ـ[نور الدين]ــــــــ[20 - 04 - 2011, 10:48 ص]ـ
البسملة1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في جلال الله
لطالما كنت محتارا في أمر الشعر الحر , أو شعر التفعيلة كما يطلق عليه
فالبعض يرى أنه ليس من الشعر أصلا , والبعض يراه شعرا
كما أنني لا أعلم له ضوابط معينة أو بحوراً أو ما شابه ذلك
فأرجو إفادتي بملخص بسيط عن هذا النوع من الشعر – إن كان يعد شعرا – ولكم جزيل الشكر
بارك الله لكم
سلمتم
.
ـ[عائشة]ــــــــ[20 - 04 - 2011, 02:39 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
قرأتُ عنه في كتاب " موسيقا الشعر وعلم العروض " للأستاذ يوسف أبو العدوس؛ يقول (ص: 165):
(إنَّ الشعر الحرَّ شكل من أشكال الشعر العربي الحديث، وليس خارجًا على أصوله، أو مطلقًا على أصوله كل الإطلاق، فهو موزون، ويجري على موازين العرب الشعرية، والفرق هو أن الشعر القديم يعتمد على البيت ذي الشطرين، في حين يعتمد الشعر الحر على التفعيلة. والقافية ركن مهم في موسيقيته، ولكنها ليست رتيبة كما هي في الشعر القديم، ولا يشترط أن تكون موحّدة، إلا أن القافية تكسب الشعر جمال الوقع، وعلو النبرة.
ولا يُمكن للشعر الحرِّ أن يكتب إلا من خلال البحور ذات التفعيلات المتشابهة؛ لأنه قائم على وحدة التفعيلة، ويمكن أن ينظم الشعر الحر في نوعين من البحور:
أ- البحور الصافية: وهي التي يتألف شطرها من تكرار تفعيلة واحدة وهي: (الرجز، والكامل، والمتقارب، والرمل، والمتدارك، ومجزوء الوافر، والهزج).
ب- البحور الممزوجة: وهي التي يتألف الشطر فيها من أكثر من تفعيلة واحدة على أن تتكرر إحدى التفعيلات، وهما: السريع، والوافر.
وعلى الرغم من نظم بعض الشعراء الشعر الحر على بحور أخرى كالطويل والبسيط والخفيف، إلا أن هذه المحاولات بقيت محدودة ولم يكتب لها الانتشار ...
والحريّة في الشعر الحر تكون في حدود التفعيلة المكررة في أصل الشعر العربي، فإذا كانت التفعيلة منفردة في الشطر -كما في (فاعلن) في شطر السريع-؛ لم يصح للشاعر أن يخرج عليها، فلا بد أن يوردها في مكانها؛ أي في ختام كل شطر من قصيدته الحرة ذات البحر السريع، وإنما حدود حريته أن يزيد عدد التفعيلة (مستفعلن) –المكررة في أصل الشطر– وينقصها، فيقول في قصيدته مثلا:
مستفعلن فاعلن
مستفعلن مستفعلن فاعلن
مستفعلن فاعلن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن فاعلن
مستفعلن مستفعلن فاعلن
مستفعلن فاعلن
وينبغي للشاعر أن يتذكر أن أي شطر في مثل هذه القصيدة ينتهي بتفعيلة غير (فاعلن)؛ إنَّما هو شطر ناثر يخرج على قانون الأذن العربية خروجًا منفِّرًا. والواقع أن نظم الشعر الحر بالبحور الصافية أيسر على الشاعر من نظمه بالبحور الممزوجة؛ لأن وحدة التفعيلة هناك تضمن حرية أكبر، وموسيقى أيسر ...) انتهى.
ـ[نور الدين]ــــــــ[20 - 04 - 2011, 05:00 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي الكريمة
بإذن الله تعالى قريبا سأضع قصيدة من الشعر الحر في حلقة العروض - طالما أنه يعد شعراً:)
بارك الله لك
.