وَاوِيَّةُ العَيْنِ أَتَتْ وَالفَاءِ ... وَالهَمْزِ فِي العَينِ كَذَا بِاليَاءِ
والله تعالى أعلم.
وأعود الآن إلى استكمال الشرح ..
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[25 - 01 - 2012, 09:26 م]ـ
أخي في الله أبا إبراهيم
السَّلام عليكم ورحمة اللهِ وبركاته، وبعدُ:
فإليكَ ـ يا أخي ـ بعضَ أقوالِ أهلِ العلمِ في المسألةِ التي نحن بصددِها أنقلُها إليكَ من كتابِ: الرسم في تعليم الخط للشيخِ محمد بن يوسف أطفيش، وآملُ أنْ تتضحَ بها المسألةُ:
قالَ ابنُ الأثيرِ: كُلُّ ما أشكلَ عليكَ فاكتبْهُ بالألفِ على الأصْلِ، وكلُّ مَا فاؤه واوٌ فلامُهُ عنْ ياءٍ؛ لأنَّه ليسَ في الكلام ما فاؤُهُ ولامُهُ واوٌ إلا لفظ الواو، قالَ ابنُ الحاجبِ: ولذلك كُتِبَ الوغى بالياءِ يعني أنَّ ألفَهُ مجهولةٌ، فقلنا إنَّه عن ياءٍ؛ لئلَّا يلزمَ أنْ تكونَ فاؤُهُ ولامُهُ واوًا.
وإذا كانَ العينُ واوًا فاللامُ عنْ ياءٍ؛ لأنه ليسَ في الكلامِ ما عينُهُ ولامُهُ واوٌ إلا مَا شَذَّ
وقالَ الكسائيُّ في ما عينُهُ همزةٌ ولامُه عن واوٍ أنَّه يجوزُ كتبُه بالياءِ؛ لئلَّا يجتمعَ ألفان، ومذهبُ البصريين كتبُهُ بالألفِ
من هذه النصوصِ ـ يا أخي ـ يتضحُ ما يلي:
1 ـ وَاويُّ الفاءِ أو العينِ إذا كانتْ لامُهُ ألفًا تُرسمُ ياءً؛ لأنَّها لا تكونُ إلا عنْ ياءٍ للسببِ المذكور آنفا، وبالتالي فالمسألةُ هاهنا تسيرُ وفقَ القاعدةِ العامة، وليستْ استثناءً
2 ـ مهموزُ العينِ إذا كانتْ لامُهُ ألفًا وأصلُها الواوُ جازَ رسمُها ياءً عند الكوفيين لئلَّا يجتمعَ ألفان، ـ وهذا هُو الذي يصحُّ أن يُسمَّى استثناءً منَ القاعدةِ العامةِ ـ، وأمَّا البصريون فيكتبونَ ذلك بالألفِ طبقًا للقاعدةِ
وعليه فلو أخذنا برأيِ البصريين ما شذَّ عن القاعدةِ العامة شيءٌ، وهذا هو الأولى، وإن كنتُ لا أُخَطِّئُ من رسمَ مهموزَ العين ياءً كراهةَ أنْ يجتمعَ ألفانِ في الرَّسمِ
وأمَّا عن مهموزِ الفاء فأرى أنْ يبقى على الأصلِ، فإنْ كانتِ اللامُ عن ياءٍ كُتبتْ ياءً، وإنْ كانتْ عن واوٍ كتبتْ ألفًا، ولا يجتمعُ هنا ألفانِ في الرَّسمِ فنجوِّز كتابةَ الألفِ ياءً كما فعلَ الكوفيون في مهموزِ العينِ
هذا، والله أعلمُ، والسلام
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[25 - 01 - 2012, 09:35 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل على هذا البيان المفصل، وعليه سأرجع إلى ما كتبته سابقا في الشرح في هذه المسألة وأجري عليه قلم التعديل.
بارك الله فيك، وزادك الله من فضله ..
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[27 - 01 - 2012, 12:54 م]ـ
*******
• تَتِمَّةٌ ?
56ـ وَيُعْرَفُ الأصْلُ مِنَ الرُّجُوعِ ..................
.................. لِمَصْدَر لِفِعْلِهِ مَسْمُوعِ
57ـ وَمِنْ مُضَارِعٍ أَوِ اتِّصَالِ ..................
.................. ضَمَائِرِ الرَّفْعِ بِذِي الأَفْعَالِ
58ـ كَذا مِنِ اسْمِ مَرَّةٍ كـ «سَعْيَةِ» ..................
.................. أَوِ اسْمِ هَيْئةٍ مِثالِ «رِعْيَةِ»
*******
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[27 - 01 - 2012, 01:28 م]ـ
• تَتِمَّةٌ: فِي طَريقِ مَعرِفَةِ أَصلِ الأَلِفِ في الفِعْلِ ?
(وَ) إِنْ قُلْتَ: فَمَا سَبيلُ مَعرفةِ أَصلِ الأَلِفِ في الفِعْلِ؟
قُلتُ: (يُعْرَفُ الأَصْلُ) في أَلِفِ الفِعْلِ (مِنْ) أُمورٍ:
ـ أوَّلُها: مِن (الرُّجُوعِ لِمَصْدَرٍ لِفِعْلِهِ مَسْمُوعِ)، مِثل: الفِعلِ «مَشَى» يُعرَفُ أَصلُ الأَلفِ مِن مَصدَرِه «المشيُ»، ومِثل: الفِعلِ: «دَنَا» يُعرَفُ أَصلُ الأَلفِ مِن مَصدرِه «الدُّنُوّ».
ـ (وَ) الثَّانِي: (مِنْ) الرُّجوعِ إلَى (مُضَارِعِـ) ـهِ، مِثل: «يَمشِي» و «يَدنُو».
ـ (أَو) مِن (اتِّصَالِ ضَمَائِرِ الرَّفْعِ بـ) ـهَـ (ـذِي الأَفْعَالِ)، مِثل: «مَشَيتُ» وَ «دَنَوتُ».
ـ (كَذَا) يُعرَفُ (مِن) الرُّجوعِ إلَى (اسْمِ) الـ (ـمَرَّةِ) مِن الفِعْلِ (كَـ «سَعْيَةِ») مِن الفِعْلِ: «سَعَى»، يُبيِّنُ لَنا أنَّ الأَلِفَ أَصلُها الياءُ.
¥