ـ[الباز]ــــــــ[06 - 02 - 2011, 10:22 م]ـ
لعلك تقصد رأي الخليل وليس الأصمعي أخي الكريم حسن الحضري؟؟
فالخليل هو من نفى صفة الشعر عن المشطور والمنهوك ولما سئل بم يسميهما قال: أنصاف مسجعة.
أما مسألة التام والوافي فالأمر في رأيي لا يعدو المصطلح العروضي وكما يقال لا مشاحة في الاصطلاح.
وشكرا لكم
ـ[حسن الحضري]ــــــــ[07 - 02 - 2011, 08:31 م]ـ
أخي الكريم (الباز):
أنا أقصد الأصمعي بالفعل، ولا أنفي أنه رأي الخليل، فأنا اطَّلعت على رأي الأصمعي، وعلى أية حال إذا كنت تجزم أنت أن الخليل له نفس الرأي، فهما متفقان، وأنا وأنت متفقان ..
كما أتوجه إليك بالشكر؛ بشأن كلامك الأخير المتعلق بالتام والوافي، فالأمر -كما قلتَ- لا يعدو مجرد اصطلاحات، وقد كنتُ في دهشةٍ من كلام أخينا الكريم محمود، الذي خطَّأني في مذهبي، فكما نعلم جميعًا، حين نقول مثلًا: (الرجز التام)، فإننا نقصد به تلك الصورة التي يكون فيها الرجز على ست تفعيلات، في كل شطرٍ ثلاث، وحين نقول مثلًا: (التام الصحيح)، نقصد تلك الصورة من صور التام، التي يَرِدُ ضربها صحيحًا، وحين نقول: (التام المقطوع)، نقصد تلك الصورة من صور التام، التي يكون ضربها مقطوعًا، وهكذا ... مع العلم أن العروض في هاتين الصورتين مثلًا تكون صحيحة دائمًا، والبيت الأول المصرع فقط هو الذي يعامل معاملة الضرب، إذا اتخذ الضرب شكلًا مختلفًا عن العروض ...
وهكذا في كل بحر بحسب صوره المعروفة ..
بارك الله فيك أخي الباز وزادك علمًا ورفعةً .. وكذلك أخي محمود، وسائر المسلمين.
ـ[الباز]ــــــــ[07 - 02 - 2011, 10:04 م]ـ
شكرا لك أخي الكريم حسن الحضري وبارك الله فيك
نحن متفقان بكل تأكيد.
الخليل قال ذلك في معجمه العين مستشهدا بالقرآن لنفي صفة الشعر عن المشطور.
والأصمعي أخذ عن الخليل كما أخذ عن بقية علماء عصره فإن قال بذلك الرأي فمن
المؤكد أنه أخذه عن الخليل الذي لم يكن ليصلنا شيء من علمه لولا تلاميذه حتى
أن سيبويه إذا كتبَ في كتابه "الكتاب" "سألتُه" أو "قال" دون ذكر المسؤول أو القائل
فهو يعني الخليل.
ـ[عائشة]ــــــــ[08 - 02 - 2011, 09:28 ص]ـ
عَوْدٌ إلَى مسألة كَفِّ (مستفعلن) في الرَّجز:
تعليق على ثلاثة مواضع من (الجزريَّة):
10 - فَأَلِفُ الْجَوْفِ وأُخْتَاهَا وَهِيْ * .........................
قالَ الأستاذ محمد بن فلاح المطيري في كتابِه «الإحكام في ضبط (المقدّمة الجزريَّة) و (تحفة الأطفال)»: (رواية: «فَأَلِفُ الجَوْفِ» هي عند: خالد الأزهري، والقسطلاني، وزكريا الأنصاري، وابن الحنبلي، والفضالي، والقاري، وابن يالوشة، وبها يكون البيت موزونًا.
وفي روايةٍ: «لِلْجَوْفِ أَلِفٌ»، وهي عند: ابن الناظم، وعبد الدائم، والمزي، وطاش كبري زاده، والمسعدي، ونسخة الناظم، وهو غير موزون، ولا يتَّزن البيت بسكونِ اللاَّم كما توهَّمه بعض المحقِّقين: «لِلْجَوْفِ أَلْفٌ»!.
قال القاري ص 76: (وفي نسخةٍ: «لِلْجَوْفِ أَلِفٌ»، وهو غير متَّزِن) اه.
وقال ابن الحنبلي ص 57: (ووقع في بعض النُّسخ: «لِلْجَوْفِ أَلِفٌ»، وفيه نَظَرٌ؛ لأنَّ فيه زحافًا غير مسموع في بحر الرجز) اه) انتهى.
قال المحقِّقُ معلِّقًا: (وهو «مُسْتَفْعِلُ» المكفوف، ولا يكون إلاَّ في الخفيف والمجتثّ) انتهى.
،،،،،،،،،
80 - ................... * مَعْ (مَلْجَإٍ) و (لا إله إلاَّ)
جاءَ في الكتابِ السَّابق: (قالَ المزي ص 146: (ويجوز في (ملجأ) الفتح على الحكايةِ، وتُنَوَّنُ حينئذٍ، والجَرُّ على الإضافةِ) اه.
وقال القاري ص 271: (وفتح (ملجأ) على الحكاية، ويجوزُ جرُّه منوَّنًا على الإعرابِ، أو للضرورةِ) اه.
قلتُ: فلا يتزن البيت إلاَّ بتنوين (ملجأ)، أمَّا الاكتفاء بفتحة واحدةٍ (مَلْجَأَ)؛ فخروجٌ عن الوزنِ) انتهى.
،،،،،،،،،
88 - ................... * تَنْزيلُ، ظُلَّةٌ، وغيرَها صِلا
قال الأستاذ محمد المطيري: (تواتَرَتِ الشُّروحُ والطبعات على إثبات لفظ (شُعَرَا) بتحريك العين وبالقصر، وهو الذي في نسخة النَّاظم، إلاَّ أنَّه غير موزونٍ) انتهى.
وأشارَ إلى أنَّه قد جاءَ في روايةٍ عند ابن الحنبلي وحدَهُ: (ظُلَّةٌ)، وهو موزونٌ. ونقلَ عنه قولَه ص 167: (وفي بعض النُّسخِ: (شُعَرَا) بالقصرِ على كفِّ مستفعلن) اه.
ثم قالَ: (قلتُ: أشارَ بالكفِّ إلى عدم اتِّزانِه؛ لأنَّ (مستفعلن) التَّي تُكَفُّ هي الَّتي في الخفيف والمجتثِّ، وليست التي في الرجز؛ لكونِ نون (مستفعلن) الَّتي في غير الخفيف والمجتثِّ ليست ثانيَ سَبَبٍ؛ بل إنها ثالثُ وتدٍ، خلافًا لنون (مستفع لن) الَّتي فيهما؛ فإنها ثاني سَبَبٍ، ومعلومٌ أنَّ الزحافَ مختصٌّ بثواني الأسباب فقط) انتهى.
وقد أفادَني أحدُ المشايخ المقرئينَ الفُضَلاء -جزاه الله خيرًا- قبلَ أربع سنوات- أنَّه يُمْكِنُ أن يقومَ الوَزْنُ في نحو هذا بإشباعِ الحَرَكَةِ؛ وعليه: يرَى بعضُهم أن لا كسرَ في قولِه: (تنزيلُ شُعَرَا)؛ لأنَّ إشباعَ الحَرَكَةِ شائعٌ.
واللهُ تعالى أعلمُ.
¥