ملتقي اهل اللغه (صفحة 2979)

أ. د. سالم آل عبد الرحمن والفرائد

ـ[المعقل العراقي]ــــــــ[17 - 02 - 2009, 08:08 ص]ـ

البسملة1

قال د. سالم آل عبد الرحمن

في فصل الفرائد

الفرد: هو الذي لا نظير له، والجمع: أفراد. والفريد والفرائد: الشذر الذي يفصل بين اللؤلؤ والذهب، واحدته: فريدة. والفريد: الدر إذا نظم وفصل بغيره، وقيل: الجوهرة النفيسة كأنها مفردة من نوعها، وفرائد الدر: كبارها (كتاب الصناعتين لأبي هلال الحسين بن عبد الله العسكري – ص 131).

وقال:

الفرائد من مبتدعات ابن أبي الأصبع المصري، وهذا النوع مختص بالفصاحة دون البلاغة، لأن "مفهومه إتيان المتكلم بلفظة تتنزل من كلامه منزلة الفريدة من حب العقد تدل على عظم فصاحته، وقوة عارضته، وشدة عربيته، حتى أن هذه اللفظة لو سقطت من الكلام لعزّ على الفصحاء غرامتها " (أنظر تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر وبيان إعجاز القرآن لابن أبي الأصبع المصري، ص 576).

وذلك كقوله تعالى:

الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ– يوسف، آية 51

ومن ذلك أيضاً قول أبي تمام:

وقِدْما كنت معسولَ الأماني .... ومأدوم القوافي بالسدادِ

فلفظة " مأدوم " من الفرائد.

وتبع المصري المتأخرون في هذا النوع

(أنظر: شرح الكافية البديعية لصفي الدين الحليّ - ص 245، شرح عقود الجمان في علم المعاني والبيان لجلال الدين السيوطي - ص 150، أنوار الربيع في أنواع البديع لعلي صدر الدين بن معصوم المدني، ج 5 – ص 267، نفحات الأزهار على نسمات الأسحار في مدح النبي المختار لعبدالغني النابلسي - ص 269).

وقد تحدث البلاغيون كابن سنان، وابن الأثير عن الكلمة وتأثيرها وإيحائها، ولم يسموا هذا الفن " الفرائد " وإنما أدخلوه في بحث فصاحة الكلمة المفردة ..

طور بواسطة نورين ميديا © 2015