ـ[أبو عدي]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 09:01 ص]ـ
وقال أبو الفَتْح البُستيُّ:
وإنْ أقَرَّ عَلَى رَقٍّ أنامِلَهُ * أقَرَّ بالرِّقِّ كُتَّابُ الْأَنامِ لَهُ
رحم الله أبا الفتح، فقد أطربني ببيته.
وجزاك الله كل خير ووقاك كل ضير يا عائشة على هذا الجمع المبارك، ونفع به وبك.
ومما يذكرونه في الجناس:
صلوا مغرما قد واصل السقم جسمه - ومن أجلكم طيب الرقاد فقد فقد
أثار الهوى نارا تشب بقلبه - فمن لي ياطفاء اللهيب وقد وقد
(أو نحوا من هذا).
والأبيات إما في الكشكول (للعاملي)، أو الثمرات (للحموي).
ـ[عائشة]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 07:56 ص]ـ
قال البحتريُّ:
مِن كلِّ ساجي الطَّرفِ أغْيَدَ أجْيَدٍ * ومُهَفْهَف الكَشْحَيْنِ أحْوَى أحْوَرِ
وقال:
فَقِفْ مُسْعِدًا فيهنَّ إن كُنتَ عاذِرًا * وسِرْ مُبْعِدًا عَنْهُنَّ إن كُنتَ عاذِلا
وقال أبو تمَّام:
ولَمْ أرَ كالمعروفِ تُدْعَى حقوقُهُ * مغارمَ في الأقوامِ وهْيَ مغانمُ
وقالَ الآخَر:
للهِ ما صَنَعَتْ بِنا * تِلكَ المحاجِرُ في المَعَاجِرْ
أمضَى وأنفذُ في القلو * بِ مِنَ الخَنَاجِرِ في الحَنَاجِرْ
[الأبيات في " كتاب الصِّناعَتَين " لأبي هلال العسكريّ].
ـ[الوليد]ــــــــ[24 - 02 - 2009, 09:00 م]ـ
رائع هذا الجمع
بورك فيكِ
ـ[عائشة]ــــــــ[25 - 02 - 2009, 06:25 ص]ـ
مِن شِعْرِ أبي نَصْر الحَسَن بن أسَد الفارقيّ النَّحْويّ:
واستَحْلَبَتْ حَلَبٌ جَفْنيَّ فانحَلَبا * وبشَّرَتْني بِحَرِّ القَتْلِ حَرَّانُ
فالجَفْنُ مِنْ حَلَبٍ ما انَفَكَّ في حَلَبٍ * والقلبُ بَعْدَك مِنْ حَرَّانَ حَرَّانُ
ومِنْ شِعْرِهِ:
وإخوانٍ بواطنُهمْ قِباحٌ * وإن كانَتْ ظواهِرُهُم مِّلاحَا
حَسِبْتُ مِياهَ وُدِّهِمُ عِذابًا * فلمَّا ذُقْتُها كَانَتْ مِلاحَا
ومنه -أيضًا-:
لَيْسَ للقَلبِ مِنْ هواهُ علَى الهَجْـ * ـرِ بقاءٌ في حُبِّهِ وثَبَاتُ
كيفَ يَبْقَى وللغرامِ عليهِ * كُلَّ يومٍ وللجوَى وَثَباتُ
ومِنْ شعرِ أبي سعيد محمَّد بن عليّ بن عبد الله بن أحمد بن حمدان:
دَعاني مِن مَّلامِكما دَعاني * فداعِي الحُبِّ للبلوَى دَعاني
أجابَ له الفؤادُ ودمعُ عَيْني * وسارا في الرِّفاقِ وودَّعاني
وأُنشِدَ لأبي يوسُف يعقوب بن أحمد بن محمَّد الفارسيّ:
حلاوةُ أيَّامِ الوِصالِ شَهيَّةٌ * ولكن لَّيالي الهَجْرِ أمْرَرْنَ طَعمَها
ولِي كَبِدٌ حَرَّى ونفسٌ عليلةٌ * ولكن يُّداوي كَلْمَها البِيضُ كالْمَهَا
[الأبيات في " البلغة في تاريخ أئمَّة اللُّغة " للفيروزآباديّ].
