ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[22 - 07 - 2009, 11:01 م]ـ
الصفات الشكلية لحروف اللغة العربية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نجد في كتب التراث ألفاظا مثل مهمَلة معجمَة الموحدة المثناة المثلثة إلى آخر هذه الصفات لأشكال الحروف، وقد وضعها علماؤنا حتى لا يحدث اللبس في قراءة الكلمات، فالحروف قديما لم تكن منقوطة ثم وضعت النقط بعد ذلك حتى نفرق بين هذه الحروف مثل ج ح خ، ب ت ث.
وهذه الألفاظ تدل على دقة القدماء في بيان حروف الكلمات، وسأعرض في هذا الموضوع الحروف الهجائية بصفاتها التي نجدها في كتب التراث القديمة
الألف " ليس لها صفة "
الباء " الموحدة "
التاء " المثناة الفوقية "
الثاء " المثلثة "
الموحدة أي بنقطة واحدة، والمثناة أي بنقطتين والفوقية أي الموضوعة فوق الحرف، والمثلثة أي بثلاث نقط.
والباء والتاء والثاء من الحروف المعجمة أي تأتي منقوطة، وما يأتي من الحروف غير منقوط يسمى مهملا.
الجيم المعجمة
الحاء المهملة
الخاء المعجمة
الدال المهملة
الذال المعجمة
الراء المهملة
الزاي المعجمة
السين المهملة
الشين المعجمة
الصاد المهملة
الضاد المعجمة
الطاء المهملة
الظاء المعجمة
العين المهملة
الغين المعجمة
الفاء الموحدة
القاف المثناة
الكاف
اللام
الميم
النون الموحدة الفوقية
الهاء
الواو
الياء المثناة التحتية
من خلال ما تقدم عرفنا أن الحروف المعجمة هي ما تحتوي في كتابتها على نقط
والمهملة لا تحتوي على نقط فقد أهملناها من النقط
أيضا يقولون الدال المعجمة ويقصدون بها الذال
ويقولون السين المعجمة ويقصدون بها الشين وهكذا
والله أعلى وأعلم
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 12:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الفاضل سيبويه السكندري الأكرم
شكراً على هذه التوضيحات اللطيفة حول الحرف العربيِّ؛ وإليكم بعض الإضافاتِ النافعةِ التي تصبُّ في السياقِ نفسه:
مراحلُ إصلاحِ الحرفِ العربيِّ
(الشَّكْلُ والنَّقْطُ)
كانت الحروفُ الهجائيَّةُ خاليةً من النَّقْطِ والشَّكْلِ لِعدمِ حاجةِ العربِ في الجاهليَّةِ وفي الصدرِ الأوَّلِ من الإسلامِ إليها؛ وذلكَ لمكانتهم في العربيَّةِ -على قلَّةِ القُرَّاءِ- فهُم سادَتُهَا المُمْسِكُونَ بِزمامِهَا، يتكلَّمُونها ويقرءونَهَا صحيحةً سليقةً وطبْعَاً، حتَّى قيلَ: إنَّ العربَ الأقحاحَ الخُلَّصَ كانوا يَعُدُّون نَقْطَ الكتابِ أو شكْلَهُ سوءَ ظَنٍّ بالمكتوبِ إليهِ، وكانَ عربُ الصَّدرِ الأوَّلِ منَ الإسلامِ يكرهونَ إضافةَ شيءٍ على المُصحفِ الإمامِ (مُصحفِ عُثمَانَ) ولو بقصدِ الإصلاحِ ... وشَاءتِ الأقدارُ أن يختلطَ العربُ بالأعاجمِ، وأن يتناسلُوا معهم، فظهرَ جيلٌ جديدٌ فَشَا اللحنُ في كلامِهِم، وأخذَ الفسادُ اللغويُّ يجري على ألسنتِهِم وكتاباتِهِم؛ فكانتِ الحاجةُ شديدةً لإيقافِ هذا المَدِّ، فانبَرَى المتحمسونَ لوقايةِ كتابِ اللهِ يُفكِّرونَ في إبعادِ شَبَحِ التَّخريبِ والفَسادِ الَّذي خُشِيَ أنْ يَمَسَّ كتابَ اللهِ؛ فَفكَّروا في ضبطِ أواخرِ الألفاظِ، واخترعُوا الشَّكلَ فَكانَ هذا أوَّلَ إصلاحٍ مَرَّت بهِ. وكانت طريقةُ أبي الأسودِ الدُّؤَليِّ في شكلِ أواخرِ الألفاظِ في المصحفِ الشَّريفِ، أنِ استحضرَ كَاتباً وأَمَرَهُ أن يأخذَ مِداداً (حِبْرَاً) يُخالفُ مِدَادَ المصحفِ، فإذا رَأى الكاتبُ أبَا الأسودِ قد فتحَ شَفتَيْهِ آَخِرَ حرفٍ في الكلمةِ، نقطَ نُقطةً واحدةً بِالمِدادِ المختلفِ فوقَ الحرفِ، فيكونُ هذا هو الفَتْح، وإذا رأى الكاتبُ أبا الأسودِ قد خَفَضَ شَفَتَيْةِ عندَ آخرِ حرفٍ، نَقَطَ نُقطةً واحدةً تحتَ الحرفِ بِالمِدادِ المُخالفِ، فيكونُ هذا هو الكَسْر. فإذا ضَمَّ شفتيه جعل الكاتبُ النُّقطةَ بينَ يدي الحرفِ (أمامَهُ) فيكونُ هذا هو الضّمُّ. فإذا تَبِعَ الحرفَ الأخيرَ غُنَّةٌ، نقط الكاتبُ نُقطتين، إحداهُما فوق الأُخرى وهذا هو التَّنوين.
¥