ملتقي اهل اللغه (صفحة 3261)

والسؤال هنا: هل هذا الكلام مستقيم؟ ومن قال به من أهل اللغة؟ وكيف يقال في الأفعال الواوية المبدوءة بهمزة، مثل: (أزا)، و (أسا)، و (أصا) كما ذكرت الأخت عائشة بارك الله فيها، هل الصواب رسم ألفها قائمة أم على صورة الياء؟

.......................

وأمَّا ثالثًا: فالَّذِي أراهُ ـ يَا أخي ـ أنَّ ما كانت فاؤُه همزةً رُسمَتْ لامُهُ ياءً ـ وإنْ كانَ أصلُها وَاوًا ـ كراهَةَ أنْ يجْتمعْ ألفانَ أظن الصواب: ما كانت عينه همزة.

...................

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[25 - 01 - 2012, 06:52 م]ـ

أخي في الله أبا إبراهيم

السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأما الاعتذارُ فكان لا بدَّ منهُ؛ لأنني لا أرضَى أنْ أسيءَ إلى أحَدٍ أو أكونَ سببًا في الإساءةِ إليه، لقدْ آلمني قولُك؛ فأنا كالقائلِ:

ولكني امرؤٌ للناسِ ضحْكي ... ولي وحْدي تباريحي وحزني

إذا أشكو إلى خدْنٍ همومِي ... وفي وسعي السُّكوتُ ظلمتُ خدْني

وتأبى كبريائي أنْ يراني ... فتًى مغرورقًا بالدَّمْع جفني

فأسترُ عبرتي عنهُ لئلَّا ... يضيقَ بها وإنْ هِيَ أحرقتني

ويبْكي صاحبي فإِخالُ أني ... أنا الجَاني وإنْ لمْ يتهمني

فأمسحُ أدمعًا في مقلتيهِ ... وإنْ حكتِ اللهيبَ وإنْ كوتني

هكذا أنا ـ يا أخِي ـ، ومعَ ذلك يصرُّ كثيرٌ من الناسِ على اتهامي بالقسوةِ حتَّى التي ...

وأنا الذي قدْ ذُبْتُ منْها رقَّةً ... وتقولُ أنِّي بعْدَ ذلك قاسِ

وأمَّا قوْلي: أنَّ ما كانتْ فاؤُه فالصَّوابُ كما تفضَّلْتَ: ما كانت عينُهُ، وهَذا ما أردتُ لكنْ سبق القلمُ، وسياق الكلام يدلُّ على قصدي، يعني أردتُ عمرًا وأرادَ اللهُ خارجةً، فبارك اللهُ لنا فيك.

وأما عمَّا ذكرَ المطيري فمَا حاجتنا إلى قولِه ـ إنْ صحَّ ـ؟؛ وأقول ذلك؛ لأنَّ قولَه لا ينقضُ القاعدةَ العامة، فكلُّ الأمورِ التي نصَّ عليها ما هي إلا علاماتٌ يُعرفُ بها أنَّ أصلَ الألفِ ياءٌ، وبالتالي ترسمُ ياءً حسب القاعدةِ، وقلتُ: إنْ صحَّ؛ لأنَّ قولَه منقوضٌ، ألم تذكر أختنا عائشةُ ـ بارك الله فيها ـ أنَّ هناك أفعالًا واوية فاؤُها همزةٌ؟، وها هو أستاذنا عبد السلام هارون يذكرُ أنَّ: بأى من البأو، وشأى من الشأو، وفأى من الفأو، وهي أفْعالٌ مهموزةُ العينِ، وعلى كلٍّ ـ يا أخي ـ فالمسألةُ عندي فيها نظرٌ، وأكرِّر قولي: هل أطبقَ عليها أهلُ الرَّسم؟

هذا، والله أعلمُ، والسلام

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[25 - 01 - 2012, 08:04 م]ـ

أستاذي الفاضل المبارك:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأرى أنه علي كذلك الاعتذار إن كان في كلامي ـ فيما سبق ـ إساءة لم أقصدها، وقد قلت سابقا فيما قلت أني أعلم يقينا أنك أيها الفاضل لم تقصد الإساءة وإن حوى كلامك شيئا من الحدة، فلم أتهمك بالقسوة أو الحدة ..

.......................

وأما عن مسألة مهموز الفاء، فإنما نقلت كلام المطيري من كتابه (التعليقات الضياء) لأن كتابه هذا راجعه اثنان من المهتمين بعلوم اللغة أولهما: اللغوي البارع ـ كما ذكر في الكتاب ـ عبد الحميد بن خالد أبو الريش، والثاني: الأستاذ الكبير ـ كما ذكر في الكتاب ـ الدكتور عبد اللطيف بن محمد الخطيب، فأردت من نقلي الاستفهام عن مدى صحة هذه القاعدة المذكورة (الاستدلال بكون الفاء همزة على أن أصل الألف الياء)، والسؤال عن من قال بها من أهل اللغة السابقين.

إذ لو ثبت هذا الكلام كان مناقضا لرسم من رسم الأفعال التي أوردتها الأخت عائشة بارك الله فيها (أسا , ...)، فيتوجب علينا حينها الترجيح بين القولين لمعرفة الصواب، لما بين الرأيين من تعارض.

..................

وأعود فأقول: الفعل الثلاثي واوي الفاء والعين ومهموز العين ترسم ألفه على صورة الياء ـ لعله باتفاق إذ لم أجد من خالف في ذلك ـ.

وأما مهموز الفاء فيبقى النظر فيه: فالأصل أنه كسائر الأفعال الثلاثي ينظر في ألفه إلى أصلها، ومنهم من يلحقها بالحالات الثلاثة المستثناة فيرسم ألفها على صورة الياء دون النظر إلى أصل الألف.

وتبقى مسألة (مهموزة الفاء) مطروحة للبحث، وإلى أن يتبين لنا الصواب فيها، لعلي أغير ما نظمته إلى:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015