ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[10 - 12 - 2011, 06:58 م]ـ
• أَوَّلًا: رسْمُ الألِفِ الليِّنَةِ المتَوَسِّطةِ?
* الأَلِفُ اللَّيِّنةُ إِذَا وَقَعتْ في وَسَطِ الكَلِمَةِ (فَرَسْمُهَا بِأَلِفٍ) قائمةٍ في هَذهِ الحالَةِ (قَدْ فُرِضَ) وتَعَيَّنَ، فَلا يَصِحُّ أَن تُكْتَبَ يَاءً (فِي وَسَطِ) الكَلِمَةِ، سَواءٌ كانَ تَوسُّطُها:
ـ (أَصَالَةً): مِنْ أَصْلِ وَضْعِ الكَلِمَةِ.
ـ أوْ (عَرَضًا): لِتَغييرٍ عَرَضَ على الكَلِمَةِ فَجَعلَ الأَلِفَ مُتوسِّطةً بعدَ أَن كَانتْ مُتطرِّفةً.
* (فمِثلُهَا) في التَّوسُّطِ (أَصَالَةً): الأَلِفُ الوَاقِعَةُ (فِي) نَحْوِ كَلِمَةِ («فَارِضِ»).
* وَأما التَّوسُّطُ العَارِضُ:
ـ فَمِن أَمْثِلَتِهِ: تَوسُّطُ الأَلِفِ الوَاقِعَةِ في الحروفِ الثَّلاثَةِ: «إِلَى» و «عَلَى» و «حَتَّى»، وهي مُتَطَرِّفَةٌ في الأَصْلِ، (ثُمَّ) إِنْ وُصِلَتْ بِـ «مَا» الاسْتِفْهامِيَّةِ صَارَتْ كَالكَلِمَةِ الوَاحِدَةِ، فَتَصيرُ الأَلِفُ في هَذه الحالَةِ مُتَوَسِّطَةً، فتَقولُ: («إِلَامَ») وَ «عَلَامَ» وَ «حَتَّامَ»، فَهذَا (مَثلٌ لِلـ) ـتَّوسُّطِ الـ (ـعَارِضِ).
وتُلحَقُ بهذه الكَلِماتِ كذلِكَ «مُقتضَامَ» وأصلُها: «مُقتَضَى» ثمَّ اتَّصلَتْ بها «مَا» الاسْتِفْهامِيَّةُ.
* تنبيهٌ: قالَ النَّاظمُ حَفِظَه اللهُ تعالَى: «لَكنْ هذا مشْروطٌ بعدَمِ اتصالِ هذهِ الكلماتِ بهاءِ السَّكتِ، فإِنِ اتَّصَلَتْ بِهَاءِ السَّكْتِ فإنَّهَا تُكتبُ ياءً؛ لِأَنَّ ما الاستفهامية إذا اتَّصَلَتْ بهاءِ السكتِ صَارتْ كلِمةً قائِمةً بذاتِهَا نَحْو: «إلى مهْ»، «على مهْ»، «حتى مهْ»، «بمقتضى مه»» اهـ
ـ وَمِن أَمثِلَةِ التَّوسُّطِ العَارِضِ كذلكَ: الأَفعالُ المختومةُ بأَلفٍ مِثلَ: «أَتى»، إِنْ وُصِلَتْ بِضَميرِ تَثبُتُ مَعهُ الأَلِفُ، مِثلَ «نا» الدَّالَّة علَى المتكلِّمِينَ، فتقولُ: «أَتانَا»، فَتصيرُ الأَلِفُ مُتوسِّطةً بعدَ أَن كانَتْ مُتطرِّفةً.
والأَلِفُ في حَالَتَي التَّوسُّطِ تُرسَمُ أَلِفًا وُجوبًا.