ـ[عائشة]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 07:17 ص]ـ
قال أبو الفتح البُستيُّ:
إنَّ أسيافَنا العضابَ الدَّوامي * صَيَّرَتْ مُلكَنا قرينَ الدَّوامِ
باقتسامِ الأموالِ من وَقْتِ سامٍ * واقْتِحامِ الأموالِ مِن وَقْتِ حامِ
قال الزَّاهِد ابن عمران:
تبًّا لذي جَهْلٍ دَعَا لِمبرَّةٍ * وأجَبْتُهُ بِرًّا بِهِ فأذاعَها
مَنًّا وقد كافأتُهُ بهباتِهِ * وذَخَرْتُها عندي له فأضاعَها
فَاقْلَ اللِّئامَ مِنَ الرِّجالِ ولا تُجِبْ * مَهْمَا دَعَوكَ وجَنِّبَنْ أوْضَاعَها
وقال آخَر:
يا مَن يُضَيِّعُ عُمْرَهُ * مُتمادِيًا في اللَّهْوِ أمْسِكْ
واعْلَم بأنَّكَ لا محا * لَةَ ذاهِبٌ كذهابِ أمْسِكْ
وقال ابنُ سارة:
بنو الدُّنيا بجهلٍ عظَّموها * فجَلَّتْ عندهم وهي الحقيرهْ
يُهارِشُ بعضُهم بعضًا عليها * مُهارشةَ الكِلابِ على العقيرهْ
[الأبيات في " شرح مقامات الحريريّ " للشّريشيّ].
ـ[طالب طب]ــــــــ[26 - 02 - 2009, 06:28 م]ـ
واصلوا؛ إنا معكم - إن شاء اللهُ - متابعون!
ـ[عائشة]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 01:08 م]ـ
قال الصَّفديُّ:
تذكَّرْتُ عَيشًا مَّرَّ حُلْوًا بِكُمْ فَهلْ * لأيَّامِنا تلكَ الذَّواهبِ واهِبُ؟
وما انصرفَتْ آمالُ نَفْسِي لغيرِكُمْ * ولا أنا عَنْ هذي الرَّغائبِ غائبُ
سأصبرُ كُرْهًا في الهوَى غيرَ طائعٍ * لعلَّ زماني بالحبايِبِ آيِبُ
وقال -أيضًا-:
بِنَفْسِي مَنْ إذا ادَّكَرَ اكتئابي * وأنِّي لا أرَى الأوزارَ زارا
يَبيتُ وللتُّقَى حَرَسٌ عليهِ * ولي فإذا رأَى الأسحارَ حارا
ولي قلبٌ إذا اذَّكَرَ الزَّمان الَّذي نِلْنا بِهِ الأوطارَ طارا
[الأبيات في " نصرة الثَّائر على المثل السَّائر " للصَّفَديِّ].
ـ[عائشة]ــــــــ[28 - 02 - 2009, 07:05 ص]ـ
مِنْ شِعْرِ الفيروزآباديّ -صاحب " القاموس المُحيط "-:
أحبَّتَنا الأماجدَ إن رَّحلْتُمْ * وَلَمْ تَرْعَوْا لنا عَهْدًا وإلاَّ
نُودِّعُكُمْ ونُودِعُكُمْ قلوبًا * لعلَّ اللهَ يجمعُنا وإلاَّ
[" بُغية الوُعاة ": 1/ 275].
قال نور الدِّين عليّ بن محمَّد بن العليف العكّيّ العدنانيّ المكّيّ الشّافعيّ -يمدحُ " القاموس المُحيط "-:
مُذْ مَدَّ مجدُ الدِّين في أيَّامِهِ * مِن بعضِ أبْحُرِ عِلْمِهِ القاموسا
ذَهَبَتْ صِحاحُ الجوهريِّ كأنَّها * سِحْرُ المدائنِ حينَ ألقَى مُوسَى
[" الضَّوء اللاَّمع ": 10/ 86].
[نقلتُ الأبيات السَّابقة عن تمهيد محقِّق " البلغة في تاريخ أئمَّة اللُّغة " للفيروزآباديِّ، طبعة المكتبة العصريَّة: ص19].
ـ لَمْ يَقْضِ مِنْ حَقِّكُمْ بَعْضَ الَّذي يَجِبُ * قَلْبٌ مَّتَى مَا جَرَى ذِكْرَاكُمُ يَجِبُ
ـ تَحَمَّلْتُ خوفَ المَنِّ كُلَّ رَزيئةٍ * وَحَمْلُ رَزايا الدَّهْرِ أحْلَى مِنَ المَنِّ
ـ لِعَيْنِي كُلَّ يومٍ ألفُ عَبْرَهْ * تُصيِّرُني لأهلِ الشَّوْقِ عِبْرَهْ
ـ مِنْ بَحْرِ جودِكَ أغْتَرِفْ * وبِفَيْضِ علمكَ أعْتَرِفْ
[نقلتُ الأبيات عن " بغية الإيضاح " - تمرينات على المُحسِّنات اللَّفظيَّة].
¥