ملتقي اهل اللغه (صفحة 3139)

ولاحظ ايضا أنه همش تاريخ امرئ القيس وأحوال العرب في الجاهلية ولم يستعرض أحرف الذلاقة ولا البناء النحوي ولا علاقة الصرف بالوزن. يا للعجب! ولا تنبأ بظهور العباقرة الذين سيظهرون في الأمة لينصفوا هذا الشاعر بعد قرون من الإهمال. اية عبقرية للخليل الذي قصر في كل هذا ولم يبحث سوى الوزن. لكأن الكاتب يقول للناس "أزعم أن الخليل عبقري " في إيحاء كارتوني تكذبه صياغتي فلا تصدقوني.

إن هذا النموذج الحي لبيتين من الأبيات الخالدة في الشعر العربي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك من ان الهدف الذي سعى إليه الخليل من وضع نظرية العروض الشهيرة كان هدفاً تعليمياً تربوياً، ولم يكن هدفاً فنياً على الإطلاق ..

الخليل قدم ما يضبط به كلام العرب في معجم العين ووزن الشعر في العروض والحركات في النحو. واية مصطلحات أخرى تأتي بها وتضعها في مقابلة بعضها البعض وتلبيس بعضها للخليل ونزع الاخر عنه هي مقاربات دونكيشوتية ذاتية لديك لا علاقة للخليل فيها من قريب أو بعيد.

وبالتالي يحق لنا أن نقول .. إن تلك الشخصية الفريدة أساءت للشعر كثيرًا من حيث لاتحتسب حين جاهدت بتحميله تاريخ أمة .. إرثها القصيدة فهمَّشت شاعريتها بصورة مفزعة ٍ واكتفت فقط بالدور الإعلامي للقصيدة كناقلٍ لتاريخنا العربي بكل أحداثه ... ! يااه .. !

لا حول ولا قوة إلا بالله. الخليل أساء للشعر بعروضه!! البركة فيكم فأروني كيف أحسنتم للشعر بإيقاعكم.

وليس يصح في الأفهام شيء ......... إذا احتاج النهار إلى دليل

ماذا لو أنَّ شخصية كشخصية الخليل بن أحمد (العبقرية) جعلت الفنية هدفها من النظرية العروضية

الفنية أو ما يضاهي مضمونها قام بها رجال أفذاذ على مدار تاريخ الأمة في علوم خصصت لذلك هل حجبت نظارتك عنك اسماء الكبار كابن جني والكسائي وابي عمرو بن العلاء وغيرهم. فضممت هذا إلى العروض لتتهم الخليل بالتقصير في مجال لا علاقة واجبة له بالعروض تزيد عن علاقة النحو بالعروض.

ربما قدمت للشعر العربي خدمة جليلة على مدى عصوره .. وكفته مؤونة السقوط الشنيع في مستنقع الصنعة والتكلف في عصر الدول المتتابعة

لا تنس مسؤولية علوم البلاغة والنحو عن ذلك السقوط الشنيع حقق في مخيال نظارتك فسترى الكثير مما يهمك أن تشوهه. وليتكم وقد وعيتم على الداء تعالجونه. بل لعلكم عالجتموه على طريقتكم كما سنرى

حتى وإن أتت عملية إحيائه على يد مدرسة الإحياء التي عادت به إلى ماقبل نظرية العروض أو حتى ماقبل الالتفات إليها أو التنبه لوجودها،

ما هي نظرية العروض التي تعنيها، وكيف كان خروج شوقي وحافظ والبارودي ومطران عليها؟

وربما كفته مؤونة الحرب الضروس المفزعة بين ذوي الإيقاع منه والمنخلعين عن حظيرته .. فالحقيقة التي لاتخفى على كثر هي أن عملية الإحياء للشعر التي جاء بها شوقي ورفاقه في أول العصر الحديث، وبعيدًا عن أهدافها وبواعثها وقيمتها التاريخية لم تكن هي الأخرى متوائمةً مع العصر الحديث ومتغيراته وحداثته،

يا رجل أي إحك من الأول

وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته، وحداثته،

حين حاولت كتابة شعر بغير زمنه، وجعلت نصف قصائدها لمديح (البشوات)، ودخلت بالتالي لعبة الصناعة الشعرية بنكهة مصرية جاءت ب (الأبيض والأسود) وبصورة أكثر سقوطًا وأكثر تنفيرًا، ولهذا لم تعمر طويلاً ..

ما علاقة المضمون بالعروض؟ أليس من مواعظ الشافعي وخمريات أب نواس ما جاء على نفس الوزن؟

فظهرت بالتالي قصيدة التفعيلة

تماما خطوة خطوة

ومن ثم قصيدة النثر

ما شاء الله تبارك الله.، لك أجر ترديدي لذكر الله في تعليقي وما ذاك إلا لما أجده من عجز عن وصف تناولك الذي يفترض متلقيا خالي الذهن إلا من مسلماتك. وربما شجعني على ذلك تزايد وعيي على انطلاقك للتبشير بالحداثة وقصيدة النثر. وحسبنا هنا ما ذكره د. عبدالله الفيفي:

http://arood.com/vb/showthread.php?p=63667#post63667 (http://arood.com/vb/showthread.php?p=63667#post63667)

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015