ملتقي اهل اللغه (صفحة 3311)

(رسالة إلى أختي) قصيدة من تأليفي من الكامل , أرجو تنقيحها

ـ[نور الدين]ــــــــ[11 - 06 - 2011, 04:35 م]ـ

البسملة1

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في جلال الله

هذه قصيدة كتبتها عن الحجاب, ويمكن اعتبارها نداء أو صرخة أوجهها لكل مسلمة تفرط فيه

هذا الأمر تحديدا هو من الأمور التي تؤلمني بشدة وتنغص علي حياتي, كما أعتقد أنها تنغص حياة كل غيور, فقد استشرى تفريط المسلمات في حجابهن أو عدم ارتدائه من الأساس

وأصبح الشاب - ولا سيما الملتزم بغض بصره - في مأزق حقيقي

فأختي في الله, لم تعد ترعى كوني شاب له أحاسيسه ومشاعره, وتظل تظهر أمامي في كل مكان كفتنة متحركة - إلا من رحم الله - والمطلوب في النهاية أن أغض بصري, والله المستعان

ولا يخفى أن الأمر يكون أشد على الغاض لبصره لعدم اعتياده النظر, فيكون التأثير على نفسيته أشد وآلم

دعوكم الآن من أسباب كتابتي للقصيدة, وأترككم مع القصيدة نفسها, وأرجو منكم تنقيحها على المستوى العروضي والأدبي

بارك الله فيكم

(رسالة إلى أختي)

كنت الوفاء وكنت أختا غاليه ..... كنت الحبيب وكنت أما حانيه

قد كنت تاجا للحياء عفيفة ..... رمز النقاء على الهوى مستعليه

طاولت أحلام الرجال حصافة ..... بالعلم جدت كما البحور الناديه

يومَ الضنى والبأس كنت قوية ..... أزرا عهدتك في البلاء وتضحيه

ما بال عزك قد تناوله الأسى ..... يبكي هوانك والمدامع باديه

ما بال طهرك قد تنازعه البلى ..... والنفس باتت من عفافك خاليه

ما بال جرحي قد تقادم عهده ..... حزنا لحالك والمرارة طاغيه

فلتسمعي حتى ولو بي شدة ..... في القول وانتبهي وكوني مصغيه

فالخطب جل وما لقلبي بلسم ..... يطوي جراحيَ في الليالي المضنيه

...

مر الزمان وراح ما قد كنتِهِ ..... ويد الغواية تستبيحك ضاريه

فاستعبر القلب المحطم حائرا ..... ما لي رأيتك يا أخية نائيه

عما يصونك بين قومك درة ..... وأبيت إلا أن تكوني هاويه

ترمين خلفك ذا الحجاب جحودة ..... أو تكتسين وفي الحقيقة عاريه

جرداء من ستر الإله رخيصة ..... ألعوبة رهن الهوى مستمريه

تتزينين كما العروس لكل من ..... يرجو الوصال وكل عين باغيه

والطرف يرسل أسهما تردي الفتى ..... نهب الرذيلة والدروب المخزيه

تستعطرين إذا خرجت لحاجة ..... ولَأَنت مدركة أَوَ أنك ناسيه

قول الرسول بمثل حالك أنها ..... أضحت كذا وكذا ويعني زانيه

ماذا أصابك هل قضى فيك الإبا ..... أم عفت دينك والمراقي الساميه

ماذا عليك إذا غدوت عزيزة ..... غراء تسعى للكريم طواعيه

هل تفرحين إذا بيومك تضحكيـ ..... ــن وتعبثين وفي القيامة باكيه

أم هل خُدعت بأن زوج العمر لن ..... يأتي إذا صنت المفاتن مخفيه

لا تسمعي لكلام قوم أعرضوا ..... عن ربهم ألفوا طريق المعصيه

ما يملك الجهال حيث تكلموا ..... إلا اتباعا للنفوس الخاويه

لو كان ما جاؤوا به خيرا لما ..... عصوا المليك ولا تناسوا داعيه

هذا الذي يسعى إليك أخيتي ..... إذ تعمدين إلى جمالك مبديه

لا تنظري منه المودة والوفا ..... بل يشتهيك على سبيل التسليه

وإذا الجمال مضى فلا عين الرضا ..... تلقين منه ولا المحبة باديه

قد جاد ربك إذ حباك أنوثة ..... فياضة تبدي معاني التضحيه

للزوج سُكنى بل وأعظم نعمة ..... إن كنت لله العظيم مواليه

علياء بالتقوى وحقك صيّن ..... في ظل شهم ذي خصال عاليه

يغدو أسيرك والحبيب متيما ..... يهوى جمالك والمودة باقيه

يحنو عليك إذا تناولك العنا ..... يفديك إن دعت الخطوب مناديه

هذا اختيار الله يا أختي لمن ..... دانت لبارئها فقومي ساعيه

لا تيأسي من روح ربك وادعه ..... فالباب دونك ليس يغلق ثانيه

وابكي على ما فات منك ندامة ..... فدموع عينك عند ربك غاليه

واستشعري كرم الإله وعفوه ..... وامضي على التقوى ونفسك راضيه

لا تحزني نفساً لما كتبت يدي ..... لك ما نظمت وإن قست كلماتيه

لك لا عليك أيا أخية راجياً ..... بعد الهداية أن تكوني هاديه

وأقدم الأعذار عل قصيدتي ..... كانت عليك من الملامة قاسيه

ما ساق شعري غير عين باكيه ..... تخشى عليك لهيب نار حاميه

.

ـ[عائشة]ــــــــ[12 - 06 - 2011, 03:03 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

جزاك الله خيرًا على تسخير شعرك لمثل هذه الأغراض النبيلة.

لم ألحظ أي كسر في القصيدة -من خلال القراءة الأولى-؛ ولكن عندي ملحوظة تتعلق بالقافية. فـ (الروي) في الأبيات هو الياء، والهاء التالية للياء تسمى (وصلاً). والذي يهمّنا الآن: أننا نلحظ في بعض الكلمات التي جاءت في القافية (ألفًا) يفصل بينها وبين الروي حرف متحرك؛ نحو: (حانيه، باديه، خاليه ... إلخ). هذه الألف تسمى ألف (التأسيس)، ويبنغي أن تلتزم في سائر أبيات القصيدة، فلا يصح مجيء (مستعليه)، و (تضحيه)، و (مصغيه) ... إلخ مع (حانيه).

والله أعلمُ.

وأعتذر عن التقصير؛ لكثرة ما يشغلني هذه الأيام.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015