ملتقي اهل اللغه (صفحة 3688)

ومنها كتب الحيات والعقارب, وكتب الطير, وكتب الفَرْق المدوّنة في الألفاظ التي سمّيت بها الأعضاء المشتركة بين الإنسان والحيوان, ومنها كتب النبات, كـ: (كتاب النبات) للأصمعي, وأبي حنيفة الدينوري, وكتب النخل, والزرع, والكَرْم, والعُشْب, والرياحين. ومنها كتب الأنواء والمطر, والأيام والليالي, والليل والنهار, والشمس والقمر, والرياح والهواء والنار. ومنها كتب الأمكنة والدّارات, والمياه والجبال, ومنها كتب عدّة الحرب, ككتب السلاح, واللجام, والسيوف, والرماح, والدروع, والتروس, والقسي, والنبال. ومنها كتب رحل البيت, ككتب الرحل, والقتب. وكتب: البئر, والدلو, واللبن, والتمر, إلى غير ذلك.

ومن الكتب الجامعة لموضوعات عدّة: (الألفاظ) لابن السكيت, و (نسيم السحر) و (فقه اللغة) للثعالبي, و (المخصص) لابن سيدة الذي يعدُّ من أوعاها.

ويدخل في هذا النوع: كتب المذكّر والمؤنّث, وكتب القلب والإبدال, والتعاقب, والإتباع, وكتب الترادف كـ: (ما اختلف لفظه واتفق معناه) , و (الغرائز) , و (الغادة في أسماء العادة) , و (ترقيق الأسل لتصفيق العسل) , و (أسماء الخمر) و (أسماء الفضة والذهب) , والكتب المؤلّفة في الفروق, كـ: (الفروق) لأبي هلال العسكري, وكتب أسماء الحيوانات, ومُخْتَلِف الأشياء, وكتب الأضداد. ويدخل كذلك: كتب لغات العرب, وغريب القرآن, وغريب الحديث. ويدخل كذلك: كتب التلحين والتخطئة, كـ: (لحن العوام) لأبي بكر الزبيدي, و (درّة الغوّاص) للحريري, و (بحر العوّام فيما أصاب فيه العَوَام) لابن الحنبلي. ويدخل فيها كذلك: كتب الاشتقاق, كـ (الاشتقاق) لابن دريد, و (مقاييس اللغة) لابن فارس -وهو ليس معجمًا-, وكتب الْمُعَرَّبِ والدَّخِيل, وهو باب واسع.

2) معجمات الألفاظ.

والمقصود: تلك الكتب التي عُنِيت بالألفاظ الغريبة وغيرها, وجمعت ما يتعلّق بها في مكان واحد, وعلى هذا غالب كتب المعجمات التي يعرفها طلبة العلم, بدءًا بكتاب (العين) , وانتهاءً بالكتب الحديثة في هذا الباب, ولها مدارس مختلفة في الترتيب ستأتي في العنصر الثاني.

3) معجمات الأبنية.

والمقصود: تلك الكتب التي عنيت بالأبنية العربيّة, وجمعت ما يتعلّق بها في أبواب وكتب من حيث السماع, وقد ألف الدكتور أحمد مختار عمر كتابًا يبيّن فيه مدارس هذه المعاجم ومناهجها, ومن الكتب التي تندرج تحت هذا الباب: (ليس في كلام العرب) لابن خالويه, و (ديوان الأدب) لأبي إبراهيم الفارابي -وهو من أجلّ الكتب, حتى قيل: «إن أبا العلاء المعرّي كان يحفظه عن ظهر قلب» -, و (أبنية الأسمال والأفعال) لأبي بكر الزبيدي, و (الأبنية) لابن القطّاع, و (شَمْسُ العُلُوم وشِفَاء كَلام الْعَرَب من الْكُلُوم) لأبي سعيد نَشْوَانَ بن سعيد الْحِمْيَرِيّ -وهو كتاب عظيم-, وكتب (المصادر) , و (الجمع) , و (التثنية) , وكتب (فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ) , وكتب (المقصور والممدود).

4) كتب المُشَجَّر والْمُسَلْسَل والمُدَاخَل والْمُتَدَاخِلِ.

وهذه الكتب لطيفة التأليف, ظريفة الوضع, ولعلّ الدافع إلى كتابتها بيان سعة العربيّة, وتيسير حفظ مفردات متن اللغة بهذه الطريقة المترابطة, ودونك مثالًا واحدًا قبل سرد بعض الكتب لتقف على طبيعتها, فهي تبدأ بكلمة واحدة تكون مفتاحًا لما بعدها, ثم يُفَسَّرُ معناها بكلمة بعدها إلى أن يُغْلَقَ البابُ, ويُبْدَأَ بكلمة أخرى, وهلّم جرًّا, مثل:

«الْأَوْبُ: الرَّجْعُ, والرَّجْعُ: الْمَطَرُ, والْمَطَرُ: الْغَيْثُ, والْغَيْثُ: الكَلَأُ, والْكَلَأُ: العُشْبُ, والْعُشْبُ: الْعَقَّارُ, والْعقارُ: الدَّوَاءُ, والدَّوَاءُ: ما يكون به الشِّفَاءُ, والشِّفَاءُ: البُرْءُ من العِلِّة, والعلِّةُ: السَّبَبُ, والسَّبَبُ: الْحَبْلُ, والْحَبْلُ: الرِّباط».

ومن الكتب المؤلّفة في هذا الباب: (المداخل في اللغة) لأبي عمر الزاهد, و (شجر الدرّ) لأبي الطيب اللغوي, و (المسلسل في غريب اللغة) لابن الاشتركوني, وقد أخرج الكتب الثلاثة الآنفة, الأستاذ: محمد عبد الجواد.

5) كتب المثلث اللغوي.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015