كذلك نلاحظ ان كلمة (الحسنات) وردت في القرءان الكريم كله بدون الف وسطية على شكل (الحسنت) لتوحي بان الحسنات تلتصق بالانسان فور عملها اما كلمة (السيئات) فجاءت في القرءان كله بالف وسطية لتوحي بانها لا تلتصق بالانسان بشكل فوري وانما يمكن ان يغفرها له الله بالتوبة وقد جاء في القرءان الكريم ٹ ٹ چ ? ? ? ?? ? ? ? ? چ هود:
ويوحي ورود (الحسنت) بدون الف وسطية وورود (السيئات) بالف وسطية ان الحسنات مهما كانت قليلة فانها تذهب السيئات الكثيرة (حسنة قليلة تمنع بلايا كثيرة)
كذلك وردت كلمة (شاهد) بالالف الصريحة4 مرات في القرءان الكريم في الاية 17 من سورة هود والاية26 من سورة يوسف والاية 10 من سورة الاحقاف مثال ٹ ٹ چ ? ? ں ں ?? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? چ يوسف: 26
غير انه حينما اشار القرءان الكريم الى الرسول صلى الله عليه وسلم فقد وصفه بكلمة چ ?) بدون الف وسطية ليوحي حذف حرف الالف بان الرسول صلى الله عليه وسلم ملتصق بنا قريب منا برسالته وسنته وشفاعته وحديثه الشريف كما اننا نسلم عليه في كل صلاة ونصلي عليه كلما ذكر اسمه عليه الصلاة والسلام وقد ورد ذلك 3 مرات في القرءان الكريم كله خاصة للرسول فقط في سورة الاحزاب اية 45
والفتح اية 8 والمزمل اية 15 مثال ٹ ٹ چ ? ? ? ? ? ? ? ? چ الأحزاب: 45
كذلك وردت كلمة (الالواح) بالف وسطية 3 مرات في القرءان الكريم وهي خاصة بالواح موسى عليه السلام ويوحي وجود الالف الوسطية في كلمة الواح ان هذه الالواح كانت منفصلة عن بعضها وكل لوح على حدة وذلك في الايات 145 و150 و 154 من سورة الاعراف مثال ٹ ٹ چ ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? چ الأعراف: 145
غير ان كلمة (الواح) وردت مرة واحدة بدون الف وسطية فاصلة حين تكلم القرءان الكريم عن الواح سفينة نوح عليه السلام لتثبت بان الواح السفينة كانت ملتصقة ببعضها تمام الالتصاق حتى لا ينفذ منها الماء وهذا ما يؤكد ان حروف الكلمة القرءانية ترسم صورة صادقة للمعنى ٹ ٹ چ ? ? ? ژ چ القمر: 13
..
كذلك نجد ان إبدال بعض الحروف بحروف اخرى فى الكلمات القرءانية وذلك لتغير صورة الكلمة وبالتالى إعطائها معنى صادقاً ونضرب لذلك الامثلة الاتية بصور مختلفة وهى رءا ورأى، طغا وطغى
نجد كلمة " رءا " وردت 11مرة وأخرها ألف، ووردت كلمة " رأى" مرتين فقط وأخرها حرف الياء ...
وحين نتدبر المرات التى وردت فيها " رءا " بحرف الألف نجد انها كلها رؤية بصرية " فلما جن عليه اليل رءا كوكبا " ًسورة الانعام:76 - " فلما رءا قميصه قد من دبر " سورة يوسف:28 –ونظراً لان الرؤية بصرية جاءت نهاية كلمة رءا بالألف لتدل على وجود حاجز للرؤية او حدود للرؤية ....
غير انه حين يتكلم القرءان عن رؤية البصيرة النافذة او رؤية الفؤاد
تاتى كلمة " رأى " تنتهي بحرف الياء الذي يوحى بالامتداد وقد جاءت
بهذا الشكل فى موضوعين اثنين من القرءان الكريم خاصتين بالرسول
صلى الله عليه وسلم حينما بلغ السموات العلى وسدرة المنتهى حيث كانت الرؤية الحقة بدون حدود وذلك فى سورة النجم قال تعالى " ما كذب الفؤاد ما رأى " وقال تعالى " لقد رأى من أيت ربه الكبرى " ......
كذلك وردت كلمة " طغا " بالإلف فى نهايتها حينما ذكر الله سبحانه وتعال طغيان الماء المغرق لقوم نوح " انا لما طغا الماء حملنكم فى الجاريه " سورة الحاقه:11 وجاءت بالإلف فى أخرها لتوضح ان طغيان الماء كان لأعلى بامتداد حرف الألف حتى يغرق .....
ووردت كلمه " طغى " فى نهايتها حرف الياء الممتد حينما تكلم القرءان عن طغيان فرعون حيث يوحى ذلك بامتداد طغيان فرعون فى
الاتجاهات العرضيه والجانبية .. " اذهبا الي فرعون انه طغى " ......
والقرءان الكريم يحتوى على مئات الأمثلة من هذه الكتابة المخصوصة للكلمات القرءانية التي توضح صورة المعنى المراد وتجعل
الكلمة القرءانية صادقة معبرة. " ومن اصدق من الله حديثاً " ...........
ولقد وفقني الله لدراسة إعجاز كتابة القرءان حيث وضعتها فى كتاب " إعجاز رسم القرءان وإعجاز التلاوة " وقدم لهذا الكتاب فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية وقامت بطباعته دار السلام للطباعة والنشر
محمد شملول ت27042292 القاهرة محمول 0101692635 - shamlo7@hotmail.com
ـ[البدر القرمزي]ــــــــ[16 - 09 - 2009, 07:36 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم على هذه المقالة اللطيفة، ونتمنَّى منك في المرات التالية أن تلتفت إلى أن بعض الآيات لم تظهر بالصورة اللائقة، لعدم كفاية الإعدادات الحاسوبيَّة في بعض أجهزة روَّاد المنتدى وغيرهم.
والحقُّ إنَّ رسم المصحف لا يُقاس عليه، وقديماً قال ابن درستويه: خطَّان لا يقاسان ولا يقاس عليهما: خطّ المصحف، وخط العروض. ولعلَّ له مسوِّغاته، فهو يمثِّل مرحلةً ما من الكتابةِ العربيَّة، وبقي محافظاً على تلك الصورة أو الطبعة منذ ذلك التاريخ إلى ما شاء الله، خوفاً من أن تمتدّ إليه أيادي العابثين بسوء.
¥