2013, 04:31 م]ـ

ليس الرافضي بقدوة لنا، خاب وخسر، ولسنا نريد -والعياذ بالله- أن نطعن في القرآن الكريم! وإنما نريد أن نصون لغة القرآن الكريم من العبث والتحريف.

سبحان الله العظيم! سبع مائة بيت اجتمعت فيها أمور كثيرة، منها:

1 - لم يعرفها أحد من البشر قبل ابن مالك، ولا عرفها أحد من البشر بعده، بل إن معاصريه أيضا لم يعرفوها، وكانوا يعجبون من ذلك ويتحيرون منه، كما نقل الشيخ فيصل عن الصفدي، ولم يوجد شيء منها في كتاب متقدم ولا متأخر.

2 - ليس فيها بيت واحد منسوب إلى قائله، بل كلها يقدَّم لها بـ: قال الشاعر، وما نسب منها نسب نسبة تدليس إلى رجل من طيء، وهذا الرجل من طيء هو ابن مالك بشحمه ولحمه.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015