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[10 - 12 - 2011, 08:01 م]ـ
أخي في الله أبا إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلتسمحْ لي ـ يا أخي ـ أن أضيفَ شيئًا قد يكونُ فيه فائدةٌ، وهُو أنَّ مثلَ: إلام، علام، حتام، بمقتضام تُكتبُ الألفُ فيها كما ـ ذكرتُم ـ ألفًا؛ لأنها أصبحتْ متوسطةً حكمًا، لَكنْ هذا مشْروطٌ بعدَمِ اتصالِ هذهِ الكلماتِ بهاءِ السَّكتِ، فإِنِ اتَّصَلَتْ بِهَاءِ السَّكْتِ فإنَّهَا تُكتبُ ياءً؛ لِأَنَّ ما الاستفهامية إذا اتَّصَلَتْ بهاءِ السكتِ صَارتْ كلِمةً قائِمةً بذاتِهَا نَحْو: إلى مهْ، على مهْ، حتى مهْ، بمقتضى مهْ.
واعْلَمْ ـ يا أخي ـ أنِّي لمْ أُشرْ إلى هذا في النظمِ؛ لأنَّ الألفَ في هذة الحالةِ تكونُ قدْ رجعَتْ إلى أصْلِها من التَّطرف،
وقد أشرْتُ إلى ذلك في: القول الفصل في نظمِ الفصلِ والوصل، فقلْتُ:
وَصِلْ في الاستفهامِ مَا بما تُجر ... به من اسمٍ كانَ أوْ بحرْفِ جر
لَكِنْ إذا بِهَاءِ سَكْتٍ وُصِلَتْ ... فَإنَّهَا نَحْو: إِلَى مَهْ فُصِلَتْ
لَكِنْ إِذَا تَعَذَّر الْوَصْلُ هُنا ... فوَصْلُهَا مِثْل: لِمَهْ تعيَّنا
هَذا، واللهُ أعلمُ، والسَّلام
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[10 - 12 - 2011, 08:30 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فجزاك الله خيرا أستاذنا الكريم على هذه الفائدة ..
ولعلي أضيفها باختصار إلى الشرح ..
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[11 - 12 - 2011, 05:34 ص]ـ
*******
• ثانيًا: رَسْمُ الأَلِفِ الليِّنَةِ المتَطَرِّفَةِ ?
13ـ وَرَسْمُهَا فِي آخِرٍ قَدِ اخْتَلَفْ ....................
.................... فَتَارَةً «يَاءٌ» وَتَارَةً «أَلِفْ»
14ـ وَذاكَ رَاجِعٌ إِلَى اخْتِلافِ ....................
.................... فِي نَوْعِ كِلْمَةٍ بِهَا تُوَافِي
15ـ أوْ بِاخْتِلافٍ جَاءَ فِي ترْتِيبِهَا ....................
................... بَيْنَ حُرُوفِ كِلْمَةٍ تَأْتِي بِهَا
*******
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[11 - 12 - 2011, 05:38 ص]ـ
• ثانيًا: رَسْمُ الأَلِفِ الليِّنَةِ المتَطَرِّفَةِ ?
(وَ) أَمَّا (رَسْمُهَا) إِنْ تَطَرَّفَتْ فَأَتَتْ (فِي آخِرِ) الكَلِمَةِ فَفِيهِ تَفصيلٌ، و (قَدِ اخْتَلَفَ) حُكمُ رَسْمِهَا وَالحَالَةُ هَذِه، (فَتَارَةً) تُرْسَمُ (يَاءً)، (وَتَارَةً) أُخرَى تُرْسَمُ بِالـ (ـأَلِفِ).
(وَذاكَ) الاخْتِلَافُ (رَاجِعٌ إِلَى) أَمرَينِ، هُما:
1ـ الـ (ـاخْتِلافُ فِي نَوْعِ) الـ (ـكِلْمَةِ) الَّتي (بِهَا تُوَافِي).
2ـ (أَو) يَخْتَلِفُ رَسْمُها (بِاخْتِلافٍ جَاءَ فِي تَرْتِيبِهَا بَيْنَ حُرُوفِ) الـ (ـكِلْمَةِ) الَّتي (تَأتِي بِهَا) مُتطرِّفةً، كَأَنْ تَأتِيَ ثَالِثةً أو رَابِعةً، أو فَوقَ ذَلِكَ.
وإِلَيكَ أَيُّها الطَّالِبُ تَفصِيلَ مَا سَبَقَ مِن الإِجْمَالِ.
¥