ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[12 - 12 - 2011, 11:33 م]ـ
• رَسْمُ الألِفِ الليِّنَةِ في الاسْمِ ?
(وَ) إِن أَردتَ مَعرفةَ رَسمِ الأَلفِ اللَّينةِ المتطرِّفةِ في الِاسمِ فاعلَمْ أنَّ (الاسْمَ نوْعَانِ):
ـ (فَـ) ـالـ (ـنَّوْعُ) الأوَّلُ: هُو الِاسمُ الـ (ـأَجْنبيُّ، أَيْ:) الـ (ـأعْجَمِيُّ).
ـ (ثُمَّ) الـ (ـنَّوْعُ) الثَّاني: الِاسمُ الـ (ـعَرَبيُّ).
(وَكلُّ نَوْع مِنهُمَا، أَوْ:) كُلُّ (اسْمٍ) فَـ (ـأَلِفُهُ مُخْتصَّةٌ برَسْمٍ) مُعيَّنٍ، وَإليكَ تَفصيلَ ذَلكَ.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[12 - 12 - 2011, 11:40 م]ـ
*******
• رَسْمُ الأَلِفِ الليِّنةِ في الاسْمِ الأَعْجَمِيِّ ?
22ـ فَرَسْمُهَا فِي الأَعْجَمِيِّ وَافَى ....................
.................... بِأَلِفٍ مِثْلَ «أغَا» وَ «يَافَا»
23ـ وَاسْتَثْنِ خَمْسَةً بِيَاءٍ «مُوسَى» ...............
.............. «متَّى» وَ «كِسْرَى» وَ «بُخَارَى» «عِيسَى»
*******
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[12 - 12 - 2011, 11:51 م]ـ
• رَسْمُ الأَلِفِ الليِّنةِ في الاسْمِ الأَعْجَمِيِّ ?
* (فَرَسْمُهَا فِي) النَّوعِ الأَوَّلِ، وهُو الِاسمُ (الأعْجَمِيُّ): قَدْ (وَافَى بِأَلِفٍ) قَائمَةٍ (مِثلَ: «أغَا» (1) وَ «يَافَا») و «حَيْفَا» و «صَيْدَا» و «طَنْطا»، ونَحوِها.
* (وَاسْتَثْنِ) مِن ذَلِكَ (خَمْسَةَ) أَسْماءٍ أَعجَمِيَّةٍ تُرسَمُ أَلِفُها المُتطرِّفَةُ (بِـ) ـالأَلِفِ علَى صُورَةِ الـ (ـيَاءِ) بِاتِّفاقٍ، وهِي: («مُوسَى») و («مَتَّى» وَ «كِسْرَى» وَ «بُخَارَى») و («عِيسَى»).
* فَإِنْ قُلْتَ: فَما لَكَ لَمْ تَذكُرْ معهَا «يَحْيَى» عَلَمًا، فإنَّها تُكتَبٌ بِالياءِ؟ قُلتُ: أمَّا «يَحْيَى»:
ـ فَأَجْمَعَ الكُتَّاب علَى إِلحاقِها بِالخمسَةِ السَّابقةِ، فَرسَمُوا أَلِفَها ياءً، لِعِلَّتَينِ:
1ـ فَرْقًا بينَها وبينَ الفِعْلِ «يَحْيَا» إِذْ تُكتَبُ ألِفُه ألِفًا قائمةً.
2ـ ولِورُودِ الإمالَةِ في ألِفِ «يحيى» عَلمًا، وحقُّها أَنْ تُكتَبَ ياءً.
ـ وقيلَ: بَلْ تُكتَبُ أَلِفُها أَلِفًا قَائِمةً، وأمَّا العِلَّتانِ المَذكورتَانِ لرَسْمِها ياءً فلا تَقومُ بهما حُجَّةٌ:
1ـ فإنَّ في كَلامِ العَربِ أَسماءً كثيرةً تكونُ أعلامًا، وتكونُ أَفعالاً، ولم يَحتاجُوا إلى عَلامةٍ فارِقةٍ بينَهما، كَـ «أَحمدَ»، و «يَعِيش»، ثمَّ مَن ذا الَّذي يُشكِلُ عَليهِ أَن يُفرِّقَ بين «يَحْيَا» الفِعْلِ، و «يَحْيَا» العَلمِ؟
2ـ وَلَا تَأثيرَ لِلإمالَةِ فيها كَذلِكَ، لأنَّ الأَلِفَ في آخِرِها مَسبوقةٌ بِياءٍ، فَلا تُكتَبُ علَى صُورَةِ الياءِ كَما لَا يُكتَبُ كذلك نَحوُ: «اسْتَحْيَا» مَعَ كَونِها تُمالُ كَذلِكَ.
لَكِنْ قالَ ابنُ قُتيبةَ ـ رَحمه الله ـ في «أَدَبِ الكَاتِبِ»: «مَا خَلَا «يَحْيَى» الَّذي هُو اسْمٌ، فَإِنَّ الكُتَّابَ اجْتَمَعوا على أَنْ كتَبُوهُ بِالياءِ، ولَم يَلزَمُوا فيهِ القِياسَ وأَحْسَبُهم اتَّبعُوا فيهِ المصحَفَ» اهـ (2)
* تنبيهٌ: وَمِن الأسماءِ الأعجميَّةِ المُنتهِيَةِ بِالألفِ وتُرسَمُ على صُورَةِ اليَاءِ: «نِينَوَى»، ولعلَّهُ يُضافُ إلى مَا سَبقَ، وإِنْ كانَ لدَى الجلساءِ الأفاضلِ زيادةٌ فَلْيُتحِفونا بِها.
.............................
(1) المشهور في هذا الاسم المد (آغا)، والمتوافق مع الوزن ترك المد.
(2) هذه المسألةُ استفدتُها مِن أخينا فَيصل المنصور - بارَك الله في عِلْمه وعَمَلِه - راجع للاستزادة:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=2334
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[13 - 12 - 2011, 04:36 ص]ـ
أخي في الله أبا إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدُ:
فقد قلتُ ـ يا أخِي ـ: إنَّ حتَّى تُمالُ عندَ بعضِ العرب، وقدْ جاءَ ذلك فيما يلِي:
1 ـ قالَ في: جمال القراء وكمال الإقراء:
وقد روى نصير عن الكسائي.
رحمه الله، إمالة (حتي).
2 ـ وقالَ في: توضيح المقاصد والمسالك:
ومنع سيبويه ومن وافقه إمالة "حتى، وحكى ابن مقسم الإمالة فيها عن بعض أهل نجد وأكثر أهل اليمن، وحكيت إمالتها عن حمزة والكسائي.
3 ـ وقال في همع الهوامع:
قَالَ أَبُو يَعْقُوب وَقد رُوِيَ إمالتها عَن حَمْزَة وَالْكسَائِيِّ إمالة لَطِيفَة، وَذهب سِيبَوَيه وَأَبُو بكر بن الْأَنْبَارِي والمهاباذي وَغَيرُهم إِلَى منع إمالة حَتَّى، قَالَ أَبُو حَيَّان: وهم محجوجون بِنَقْل ابْن مقسم
4ـ وابحث ـ أيها القارئُ الكريمُ ـ تجدْ كثيرًا نصَّ على إمالتها عن بعضِ العرب كما ذكرتُ
هذا، والله أعلمُ، والسلامُ
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[13 - 12 - 2011, 09:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل على هذه الإجابة المفصلة، ولم أسألك اتهاما لك، ولكن لأستفيد من غزير علمك، فبارك الله فيك، وزادك علما وعملا.
¥