ملتقي اهل اللغه (صفحة 3381)

ـ[عائشة]ــــــــ[16 - 04 - 2011, 01:51 م]ـ

جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم.

،،،،،،،،،

وأضيف شيئا أحب أن تفيدي فيه بنقل إن أمكن، وهو أنه لا تجدين كلمة يجتمع فيها ساكنان في البيت؛ لعدم وجود ذلك في الأوزان، ويحصل في هذه الحالة أيضا تخفيف المشدد، في نحو (الضال)، من قول الشاعر:

يا ما أُميلِحَ غِزْلاناً عَطَوْنَ لَنا مِنْ هؤلائيكن الضَّالِ والسَّمُرِ

وبارك الله فيكِ!

قالَ ابن عصفور في «ضرائر الشعر 135»:

(وقد يخفّفون المشدَّد في غير القوافي، إلاَّ أنَّ ذلك قليلٌ. ومنه قول ابن رواحة الأنصاري:

فسرنا إليهم كافَةً في رحالهم ... جميعًا علينا البَيْضُ لا يتخشَّعُ

يريد: كافّة. وقول الآخَر:

جزى اللهُ الدوابَ جزاءَ سوءٍ ... وألبسهنّ من جربٍ قميصا

وقول الآخَر -أنشده القتبيّ-:

فيا ليت اللحى كانت حشيشًا ... فيعلفَها دوابُ المسلمينا

يريد: دوابّ. وقول ابن قيس الرقيَّات:

بكّي بعينِك واكف القَطْرِ ... ابنَ الحواريْ العاليَ الذِّكْرِ

يريد: ابن الحواريّ) انتهى.

أمَّا عن قولِ الشّاعر:

يا مَا أُمَيْلِحَ غِزْلانًا شَدَنَّ لَنا ... مِن هؤليَّائِكُنَّ الضَّالِ والسَّمُرِ

فلا أرَى فيه شاهدًا على هذا؛ لأنَّ (الضال) مخفَّفة أصلاً.

،،،،،،،،،

ولعلَّ الأستاذَ الفاضلَ / أبا إبراهيمَ -حفظه الله- يقصِدُ التغنّي بغيرِ القرآنِ؛ لأنَّه قالَ في كلامِهِ: (مع تزيين الصوت كقراءة القرآن). وهذه فتوى للعلامة ابن عثيمين في هذه المسألة؛ يقولُ -رحمه الله-:

(ذَكَرَ بعضُ المتأخِّرين في تفسير قوله تعالى: ((وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ)) = ذَكَرَ بعضُ المتأخِّرين أنَّ مِنْ ذَلِكَ أنْ يتلوَ الإنسانُ غيرَ القرآن على صفة تلاوة القرآن؛ مثل أنْ يقرأ الأحاديثَ (أحاديث النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-) كقراءة القرآن، أو يقرأ كلام أهل العِلْم كقراءة القرآن؛ وعلى هذا: فلا يجوز للإنسان أنْ يترنَّمَ بكلامٍ غير القرآن على صفة ما يقرأ به القرآن، لا سيَّما عند العامَّة؛ الَّذين لا يُفرِّقون بين القرآن وغيره إلاَّ بالنَّغمات والتِّلاوة) انتهى. من فتاوى " نور على الدَّرب "، الشَّريط: 212/أ، 19:45.

والله تعالى أعلمُ.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[16 - 04 - 2011, 03:41 م]ـ

جزى الله أختنا الفاضلة خيرا على الجواب الذي تفضلت به ..

لأن ما أعلمه أن قواعد التجويد قواعد لغوية، تسري على كل الكلام، القرآن وغيره، هذا عن الإخفاء والإدغام والقلب وما شابه؛ فلو وقفت على تخصيص من أحد أئمة اللغة أو حتى القراءات لهذا النمط بالقرآن فأفدنا مشكورا.

وهذه المسألة فيها خلاف وتفصيل، وكلام لأهل العلم طويل، ولعلي إن وجدت في قابل الأيام سعة في الوقت أعود إليها، وأفصل ما ذكره أهل العلم فيها ..

ـ[عائشة]ــــــــ[16 - 04 - 2011, 08:46 م]ـ

الأستاذ الفاضل / أبا إبراهيم

بارك الله لكَ في وقتكَ وعلمكَ، ونفعَ بكَ.

وننتظرُ ما تجودُ به مشكورًا.

وهذا سؤال يتصلُ بالموضوعِ، طُرِحَ من قبلُ في الملتقى: (http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=1051)

http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=1051

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[21 - 04 - 2011, 04:41 م]ـ

وأضيف شيئا أحب أن تفيدي فيه بنقل إن أمكن، وهو أنه لا تجدين كلمة يجتمع فيها ساكنان في البيت؛ لعدم وجود ذلك في الأوزان، ويحصل في هذه الحالة أيضا تخفيف المشدد

نعم، وإذا وجد مثل ذلك فإنهم يضطرون إلى تخفيفه، أو العدول عنه إلى لفظ آخر تلميحا، كقول الجعبري في منظومته (الواضحة في تجويد الفاتحة):

و (لِلضَّادِ) كالضَّلالِ جَوِّدْهُ فَارِقًا ..... لِمَخرَجِهِ وَوَصفِهِ المُتَعَدِّدِ

وأراد بالضلال قوله تعالى: ((وَلَا الضَّالِّين)) قال ابن أم قاسم المرادي في شرحه: «أمر بتجويد ضاد ((المغضوب)) وضاد ((الضالين)) وإليه أشار بقوله (كالضلال) إذ لم يمكنه إدخال لفظ ((الضالين)) في نظم الشعر» اهـ

ـ[عائشة]ــــــــ[21 - 04 - 2011, 05:54 م]ـ

نعم، وإذا وجد مثل ذلك فإنهم يضطرون إلى تخفيفه، أو العدول عنه إلى لفظ آخر تلميحا، كقول الجعبري في منظومته (الواضحة في تجويد الفاتحة):

و (لِلضَّادِ) كالضَّلالِ جَوِّدْهُ فَارِقًا ..... لِمَخرَجِهِ وَوَصفِهِ المُتَعَدِّدِ

وأراد بالضلال قوله تعالى: ((وَلَا الضَّالِّين)) قال ابن أم قاسم المرادي في شرحه: «أمر بتجويد ضاد ((المغضوب)) وضاد ((الضالين)) وإليه أشار بقوله (كالضلال) إذ لم يمكنه إدخال لفظ ((الضالين)) في نظم الشعر» اهـ

أحسنتَ -بارك الله في علمِكَ، ونفعَ بكَ-.

ومثلُهُ قولُ الإمامِ الشَّاطبيِّ -رحمه اللهُ تعالى- في منظومتِه «حِرز الأماني»:

وَخَفَّفَ نُونًا قَبْلَ في اللهِ مَن لَّهُ ...... بِخُلْفٍ أَتى وَالْحَذْفُ لَمْ يَكُ أَوَّلَا

يقصِدُ كلمةَ: ((أتُحَاجُّونِّي)). ولكن: لَمْ يُمْكِنْهُ إدخالُ ذلك في النَّظْمِ؛ فعبَّر عنه بقولِهِ: (قَبْلَ في اللهِ)؛ يعني قولَهُ تعالَى -في سورةِ الأنعامِ-: ((قالَ أتُحَاجُّونِّي في اللهِ)).

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015