ـ[نور الدين]ــــــــ[13 - 06 - 2011, 02:16 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي, وأعانك على ما يشغلك, وما من تقصير إن شاء الله
وقد عدلت القصيدة على ضوء توجيهاتك, وأضفت إليها, وعدلت ترتيب بعض أبياتها, لتكون على الوجه المطلوب, ولأجعل السياق أفضل
فأرجو منك - ومن الجميع - إعادة قراءتها, ومن ثم أحب أن أعرف الرأي فيها أخيرا, على المستويين الأدبي والعروضي
ولكن قبل ذلك عندي استفسار بسيط بخصوص (ألف التأسيس) التي تفضلت بالحديث عنها
هل يمكنني معاملة هذه الألف معاملة (الردف)؟
فالردف إذا كان ألفا في القصيدة فإنه يلتزم, بينما يجوز الجمع بين الواو والياء في الإرداف
قد أكون مخطئا في التشبيه بين الأمرين, ولكن وجه الشبه عندي أن (الألف) تلتزم ردفاً وتأسيساً
وأرجو ألا تضحكوا من استنتاجي إن كان غريبا, فهذا دأبي لكي أحفظ القواعد ولا أنساها:)
بارك الله فيك
وإليكم القصيدة
رسالة إلى أختي
كنت الوفاء وكنت أختا غاليه ..... كنت الحبيب وكنت أما حانيه
قد كنت تاجا للحياء عفيفة ..... رمز النقاء على الهوى متعاليه
طاولت أحلام الرجال حصافة ..... بالعلم جدت كما البحور الناديه
يومَ الضنى والبأس كنت قوية ..... أزرا عهدتك في الخطوب العاتيه
لو عشت عمريَ أستفيض بذكر ما ..... قد كنتِ, ما كانت سنينيَ كافيه
لكن جرحا غائرا قد هدني ..... ما عاد يندى بالمديح لسانيه
والهم في قلبي تقادم عهده ..... حزنا لحالك والمرارة طاغيه
ذاك الزمان الحلو قد ولى فما ..... ألقى له طيفا يواسي ما بِيَه
والعز منك غدا يشاطرني الأسى ..... يبكي هوانك والمدامع باديه
والطهر بات وقد تنازعه البلى ..... والنفس باتت من عفافك خاليه
هذي البداية يا أخية والنها ..... ية للحكاية والبقية حاشيه
فلتسمعي حتى ولو بي شدة ..... في القول وانتبهي وكوني صاغيه
فالخطب جل وما أصادف بلسماً ..... يطوي جراحيَ في الليالي الداجيه
مر الزمان وراح ما قد كنتِهِ ..... ويد الغواية تستبيحك ضاريه
فاستعبر القلب المحطم حائرا ..... ما لي رأيتك يا أخية نائيه
عما يصونك بين قومك درة ..... وأبيت إلا أن تكوني هاويه
ترمين خلفك ذا الحجاب جحودة ..... أو تكتسين وفي الحقيقة عاريه
جرداء من ستر الإله رخيصة ..... ألعوبة رهن المطامع دانيه
تتزينين كما العروس لكل من ..... يرجو الوصال وكل عين باغيه
والطرف يرسل أسهما تردي الفتى ..... نهب الرذيلة والذنوب القاضيه
تستعطرين إذا خرجت لحاجة ..... ولَأَنت مدركة أَوَ أنك ناسيه
قول الرسول بمثل حالك أنها ..... أضحت كذا وكذا ويعني زانيه
ماذا أصابك هل قضى فيك الإبا ..... أم عفت دينك والمراقي الساميه
ماذا عليك إذا غدوت عزيزة ..... غراء تسعى للكريم طواعيه
هل تفرحين إذا بيومك تضحكيـ ..... ــن وتعبثين وفي القيامة باكيه
أم هل خُدعت بأن زوج العمر لن ..... يأتي إذا صنت الجمال مواريه
لا تسمعي سفه الكلام من امرئٍ ..... يقضي الحياة على طريق واهيه
ما يملك الجهال حيث تكلموا ..... إلا اتباعا للنفوس الخاويه
هذا الذي يسعى إليك أخيتي ..... إذ تبرزين له المفاتن داعيه
لن تنظري منه المودة والوفا ..... بل يشتهيك وكل مَيْسَا لاهيه
وإذا الجمال مضى فلا عين الرضا ..... تلقين منه ولا المحبة باديه
قد جاد ربك إذ حباك أنوثة ..... تنساب من فيض الكرامة زاكيه
للزوج سُكنى بل وأعظم نعمة ..... إن كنت لله العظيم مواليه
علياء بالتقوى وعرضك صيّن ..... في ظل شهم ذي خصال عاليه
يغدو أسيرك والحبيب متيما ..... يهوى جمالك والمودة باقيه
يحنو عليك إذا تناولك العنا ..... يفديك إن دعت الخطوب مناديه
هذا اختيار الله يا أختي لمن ..... دانت لبارئها فقومي ساعيه
لا تيأسي من روح ربك وادعه ..... فالباب دونك ليس يغلق ثانيه
وابكي على ما فات منك ندامة ..... فدموع عينك عند ربك غاليه
واستشعري كرم الإله وعفوه ..... وامضي على التقوى ونفسك راضيه
مهدية طوع الإله وأرتجي ..... بعد الهداية أن تكوني هاديه
والله أسأل أن يبارك أحرفي ..... وتكون شمسا في سمائك زاهيه
وأقدم الأعذار عل قصيدتي ..... كانت عليك من الملامة قاسيه
لا تحزني نفساً لما كتبت يدي ..... لك ما نظمت وإن قست كلماتيه
ما ساق شعري غير عين باكيه ..... تخشى عليك لهيب نار حاميه
.
ـ[نور الدين]ــــــــ[19 - 06 - 2011, 01:48 م]ـ
أفيدونا أثابكم الله:)
ـ[عائشة]ــــــــ[25 - 06 - 2011, 06:07 ص]ـ
بارك الله فيك.
وأرجو المعذرة عن التأخير.
قولك: (الألف تلتزم ردفًا وتأسيسًا) صحيحٌ.
والقصيدة صارت أفضل، ولم يعد فيها أيُّ خلل في القافية.
لكن: لديَّ استفسارٌ عن معنى (النادية) في قولك: (كما البحور الناديه).
وهل يصحُّ أن يُقالَ: (جحودة)؟
يبقَى تصحيح يسير لكتابتك (أَوَ أنك) بهمزة القطع؛ إذ الصواب -كما لا يخفى عليكم- إسقاط الهمزِ بعد نقل حركتها إلى الساكن قبلها.
والله تعالى أعلم.
¥