ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[23 - 04 - 2012, 04:01 م]ـ
أظن الصواب (لا تستعجلِ) لأن سبقته حرف جزم , وهناك سبب آخر.
لا أيها الكريم، الصواب إثبات الياء؛ لأنها ياء المخاطبة، وعلامة جزم الفعل هنا حذف النون، لأن أصله (تستعجلين).
وما السبب الآخر الذي قصدته؟
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[23 - 04 - 2012, 08:10 م]ـ
بارك الله فيكم
قالَ ابنُ الجزريِّ -رحمه الله-:
................ فِي ما اقْطَعا * أُوحِي، أفَضْتُمُ، اشْتَهَتْ، يَبْلُو مَعا
ثانِي فَعَلْنَ، وقَعَتْ، رُومٍ، كِلا * تَنزِيلُ، ظُلَّةٍ، وغَيْرَ ذِي صِلا
والوصلُ أكثرُ.
الصواب:
خلفتموني واشترَوْا في ما اقْطَعا ... أُوحي أفضتُمُ اشتهتْ يبلُوا معَا
ثاني فعلْنَ وقعَتْ رومٍ كِلا ... تنزيل شُعَرا وغير ذي صِلاَ
فأينما كالنّحل صل ومختلف ... في الظلّة الأحزاب والنّسا وصف
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[24 - 04 - 2012, 12:26 ص]ـ
الصواب:
ثاني فعلْنَ وقعَتْ رومٍ كِلا ... تنزيل شُعَرا وغير ذي صِلاَ
فأينما كالنّحل صل ومختلف ... في الظلّة الأحزاب والنّسا وصف
بارك الله فيك.
- أما البيت الثاني فروي: (في الظلة)، والأشهر (في الشعرا)، وهو على الروايتين صحيح معنى ومبنى؛ إذ المقصود بالظلة سورة الشعراء التي وردت فيها هذه الكلمة.
- وأما البيت الأول فهو على رواية (تنزيل شعرا) غير متزن، إلا أن تشبع ضمة الشين من (شعرا) فيقال: (شوعرا)، وهي من أقبح ضرائر الشعر، وعليه ترجح الرواية الثانية السالمة من الكسر ومن ارتكاب الضرورة المستقبحة، وهي الرواية التي ذكرتها الأستاذة عائشة بارك الله فيها.
أقولُ: وعلى ما سَبقَ لعلَّنا نقولُ في الجوابِ عن أَمثلةِ الكفِّ الوَاردةِ في منظومةِ (المقدِّمةِ):
* (الكفُّ) مِن الزِّحافاتِ غيرِ الجائزةِ في بَحرِ الرَّجَز، فوقوعُه في الرَّجَزِ كسرٌ.
* ولا يَصِحُّ الجوابُ عن ذلك بإِشباعِ الحركةِ تخلُّصًا مِن الكَسرِ؛ لوُجوهٍ:
1ـ أنَّ رُواةَ (الجزريَّةِ) وشُرَّاحَها لم يَذكُروا أنَّ في هذه الأمثلةِ إشباعًا، فالإِشبَاعُ مِن نَاحيَةِ الرِّوايةِ غيرُ ثابتٍ، والثَّابتُ فيهَا الكَسرُ، ويَدلُّ على ذلك كذلك رَسمُ هذه الكلماتِ في النُّسخِ المخطوطةِ.
2ـ أنَّ إشباعَ الحركةِ في مِثلِ هذا قد اختُلِفَ في جَوازِه، ومَن أجازَه جعلَه مِن الضَّروراتِ المستَقبَحةِ ـ بَل قالَ بعضُهم: هو أَقبَحُ الضَّرائرِ في الشِّعرِ ـ وحَكمَ على ما وَردَ مِنه في الشِّعرِ بأنَّه مِن الشَّواذِّ النَّوادِرِ، ولَيس يَنطِقُ به شاعرٌ فصيحٌ.
فإن جازَ لنا أن نقولَ بالإشباعِ في هذه الأمثلةِ كانَ ذلك خروجًا مِن زِحافٍ مرفوض إلى ضَرورةٍ مُستقبَحةٍ مُختَلفٍ في جَوازِها، وليس في ذلكَ تَصحيحٌ لِلبَيتِ، بل هو تحوُّلٌ مِن قَبيحٍ إلى قَبيحٍ أقلَّ مِنه، فهو مِن بابِ ارْتِكابِ أخفِّ الضَّررَينِ، ولا يَصِحُّ ذلك معَ وُجودِ طريقٍ لِلسَّلامَةِ مِن الضَّررَينِ.
3ـ فَإِنَّ الأبياتَ السَّابقةَ قد رُوِيَت بصُورٍ أُخرَى ليس فيهَا هَذا الكَسرُ:
ـ فقَولُه: (لِلْجَوفِ أَلِفٌ) رُوِيَ: (فَأَلِفُ الجَوفِ).
ـ وقولُه: (مِن كُلِّ صِفَةٍ) رُوِيَ: (مِن صِفَةٍ).
ـ وقولُه: (تَنزِيلُ شُعرَا) رُوِيَ: (تَنزِيلُ ظُلَّةٍ).
وهكذا بقيَّةُ الأمثلةِ، فحملُها على الرِّوَايةِ الثَّانيَةِ السّالمةِ مِن الكَسرِ أولَى مِن ارْتكابِ الضَّرورَةِ المستَقبَحةِ بِالقَولِ بِالإِشبَاعِ.
* وممَّا يُرجِّحُ ما سبقَ أنَّ غَالِبَ ما وَرَدَ مِن الكفِّ في الأبياتِ هو في الرِّوايةِ الأولى للمُقدِّمةِ، أمَّا الرِّوايةُ الثَّانيةُ فسالمةٌ مِنه، ولعلَّ ابنَ الجزريِّ رحمه الله تعالى تنبَّه إلى الكَسرِ فصحَّحه.
ومِن شُروطِ صِحَّةِ النَّسخِ عِندَ الأُصوليِّينَ مَعرفةُ تأخُّرِ النَّاسخِ، وحيثُ عُلِمَ في كثيرٍ مِن تلكَ الأبياتِ تأخُّرُ الرِّوايةِ الصَّحيحةِ كما نصَّ عليهِ بعضُ تَلامِذَةِ ابنِ الجزريِّ رحمهم الله تعالى ـ مثلَ عبدِ الدَّائمِ الأزهريِّ ـ فإنَّ الرِّوايةَ الثَّانيةَ ناسخةٌ للرِّوايةِ الأُولَى.
واللهُ تعالى أَعلَمُ.
.......................
ولعلك تراجع هذا الرابط:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=3513
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[24 - 04 - 2012, 05:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا.
وقولُه: (تَنزِيلُ شُعرَا) رُوِيَ: (تَنزِيلُ ظُلَّةٍ).وفي نسخة الشيخ محمد الصادق قمحاوي (تنزيل شعْراءٍ)، وهو صحيحٌ أيضًا.
ـ[متبع]ــــــــ[24 - 04 - 2012, 09:14 ص]ـ
لا أيها الكريم، الصواب إثبات الياء؛ لأنها ياء المخاطبة، وعلامة جزم الفعل هنا حذف النون، لأن أصله (تستعجلين).
وما السبب الآخر الذي قصدته؟
الله يجزاك خير أخي.
وأعني بسبب الثاني - وغير متأكد منه -: كسر الحرف الأخير بدل وضغ ياء إذا كنتَ تخاطب أنثى.
وهذا ليس جوابا.
¥